محافظة القبائل اليمنية على المبادئ والقيم الدينية عبر التاريخ صنع القوة الجهادية للجيش واللجان الشعبية في صد العدوان السعودي الأمريكي وحلفائه (5)
هشام محمد الجنيد
(الماضـــــــــي الحاضــــــــــر)
ومن أهم خصائص القبائل اليمنية المحافظة عليها عبر مراحل التاريخ حتى وقتنا الحاضر التي أكسبتها القوة والمنعة والتحصين من أعداء الإسلام هي كالتالي:
9 _ إن سر القوة والبأس الشديد (القوة الحديدية) التي تمتلكها عناصر القبيلة اليمنية، هي أن المجاهدين في الماضي (الأوس والخزرج) ومن بعدهم وحتى الوقت الحاضر (الجيش واللجان الشعبية) كان ولاؤهم وطاعتهم خالصة لله ولرسوله ولأولي الأمر أعلام الهدى في دفاعهم عن الإسلام والوطن. إضافة إلى أن صمودهم في المعارك ضد أعداء الإسلام هي على واقع الإيمان بوجوب الجهاد في سبيل الله كمؤمنين بالله، جنود الله. وهذا الاستشعار الإيماني، هو أساس العشق للجهاد، وهو الأساس الذي دفع بالنصر والتغلب على أعداء الإسلام في المعارك التي خاضها الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم للدفاع عن الإسلام، الأمر الذي جعل صمودهم وضرباتهم وتسديداتهم وقتالهم ضد أعداء الله قوية وذات بأس شديد ترهب الأعداء، نتيجة المعيه والعون الإلهي ضد أعداء الإسلام الذين وقفوا ضد الله بوقوفهم ضد الإسلام وضد الحق.
10 _ احترام أفراد القبيلة التسلسل الهرمي لسلطة القبيلة بالسمع والطاعة لشيخ (رئيس) القبيلة وتلبية نداء النكف في مواجهة الأعداء لنصرة الدين وحماية الوطن والعرض والإنسان، ناهيك عن التآزر والتعاضد بين أبناء القبيلة الواحدة وبين القبائل في مواجهة وصد الباطل لنصرة الحق.
11 _ قدرات اليمنيين على تحمل ظروف الحياة الصعبة ومواجهة الشدائد والحروب وآثارها. والأزمات التي يتحملها الشعب اليمني نتيجة العدوان والحصار والحرب الاقتصادية الذي فرضه العدوان الهمجي على بلادنا هو خير دليل على أن المجتمع اليمني مجتمع جلد مقاوم، وستُثمِر هذه التضحيات البطولية، ودم الشهداء، والأبرياء الضحايا من الأطفال والنساء والمدنيين، والصبر، والظلم، وما يترتب على الأزمات والحصار ستثمر بإذن الله بالنصر على هذا العدوان الهمجي. والله ولي النصر والتوفيق..
نسأل الله تعالى أن ينصر إخواننا المجاهدين في سبيل الله الجيش واللجان الشعبية، إنه سميع الدعاء.