عواصم/ وكالات
صرّح وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن هدف أمريكا في سوريا هو السيطرة على جميع أنشطة البلاد لمصلحة “إسرائيل”.
وفي مقابلة مع مجلة “interaffairs”: ” قال المعلم: إن الأهداف الأمريكية — ليست أهدافاً أمريكية بحتة، في الواقع هي أهداف إسرائيلية تنفذها أمريكا في سوريا، وإن هذه الأهداف كثيرة”.
أكد المعلم أن: أولاً واشنطن لا تريد أن تكون سوريا الدولة الرئيسية المقاومة لـ “إسرائيل”.
وتابع المعلم: “ثانياً هم لا يريدون أن تقيم سوريا علاقات استراتيجية مع إيران وروسيا”.
وشدد الوزير على أن أمريكا تسعى لجعل سوريا “واحدة من أدوات السياسة الخارجية الأمريكية بموافقة إسرائيل”.
يذكر أنه في وقت سابق، أفادت الأنباء أن قوات التحالف، بقيادة أمريكا، بدأت تدريبات عسكرية في شرق سوريا.
من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، إن بلاده تواصل التحضير بعناية فائقة للعملية العسكرية المحتملة من أجل تحرير إدلب من الإرهابيين يجري بعناية وسرية، مع مراعاة الجوانب الإنسانية.
وأوضح سيرومولوتوف في تصريح لوكالة “سبوتنيك” أنه “فيما يتعلق بمعايير عمليات مكافحة الإرهاب في إدلب، كقاعدة عامة، يجري تحضير هذه العمليات بعناية وسرية بمشاركة جميع الأطراف، لا الجيش ولا الدبلوماسيون يعلنون عن شيء يتعلق بهذه الأمور”.
وأكد المسؤول الروسي أن الإرهابيين في سوريا باتت لديهم القدرة على إنتاج أسلحة كيميائية، كما إنهم يتمتعون بدعم مادي وفني من الخارج.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أنه “خلال سنوات القتال في سوريا، وفي العراق المجاور، وردت معلومات عن استيلاء المسلحين على وثائق علمية تقنية لإنتاج الأسلحة الكيميائية، وعلى منشآت كيميائية مع المعدات، وعن إشراك الخبراء المدنيين والعسكريين الكيميائيين في تركيب المواد السامة”، وأشار سيرومولوتوف إلى أن الإرهابيين يتلقون “دعما ماديا وتقنيا محددا من الخارج”.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة أمريكية عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس دونالد ترامب يمعن النظر فيما إذا كانت قوات بلاده ستضرب، أم لا، العسكريين الروس والإيرانيين بسوريا في حالة شن هجوم على سوريا.
وزعمت هذه المصادر المسؤولة لصحيفة ” وول ستريت جورنال “أنه ” استنادا إلى مسؤولين أمريكيين لم تكشف أسماءهم أن “البنتاغون يعد سيناريوهات عسكرية، لكن السيد ترامب لم يقرر بعد، ما الذي سيتم اعتباره مبررا لرد عسكري، وهل ستهاجم الولايات المتحدة أم لا العسكريين الروس أو الإيرانيين الذين يساعدون قوات الأسد في سوريا.
من جانب آخر، اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأمريكي باستخدام قنابل الفوسفور المحظورة، خلال غارات جوية استهدفت مواقع في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت الوزارة في بيان أصدره مدير “مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا” الفريق فلاديمير سافتشينكو السبت: “شنت مقاتلتان تابعتان للطيران الأمريكي يوم 8 أيلول 2018 غارات على بلدة هجين في محافظة دير الزور باستخدام ذخائر فوسفورية مشتعلة”.
وأضافت الوزارة: إن “الضربات أدّت إلى اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة”، وأشارت إلى أن “المعلومات حول سقوط قتلى وجرحى يجري تدقيقها حالياً”.
وشدد تسيغنكوف في بيانه على أن “استخدام الأسلحة المحتوية على الفوسفور الأبيض أمر محظور بموجب البرتوكول الإضافي إلى اتفاقية جنيف لعام 1949”.
بدورها نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) صحة الاتهامات الروسية، باستخدام الجيش الأمريكي قنابل فوسفورية خلال غارات جوية شنّها مؤخراً على مواقع في محافظة دير الزور.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون روبيرتسون، أمس ، إنه حتى اللحظة لا توجد لدى البنتاغون معلومات حول استخدام قنابل تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض، مؤكداً أنه لا توجد قنابل فوسفورية لدى أي وحدة عسكرية أمريكية في المنطقة، التي تم الحديث عنها .