محمد القعود
حينَ نتحدثً عنهُ يطلُّ الوطنُ بإشراقتهِ البهيّةِ الكاملةِ وبروعتهِ الساحرةِ وبأمجادهِ العظيمة.
حينِ نتحدثُ عنهُ وعن فنهِ يطلُّ اليمنُ المجيدُ بحضارِتهِ العريقةِ وشموخِهِ التليد.
حينَ نتحدثُ عنهُ ترْشُقْنَا الأرضُ بورْدِها وبعبقِها العاطرِ.. وتندلعُ بفوحِ فُلِّها وياسمِينِها ونكْهِةِ حُقولِها ومواسمِها المبهجةْ.
حينُ نتحدثُ عنهً يحْضرُ الحبُّ كلّهُّ والنقاءُ والانتماءُ والعطاءُ والإبداعُ في أروعِ وأبهجِ وأصفى حالاتهِ وملامحهِ وأعماقه.
هو حاملُ للواءِ الحبِّ والإبداعِ والجمال.
هو قبيلةُ كلِّ عشّاقِ الوطنِ والمجدِ.
هو حزبُ الشعبِ الكبيرُ والعريضُ والعريقْ.
هو صاحبُ أكبرَ رصيدٍ من المحبةِ.
صار بحضورهِ الدائمِ في الوطنِ الممتدِّ من القلبِ إلى القلبِ هو المبدعُ الأجملُ والمحبُ الأوفى.
عبرَ صُوتِهِ وفنِهِ يتلاقى الجميعُ بكلِّ اتجاهِاتِهم واختلافِاتِهم ورؤِاهم.. يختلفونَ على كلِّ شيءٍ إلا هُوَ وإبداعِهِ ورُوْعتِه.
تغنّى وترنَّمَّ بهذا الوطنِ.. بماضيهِ وحاضرِهِ ومستقبلِهِ وأرضِهِ وشجرهِ وإنسانِهِ وبسمائِهِ وبرّهِ وبحْرِهِ.. بمعالمِهِ ومآثرِهِ ونضالاتِهِ وثُوراتِهِ .. بتطلعاتِهِ وهمُومِهِ وأحلامِهِ وأفراحِهِ.. ووحْدتِهِ المباركةْ.
لم يسعَ إلى بريقِ شُهْرةٍ عابرةٍ أو نيلِ مالٍ داثرٍ أو استرضاءِ سُلْطةٍ زائلةْ.
لم يتدثرْ بجبِّةِ أيدولوجيا شرسةٍ أو ناعمةْ أو يستندْ إلى هيلمانِ اتجاهاتٍ جامحةْ.
كانَ بكلِّ وجدانِهِ وفنِهِ وإبداعِهِ للوطنِ ولإنسانِ هذا الوطنِ ولأشواقِهِ ولنبضِ مشاعرِهِ.. للوطنِ ومجدهِ وناسِهِ.. منهم وإليهم فقط.
حلّقَ وغرّدَ.. أعطى بكلِّ حبٍّ وتوهّجٍ ..
وأزهرَ وعبقَ وتدفقَ بالإبداعِ الأصيلِ من أجلِ اليمنِ وأرضِ اليمنِ وإنسانِ اليمنِ وثورِةِ اليمنِ ومجدِ اليمنِ فقط.
أرصدتهُ تشكو من تكاثُرٍ ومن ازْدحامٍ بمحبِّةِ الناسِ وتقديرِهم.. لهُ ولفنِهِ ولمشوارِهِ الطويلِ في دروبِ الإبداعِ والنقاءِ والعطاءِ والتغنِّي بمجدِ اليمن.
إنّهُ هُو الفنانُ الاستثنائي.. الفنانُ الأسطورة.. صوتُ اليمنِ الخالدُ ونغمُ الثورِةِ الخالدةِ وضميرُ الأحرارِ وعُشاقِ الأرضِ الخضراءِ.. وصوتُ الوحدةِ، ..
إنهُ الفنانُ الكبيرُ والقديرُ أيوب طارش عبسي.