د. محمد النظاري
يظن البعض بأن الاعداد الرياضي يقتصر فقط على الجوانب التدريبية بشقيها الفني والخططي وأنهما فقط من يسهمان في الجاهزية.
يغفل الكثير دور الإقامة (بيت شباب ، فندق) في اكتمال التهيئة والإعداد للفرق الرياضية، ونظرا لقصف الكثير من بيوت الشباب ، فإنها أصبحت خارج إطار الجاهزية، كما أنها في الأساس لم ترتق لتكون صالحة لإقامة الفرق والمنتخبات الرياضية، باستثناء المركز الأولمبي بصنعاء.
في الفترة الأخيرة أتيحت لي الفرصة في الإقامة بفندق كازافيل بصنعاء، وكنت استغرب سابقا لإقامة المنتخبات الوطنية في كرة القدم وكرة اليد والألعاب الأخرى على الإقامة فيه أثناء المعسكرات التدريبية.
من خلال تواجدي بفندق كازافيل أثناء الدورة التدريبية لإعداد المدربين التي حاضر فيها الرياضي المعروف الدكتور صقر المريسي، لاحظت مع جميع المدربين بأن الفندق يملك المقومات التي تتيح الإقامة المريحة للفرق الرياضية.
كادر الفندق وقيادته ممثلة بمديره العام الأستاذ زين الحجاجي، استطاعوا تهيئة الأجواء بما يتناسب مع فترات الإعداد، وهذا شيء مطلوب للرياضيين، خاصة تصميم الغرف الفردية والجماعية وصالة الطعام وصالة المحاضرات.
الأسعار مناسبة ولعل هذا أيضا إحدى المميزات التي تجعل المنتخبات الرياضية تقيم فيه أثناء إقامة المعسكرات الاعدادية.
نحتاج فعلا لأن يشترك القطاع الخاص عبر الفندقة الرياضية، للإسهام في الإعداد الجيد، فالمنتخبات الرياضية في شتى أنحاء العالم تعطي هذا الجانب أهمية كبيرة ، كونه بالفعل مهماً ولا يمكن اغفاله .
الدولة بدورها ليست عاجزة عن تجهيز مبان مشابهة على الغرار الفندقي، كجانب استثماري ، وهنا نتساءل عن مشروع جول، وعن عدم الاستفادة منه في هذا الجانب.
كل بيوت الشباب الموجودة لا تخدم أو تلبي الحد الأدنى من الاقامة للرياضيين وغالبيتها للأسف أصبحت مقرات لتعاطي القات ولعب الدمنة والكيرم.
نحتاج إلى تعزيز دور القطاع الخاص في الجانب الفندقي للرياضيين، من خلال توفير البيئة المناسبة للإقامة من أجل إعداد متكامل، ولهذا اشيد بدورة فندق كازافيل بصنعاء واتمنى ان تتكرر نفس التجربة في أكثر من مكان.
منتخبنا الوطني على أعتاب كأس آسيا ويلعب مع منتخب محافظة حضرموت، فيما المنتخبان السعودي والعراقي يستعدان لذات البطولة أمام منتخبي البرازيل والارجنتين. . الإعداد سيئ لمنتخبنا لغاية الآن، خاصة وأنه بدون مدرب اجنبي لغاية الآن.