علماء وخطباء الحديدة: العدوان لم يفرق بين الأطفال والنساء

*أكدوا في لقاء موسع على وجوب الدفاع عن الوطن
الثورة / خاص
نظم أمس مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة الحديدة ،وتحت شعار “صامدون في وجه العدوان والحصار” اللقاء الموسع للعلماء وخطباء ومرشدي المساجد بالمحافظة لتحديد واجبات العلماء والخطباء والمرشدين في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد.
وخلال اللقاء الذي حضره عبدالرحمن مكرم عضو مجلس الشورى أكد القائم بأعمال محافظ المحافظة محمد عياش قحيم على أهمية دور العلماء والخطباء والمرشدين وفي عملية توعية المجتمع بالمحافظة للتصدي للهجوم الغاشم الذي يقوم به العدوان السعودي الاماراتي ومرتزقتهم على محافظة الحديدة وارتكاب المجازر تلو المجازر بحق المواطنين الابرياء في بالمحافظة ومختلف مديرياتها وكان اخر هذه المجازر البشعة استهداف منزل الشيخ إبراهيم الشراعي الذي تسبب في مقتل ابن اخية وإصابة ? آخرين بإصابات بليغة إلى جانب سعى العدوان بكل قواته إلى ارتكاب المزيد من هذه الجرائم بحق الابرياء بمدينة الحديدة من خلال تركيع وتجويع سكانها وتطبيق تجربته الفاشلة في المحافظات الجنوبية الذين يفتقد سكانها الأمن والأمان ولقمة العيش.
مؤكدا على العلماء والخطباء والمرشدين القيام بدورهم الديني والتنويري للمجتمع بأهمية الدفاع عن الوطن من خلال الالتحاق بالجبهات للدفاع عن الأرض والعرض ودحر العدوان من المحافظة الذي تسبب هو مرتزقة في ارتفاع الأسعار وقطع المرتبات بعد نقل البنك المركزي إلى عدن ورفض تسليم المرتبات حتى اصبح المواطنون غير قادرين على توفير لقمة العيش الكريمة.
من جانبه أشار مشرف عام المحافظة أحمد البشري إلى اهمية تنظيم هذا اللقاء للعلماء والخطباء والمرشدين بمساجد المحافظة الذين يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه ما يتعرض له الوطن بشكل عام ومحافظة الحديدة على وجه الخصوص من عدوان سافر ووحشي لم يفرق بين الأطفال والنساء وأهدافه واضحة للجميع هي إبادة الشعب اليمني وتمزيقه وفصل شماله عن جنوبه بعد تدمير بنيته التحتية وتجويعه بالحصار وقطع المرتبات بعد نقل البنك المركزي.
مؤكدا على أن العلماء والخطباء والمرشدين سيكونون الهدف الأول لتحالف العدوان في حال احتلال الحديدة من خلال اغتيالهم وتعذيبهم والتنكيل بهم وخير دليل ما يحدث في عدن من قتل للعلماء والخطباء، لهذا يجب على العلماء والخطباء القيام بدورهم بتوعية المجتمع بأهمية التصدي للعدوان والدفاع عن المحافظة ودحر العدوان ومرتزقته من المحافظة.. مشيرا الى ان رجال الجيش واللجان الشعبية وأبناء تهامة والقبائل يحققون العديد من الانتصارات ويكبدون العدوان خسائر فادحة يوميا وفي كل جبهات القتال وخاصة جبهة الساحل الغربي الذي تحول الى مقبرة لتحالف العدوان ومرتزقته رغم ما يمتلكونه من إمكانيات عسكرية هائلة وحديثة.
من جانبهم أشار مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد سليمان الفقيه وفيصل الهطفي نائب مدير الأوقاف وعيسى بحر عن العلماء والخطباء والمرشدين إلى الأهمية والمسؤولية الكبيرة التي يتحملها العلماء والخطباء والمرشدون تجاه المجتمع من خلال تطبيق ما يحثنا عليه كتاب بالله وآياته الكريمة في مواجهة العدوان المستمر على بلادنا منذ أكثر من ثلاث سنوات وسط صمت الامم المتحدة ودول العالم. . مشيرين الى ضرورة قيام العلماء وخطباء والمرشدين بتوعية الناس بالمحافظة بأهمية الصمود والتوجه الى الجبهات والجهاد من أجل الدفاع عن المحافظة والتصدي للعدوان ودحره.
وفي اختتام اللقاء أصدر العلماء والخطباء والمرشدين بياناً أكدوا فيه أن الشعب اليمني صامد ومستبسل في مواجهة العدوان في الدفاع عن أرضة وعرضه مهما طال أمد الحرب ومهما كانت اساليب العدوان معتمداً على إيمانه بالله وبنصره المؤزر على قوى العدوان. وأشار البيان الى ان الاساليب الخسيسة للعدوان في حربهم الاقتصادية التي يهدفون فيها إلى تركيع وتجويع وابادة الشعب اليمني العزيز لن تزيدنا الا إصرارا وصموداً وتحديا في وجه هذا العدوان وغطرسته كوننا شعباً لا يركع ولا يستسلم “اما ان نحيا بكرامة أو نموت فداء للوطن”.
ودعا البيان كافة أبناء الشعب اليمني الاحرار إلى مزيد من الصمود والتماسك في وجه العدوان حتى يتم كسر هذا العدوان ولن يتم ذلك إلا بصمودنا في وجهه حتى هزيمته التي باتت قريبة بإذن الله.
وحث البيان كافة فئات الشعب اليمني على التحرك والاستجابة لكل ما جاء في الخطاب الاخير لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كل من موقعه لإنهاء والخروج من الضغوط الاقتصادية، كما دعا الى المزيد من رفد الجبهات بالمال والرجال حتى هزيمة العدوان المنكرة بعون الله سبحانه وتعالى. كما دعا البيان المزرعين في الحديدة ومختلف المحافظات إلى الاهتمام بالجانب الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وان هذا واجب ديني ووطني للتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي يفرضها العدوان والحصار على أبناء شعبنا اليمني المجاهد.
وادان واستنكر البيان ما يتعرض له العلماء والخطباء في المحافظات الجنوبية المحتلة من اغتيالات ومضايقات من قبل دول تحالف العدوان، داعياً إلى التحرك في وجه هؤلاء الغزاة والصدع بالحق وتوعية المجتمع بخطورتهم على العلماء والخطباء والشعب اليمني بشكل عام.

قد يعجبك ايضا