مع مرور الوقت تنخفض كفاءة الهواتف الذكية وتتدهور طاقة البطاريات وتقل دقة وضوح الشاشة، وهنا يضطر المستخدم إلى شراء هاتف ذكي آخر أكثر تطورا، ولكن هذا لا يعني أنه يجب التخلص من الجهاز القديم ضمن النفايات الإلكترونية، لذلك يمكن الاستفادة من الهواتف القديمة في أمور عديدة نسرد هنا ستة:
وصول للشبكة اللاسلكية (WLAN)
إذا رغب المستخدم في استعمال أجهزة الحاسوب المحمول أو الحاسوب اللوحي أو الهاتف الذكي في الوصول إلى الإنترنت أثناء التنقل، فيمكنه استعمال الهاتف الذكي القديم كنقطة وصول لشبكة “دبليو لان” اللاسلكية، ويشترط لذلك توافر شريحة اتصالات (SIM) مع خيار البيانات.
وأوضح الخبير بمعهد أمان الإنترنت كريس فويتسيكوفسكي أن أهمية هذه الوظيفة تظهر عند السفر نظرا لأن التعرفة المحلية المدفوعة مسبقا لاتصال البيانات غالبا ما تكون أرخص من باقات البيانات الخاصة. وفي حال تدهور كفاءة البطارية يمكن استعمال البطاريات الإضافية أو ما يعرف باسم “باور بانك”.
مشغل موسيقى
يعتبر خيار تشغيل الموسيقى من الأغراض الرئيسية لاستعمال الهواتف القديمة، ولكن يتعين على المستخدم التحقق من كفاءة البطارية أولا من أجل استعمال هذه الأجهزة للاستماع إلى الموسيقى أثناء التنقل، وفي هذه الحالة يمكن استبدال البطارية القديمة أو الاعتماد على “باور بانك”.
ويتمتع أصحاب أجهزة أندرويد بميزة نسبية مقارنة بهواتف آيفون، حيث يمكنهم زيادة سعة الذاكرة الداخلية لأجهزتهم الجوالة عن طريق بطاقات الذاكرة الخارجية “مايكرو إس دي” بالإضافة إلى أنه يمكن توصيل الهاتف الذكي القديم بالأجهزة الصوتية عن طريق الكابل من أجل تشغيل سماعة قديمة مع الهاتف الذكي.
سجل رحلات إلكتروني
عادة ما تكون عملية إنشاء سجل رحلات إلكتروني معقدة ومزعجة في كثير من الأحيان، ولكن مع استعمال تطبيقات الهواتف الذكية مثل “تريب تراكر برو” لأجهزة أندرويد أو سجل الرحلات لأجهزة آبل المزودة بنظام “آي أو إس” يتم خفض المجهود إلى الحد الأدنى، وتقوم هذه التطبيقات بتسجيل المسافات والكيلومترات المقطوعة والوقت تلقائيا.
ولإنشاء سجل الرحلات الإلكتروني يشترط أن يدعم الهاتف الذكي تقنية نظام تحديد المواقع الجغرافية (جي بي أس) التي تعمل بشكل مستقل عن شبكة الاتصالات الهاتفية الجوالة، بالإضافة إلى ضرورة توافر مصدر للإمداد بالطاقة الكهربائية عن طريق قابس شحن لولاعة السجائر بسيارات الركوب.
كاميرا مراقبة
يمكن للمستخدم عن طريق تطبيقات مثل “ألفرد” أو “كاميو” تحويل الهواتف القديمة المزودة بنظام أندرويد أو آبل “آي أو أس” إلى كاميرا للمراقبة عن بعد في دقائق معدودة. ولكي تقوم الكاميرا بعملية التسجيل بصورة جيدة فإنه يتعين على المستخدم نصب الهاتف الذكي في موقع جيد مع إمداده بالتيار الكهربائي بصورة مستمرة.
وينصح يواخيم بلي الخبير من بوابة الاتصالات “كونكت.دي” الألمانية المستخدم -الذي يرغب في استعمال الهاتف الذكي القديم لمراقبة الرُضَّع في ظل ظروف الإضاءة السيئة- بضرورة التحقق من الإعدادات المختلفة أولا نظرا لأن التطبيقات لا تعمل غالبا في الإضاءة السيئة، ولكي يتمكن المستخدم من مشاهدة صور كاميرا المراقبة فلابد من تثبيت التطبيق ذاته على هاتف ذكي أو حاسوب لوحي ثان.
ريموت كنترول
تتيح تطبيقات الريموت كنترول الكثيرة للمستخدم إمكانية استعمال الهاتف الذكي القديم كجهاز ريموت كنترول للتلفاز ومشغل البلوراي وغيرها من الأجهزة المنزلية. ولكي تعمل هذه التطبيقات يجب أن يكون الهاتف الذكي مزودا بوحدة للأشعة تحت الحمراء، مثل هواتف سامسونغ غلاكسي أس4 وأس5 وأس6، وكذلك هاتف نوت 3، بالإضافة إلى الكثير من طرز هواتف أتش تي سي وأل جي.
وحتى في حالة عدم توفر وحدة الأشعة تحت الحمراء، فإنه يمكن التحكم في هذه الأجهزة بسهولة عندما تكون ضمن الشبكة اللاسلكية ذاتها. ويمكن البحث عن التطبيقات الملائمة على متجر تطبيقات آبل أو غوغل بلاي بإدخال اسم الشركة أو اسم طراز الهاتف.
كاميرا تحت الماء
إذا رغب المستخدم في التقاط صور أثناء العطلات والإجازات الصيفية، ولا يرغب في شراء كاميرا باهظة التكلفة، فيمكنه استعمال كاميرا الهاتف الذكي القديم مع شراء غلاف حماية مضاد للماء من البلاستيك الشفاف، وبالتالي يمكنه التقاط صور رائعة من مناظير غير معتادة من خلال التدريب على الإعدادات السليمة في تطبيق الصور.
وفي واقع الأمر، لا يصمد غلاف الحماية أمام دورات الغوص الحقيقية، ولكنه يحمي الهاتف الذكي من التعرض للبلل، وإذا تعرض الهاتف الذكي القديم للسقوط في الماء فإن الخسارة لن تكون كبيرة مثل الهاتف الذكي الجديد إذا لم يكن الأخير مضادا للماء.
Prev Post
Next Post