من سلسلة : إخوان الشّياطين
أشواق مهدي دومان
أصبح أمر الصّامتين والمنافقين ( هنا ) عجيبا وأبدت الأيّام انضمامهم للعدوان حين يكرهون من يواجه العدوان ؛ فمنهم العفافيش الذين تظاهروا بأنّهم ضدّ العدوان سنتين ونصف واليوم أصبحوا : بين العدوان ومن عاداه ؛ بمعنى أنهم انضمّوا بعد الحق إلى الباطل حيث كانت منشوراتهم :
الباليستي الذي خزّنه الزّعيم ورماه العمالقة في الحرس الجمهوري (فالحوثة لا يفهمون في الأسلحة وحتّى القنّاصة هم من الحرس ) أحدث زلزالا لمملكة قرن الشّيطان..
و مع هذا كنّا نتغاضى عن مبالغاتهم وتهميش رجال اللّه و(نمغطها لهم ) ونقول : لا نريد شقّ الصّف في جانبيّات الأمور فليس المهم من رمى الصّاروخ للمعتدين والأهم أنّ صاروخ الحريّة أصاب هدفه ، و طالما ونحن يد واحدة لا همّ لها إلّا مواجهة العدوان فلا داعي لإثبات أنّ الأنصار من يحيون ساحات البطولة ويروونها بدمائهم والدليل : أنّه لم يلتحق منهم رجل بساحات الشّرف إلّا وقد صرخ بشعار المسيرة القرآنيّة والأنصار .
لكن وبعد رحيل زعيمهم توجّهوا بقنّاصاتهم ومدرّعاتهم ومناظيرهم التي اختزنوها حقدا وغيظا نحو رجال اللّه يشوّهون ويضلّلون ويهاجمون ويتقنّصون حتّى المنشورات فهم يطلبون الصّداقات بأسلوب مضحك حين يخفون أصدقاءهم التي خفت نجمها : الملك العفّاشي والأسد الخرباشي و…الخ منها ، وأصبحت أسماؤهم أزهار الرّبيع ووسيم القصور وقاهر العشّاق ، وبين ليلة وضحاها تحوّلوا من عمالقة في الحرس إلى مزز وأوانس .
المهم صداقاتهم لنا ليس لضمّ أصواتهم إلى أصواتنا ومواجهة العدوان بتوحيد الفكر والقلم وجعل صرخاتهم مع صرخاتنا بل إنّه (لازال اليهودي داخلهم كما الإخوانجيين والوهّابيين ) حين لا يسخّرون صفحاتهم إلّا لنقد شعار الصّرخة أو التّعليق على منشور نوالي فيه قائدنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، وهنا بالذات يظهرون فكأنّ قائدنا هو كاشف المنافقين فبذكره واسمه تتكشّف هويّاتهم في تعليقاتهم التي يرمونه و رجاله بما ليس فيهم، وأوّل ما تلوك ألسنتهم : اتهامات وسب وشتم وهم بذلك يقتفون أثر إخوان الشياطين، ويستبعدون العدوان ومرتزقته وخونة الوطن ويصبّون جام غضبهم على من يدفع بروحه وماله عنهم وهم قاعدون خلف شاشات الأنس والتّدليس يتشدّقون ويقول أحدهم (كمثل ) :
الواجب على محمّد عبد السّلام وبقيّة الوفد المفاوض أن يمشوا رجلا إلى جنيف ليفاوضوا ، وبهذا الكلام يدعون للضحك .
فإن لم تذهب أنتَ يا سيد القاعدين والمتخاذلين والجبناء إلى أقرب جبهة كنهم أو الحديدة لتدافع عن أرضك وعرضك فكيف تطلب من غيرك المشي رجلا إلى قارات ؟؟؟؟!!)
هذا مثقّفهم أمّا جاهلهم فيدخل الخاص ويبعث بكلام رخيص كقيمه أو يعلّق بحقد وغيظ خاصّة لو رأونا نوالي سيدنا وقائدنا فتتحرك لديهم مشاعر النقص وعقد الذنب حين هزموا وطنهم وعبدوا حزبا وشخصا خانهم وخان وطنه في حين صمد المتبردق وصاحب كهف مران وصنّع وطوّر الأسلحة والصواريخ و…الخ
رأوا تخبطهم وانهزامهم فأرادوا تلطيخنا به في وقاحة ودونما حياء فضاعت قيم الوطنية والعفة والرجولة والقبيلة وهانوا وما استحقوا أخوتنا ولو طلبوا أخوتنا وهم صادقون أنهم ضدّ العدوان في كل حرف وفعل وكلمة وأنّهم في جبهات الشّرف يدافعون صفّا بصف مع الأنصار وكتفا بكتف وجنبا إلى جنب ولكن بَعُدت عنهم الرّجولة فلازالوا : اصحاب الهنجمة والغطرسة والاستعراضات الجوفاء .