الغرب يشجع شقيق الملك السعودي الأصغر لانتزاع السلطة

 

أشار موقع “ميدل إيست آي” البريطاني الى أن الأمير أحمد بن عبد العزيز وهو الشقيق الأصغر للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عاد الى السعودية بعد ما غاب لفترة طويلة أمضاها في لندن، معتبرًا أن عودة أحمد بن عبد العزيز هي من اجل “تحدي” ولي العهد محمد بن سلمان أو إيجاد شخص آخر قادر على ذلك.
وأضاف الموقع في تقرير : إن الأمير أحمد عاد الى السعودية بعد ما حصل على “ضمانات أمنية” من مسؤولين أمريكيين وبريطانيين، كما نقل الموقع عن مصدر سعودي مقرب من الأمير أحمد قوله: إن أحمد بن عبد العزيز وكذلك أفراد آخرين من الأسرة الملكية أصبحوا يدركون أن ابن سلمان بات شخصًا “سامًا”.
كذلك نقل الموقع عن المصدر قوله: إن الأمير أحمد عاد الى السعودية بعد عقد محادثات مع مسؤولين أمريكيين وبريطانيين، وقد أكدوا له بأنه لن يتعرض لأي أذى.
كما أشار الموقع الى المعلومات التي تفيد أن الأمير أحمد وخلال وجوده في لندن، اجتمع مع أفراد آخرين من الأسرة الملكية السعودية الذين يعيشون خارج السعودية.
وأردف: إن الأمير أحمد تشاور مع شخصيات داخل السعودية يتشاركون نفس المخاوف والذين “شجعوه على انتزاع السلطة من نجل اخيه”.
ولفت “ميدل إيست آي” الى أن المعلومات أفادت أن هناك ثلاثة أمراء سعوديين كبار يدعمون خطوة الأمير أحمد، لافتًا الى أنه لا يمكن كشف اسمائهم لأسباب أمنية.
وأشار الموقع الى أنهم سبق وأن تولوا مناصب رفيعة في الجيش وقوات الأمن.
وتابع أنه يعتقد أن الأمير أحمد يحظى بدعم شخصيات بارزة من الأسرة الملكية الذين أصبحوا يرون أن سمعة ابن سلمان باتت مشوهة بشكل ابدي عند الغرب بعد قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأن مقتل خاشقجي شوه سمعة الأسرة الملكية السعودية بأكملها.
في سياق متصل، تطرق الدبلوماسي الأمريكي الصهيوني السابق المعروف “دنيس روس” الى قضية مقتل جمال خاشقجي، وقال إنه وحتى في “أفضل” السيناريوهات على فرضية صدق الرواية السعودية بأن عملية القتل جاءت نتيجة تحقيق سار بشكل خاطىء، فذلك لا ينفي أن هناك مقاربة خاطئة جداً من أجل اسكات المنتقدين أو المعارضين سواء من خلال تسليم الشخصيات المعارضة الى السلطات السعودية أو الترهيب.
وفي مقالة له نشرت على موقع “ذا هيل” أضاف الكاتب إنه وعلى الرغم من “أهمية مساعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتحديث المملكة”، فإن مقتل خاشقجي والروايات السعودية المتغيرة حول الموضوع تخطت الحدود وغير مبررة على الاطلاق.
وأردف إن رد الفعل الغاضب ضد السعودية بسبب مقتل خاشقجي هو رد فعل مطلوب، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك ثمن نتيجة هذا العمل.
كما تحدث “دنيس روس” عن وجود أسباب تقتضي الحفاظ على العلاقات الأمريكية السعودية، وأشار الى أن لدى الولايات المتحدة مصلحة في “الحفاظ على أعراف دولية معينة”، بما فيها “رفض اغتيال مواطنين في دول أخرى أو استدراج صحفي أو منتقد الى قنصلية من اجل قتله أو ممارسة الإكراه ضده”.
وشدد على أن ابن سلمان وخاصة اذا كان سيحكم السعودية لعقود مقبلة، فعليه أن يفهم أن “مثل هكذا سلوك يحمل معه ثمناً باهظاً ويمكن أن يدمر كل الأهداف التي وضعها للمملكة”.
كذلك تابع الكاتب: أن على إدارة ترامب أن تفرض ثمنًا ولكن “بغرض واضح”، وهو ليس معاقبة السعودية بقدر ما هو اقناع الملك سلمان ونجله بضرورة تغيير سلوكهما.
وقال روس إن “إدارة ترامب يجب أن تقوم بأكثر من مجرد سحب تأشيرات الدخول أو فرض عقوبات على الأفراد المتورطين بقتل خاشقجي، وأوصى باتخاذ الخطوات التالية:
أولاً الكشف الكامل عما حصل وانهاء الروايات السعودية “التي تتغير بشكل شبه يومي”.
ثانياً الاصرار على السماح لحضور مراقبين دوليين للمحاكمات بحق المتهمين، وذلك من أجل إثبات عدم اخفاء السعودية أي شيء.
ثالثاً توجيه رسالة الى الملك سلمان ونجله محمد مفادها أن الولايات المتحدة سترفع الصوت بشكل أقوى وستكون صارمة أكثر لجهة حملات القمع التي تمارسها القيادة السعودية بحق الأصوات المعارضة.
رابعاً تعليق إرسال “الأسلحة الهجومية” الى السعودية، و”خاصة تلك التي استخدمت بشكل مروع في اليمن”.
خامساً العمل على تسوية الخلاف مع قطر من خلال إبلاغ الملك بأن أميركا ستتقدم بمقترح وبأنها تتوقع من السعوديين والقطريين القبول بهذا المقترح.
سادساً الاصرار على إنشاء “قناة” تسمح بمناقشة القرارات التي قد تؤثر على الجانبين الأمريكي والسعودي قبل أن تتخذ.
وفي الختام شدد الكاتب على أن عدم الرد هو ليس خياراً، وعلى أن ادارة ترامب وهي تسعى الى الحفاظ على العلاقات الأمريكية السعودية، عليها أن “تجعل الملك وابنه يفهمان أن المخاطر عالية للسعودية في حال عدم تغيير الطريقة التي تعمل بها”.

قد يعجبك ايضا