منتصرون بالدم والثورة

نوال أحمد

هنا الشعب اليماني الأبي ، الذي رفض العبودية وتحرر من القيود الاستعمارية..
هنا شعب يماني عزيز كريم نهض بإرادته اليمانية الصلبة وانتفض بثورة على قوى العمالة والخيانة.والوصاية الخارجية..
الشعب اليماني العزيز الصابر أبىَ أن يكون مستعبدا تحت سياط الهيمنة الأمريكية ؛ ورفض أن يكون تحت الوصاية الملكية السعودية الرجعية ؛
الشعب اليمني ثار في وجه الظالمين والطغاة والمستكبرين أراد الشعب إن تكون له كلمة وأن يكون هو صاحب القرار وصاحب الشرعية على تراب وطنه
الشعب اليمني بثورته السبتمبرية التحررية ؛ أراد أن يصنع مستقبله بإرادته لوطن يسوده العدل ؛ وطن متحرر مستقل في قراره …
يمن كريم موحد بدون تدخلات خارجية أو وصاية أجنبية
الشعب اليمني  أثبت للعالم أجمع للقريب والبعيد والصديق والعدو أنه الشعب الذي يمتلك القرار ويملك الإرادة ؛ وأنه بثورة الـ21 من سبتمبر سيصنع حريته ويبني دولته الكريمة
الشعب اليمني اليوم بعد كل المعاناة والتضحيات وكل تلك الدماء التي قدمها وروى بها تراب أرضه اليمنية ؛ وبعد كل ما ألمّ به إنما يريد انتزاع حقه من قوى الاستعمار والظلم انتزاع حقه في أن يعيش بحرية وكرامة في وطنه وعلى أرضه ..
وأمام هذا العدوان الغاشم والحصار الجائر وكل ما عاناه في السابق وما يعانيه اليوم من الشيطان الأكبر وقرن الشيطان أمريكا وآل سعود والإمارات محور الشر ؛ ومن خلفهم إسرائيل وبعد كل الذي لقيه الشعب اليمني من ظلم وعدوان لم يعد لدى كل يمني إلا كرامته التي لا يمكن أن يفرط فيها مهما بلغت التحديات ومهما كان حجم التضحيات..
هذا الشعب مستمد كرامته وعزته وحريته وإباءه وتضحياته من الرسول الأكرم وأهل بيته الأطهار والقادة العظماء لهذه الأمة مجسدين العزة والكرامة والإباء والصبر والشجاعة معلمين العالم كيف تصاغ المعجزات وكيف تصنع الانتصارات ..
الشعب اليمني أصبح اليوم أكثر وعيا من ذي قبل أصبح اليوم يمتلك ثقافة القرآن ويحمل روحية الجهاد والاستشهاد
لن يخضع ولن يخنع سيمضي بخطواته القرآنية ومنهجيته المحمدية ؛ لمواجهة قوى العدوان الظلامية وقلع الشجرة الوهابية جاهلية العصر؛واقفا بكل عزم وتحد أمام القوى الإستكباريه متمسكا بقيمه ومبادئه وهويته الإيمانية متضامنا مع القضية الفلسطينية ..
الشعب اليمني قال كلمته للتاريخ أنه من دمائه سيصنع مجد هذه الأمة وسيطهر المقدسات وبأيادي الأحرار سترتفع راية القرآن وتتهاوى أمامها كل الرايات وسترسم معالم النصر القادم بإذن الله الذي سيسطع من سماء اليمن إلى كل بقاع الأرض
ببركة أرواح شهدائنا الزكية
ودماء جرحانا الطاهرة
وكلنا إيمان وشوق لمعانقة النصر القادم من بعد سقوط الظلمة والظالمين ؛ وكل الجبابرة من الطغاة المستكبرين؛
ولن يثنينا أي عدوان عن مواصلة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله ونصرة الحق إلى آخر يوم في هذه الدنيا رافعين صرخة الحق
ومعلنين البراءة من اليهود والنصارى في كل زمن عبر الأجيال وبالثورة والدماء والتضحيات تصنع الحرية وتزرع الكرامة ؛ وتبنى العزة للمؤمنين بالاستعانة بالله والإرادة التي لا تنكسر ؛ لأنها بمعية الله الواحد الأحد العزيز المنتصر معز المؤمنين وقاهر المتجبرين
وإن تنصروا الله ينصركم .