العدوان المستمر
فهمي اليوسفي
تمارس السعودية والإمارات عدوانها المستمر على الساحل الغربي من خلال القصف الجوي ومعسكرات العمالقة الداعشية والعفاشية وغيرها من وسائل الصلف الدموي لكي تتمكن من تحويل تهامة الي مستودعات وهابية متوحشة تكون مخصصة لعملية إرسال واستقبال الدواعش من اليمن وخارجها بحيث تستكمل عملية الحصار لليمنيين من خلال سيطرتهم على ميناء الحديدة و ما تبقى من هذا الشريط الساحلي خارج سيطرتهم بحيث يتسنى لها دعشنة الحياة التهامية ونقل نموذج تعز والجنوب الي هذا المربع ويتيح لها إعادة إنتاج ناهبي أراضي تهامة من قوى الفيد والفتوى بطراز جديد لان نشاطها في هذا الشريط تحديدا يصب لخدمة العدوان بحكم المصالح المشتركة و غير المشروعة مع دول العدوان باعتبار أن تلك المصالح لها ارتباط مع هذه القوى المعتدية إضافة لتامين عملية الاستمرار بمواصلة دورها بنهب الثروة السمكية وتدمير البيئة البحرية من جهة .
ومن جهة أخرى تامين التواجد الامريكي في البحر الأحمر وأحكام السيطرة على الجزر اليمنية وبناء قواعد عسكرية لإسرائيل.
في الوقت الذي لم تكن واشنطن ولندن معزولة عن إدارة العدوان وصولا لهذه المعركة بل حاضرة في العدوان تخطيطا وتنفيذا وتمويلا ومساندة للعدوان منذ 4 سنوات وحتى اليوم.
لهذا السبب لم يات ماتس هذه الايام وعقده لاجتماعات مع القيادات العسكرية للخليج إلا لنفس الغرض .
ولم يقدم الجنجويد لاغتصاب النساء بتهامة إلا لأجل أن تصبح التهائم منطقة طرد و ليس إستقراراً ووو الخ
وفي النهاية تكون النتيجة هجرة ونزوح أبناء تهامة الي محافظات تحت سيطرة القوى المناهضة للعدوان وجزء منها يتوجه للمحافظات الخاضعة لاحتلال الإمارات والسعودية وينالون ما ينالون بحيث تكون عاملا للضغط على تلك المحافظات ويتيح لقوى العدوان عزل مشاركة أبناء هذا المربع من تادية الواجب الوطني نحو التصدي للعدوان.
هنا كل شيء متوقع ان ترتكبه دول العدوان سواء القصف أو التدمير للمؤسسات الاقتصادية العامة والخاصة لأن ذلك من وجهة نظر ابناء نهيان وسعود يؤدي إلي إضعاف واستسلام القوى المناهضة للعدوان.
بهذه الحالة ليس بغريب أن تستهدف مخازن الغذاء أو البشر والشجر والحجر في الحديدة أو ضواحيها طالما تصب لنفس الأهداف وهذا ما كان قد أدركه الشهيد الرئيس صالح الصماد ودفع حياته ثمنا لموقفه الوطني الرافض والصامد ضد العدوان فضلا عما تطرق إليه السيد القائد عبدالملك الحوثي والذي على ضوئه قدم مصفوفة من النصائح الحكيمة لمواجهة صلف العدوان وفي هذه المعركة تحديدا بما يكفل تكبيد قوى الاحتلال خسائر في الأرواح والمعدات وتفضي الي تحقيق نصر شامل للقوى التي تقف صنديدة عنيدة في وجه العدوان مع أن قائد الثورة كان ولازال على يقين تام بمخططات كياني نهيان وسعود ومن خلفهما واشنطن ولندن خصوصا في معركة الساحل الغربي لانها مفصلية.على قاعدة نكون أو لا نكون.
لكن بالنظر الي مجرى الأحداث من خلال هذه المعركة المستمرة سنجد نفس الدور الذي مارسته إسرائيل بفلسطين من خلال تهجير الفلسطينين وتوطين الصهاينة الذين لهم مطامع توسعية في البحر الأحمر من الماضي للحاضر لتتكرر نفس البروفة الصهيونية من جديد وتحت ذرائع جديدة وبديكورات إماراتية سعودية + مشاركة أدواتها الداخلية من دواعش وعفافيش وعملاء ومرتزقة بمختلف الأوزان والألوان…
إذا ليس أمام اليمنيين ممن هم ضد العدوان ويرفضون الوصاية على البلد سوى الصمود في معركة الحديدة لأن الحرية والحفاظ على اليمن لن يأتيا إلا بالصمود في وجه العدوان وهو طريق النصر ….
* نائب وزير الإعلام