اعترافات تحالف العدوان.. استمرار في التضليل والخداع
يحيى صلاح الدين
اعتراف تحالف العدوان بجريمة أطفال ضحيان وغيرها من الجرائم وان ذلك عن طريق الخطأ ليس صحوة ضمير الغرض من ذلك هو استغلال مبدأ موجود في القانون الدولي الإنساني الذي يعتبر الاعتراف والاعتذار وإجراء تحقيق في من سبب هذا الخطأ والتزام بالتعويض يعد بنظر القانون الدولي الإنساني سببا لإيقاف أي دعوة أو طلب لإجراء تحقيق دولي في الجريمة.
لذا يعد قيامهم بذلك محاوله.. للتملص والهروب من أي تحقيق دولي في هذه الجريمة، لأن القانون الدولي الإنساني يعتبر الاعتذار وإجراء تحقيق وتعويض الضحايا سببا لإيقاف أي إجراء تحقيق دولي في الجريمة، حيث إذا ارتكب أحد أطراف الحرب جريمة حرب مثل قصف المدنيين واعترف بأن ذلك عن طريق الخطأ وانه سيجري تحقيق في ذلك ويقوم بتعويض الضحايا يعتبر ذلك بنظر القانون الدولي بادرة توقف السير في إجراء تحقيق دولي وتقديم مرتكب الجريمة للمحاكمة، لذا قام التحالف باعتذاره حيث لو أجري تحقيق دولي في الجريمة سيقدم قادة التحالف لمحكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب وبينهم بن سلمان لاسيما وان كل الأدلة والاعترافات لنطاق التحالف تؤكد أن التحالف هو من ارتكب الجريمة خاصة وان من عاين مسرح الجريمة واطلع عن كثب عن مجريات الجريمة وقام بزيارة ضحايا المجزرة هو ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان التي زارت صعدة مؤخرا وقابلت قائد الثورة وقال لها “لانريد منكم شيئاً سوى قول الحقيقة فقط”.
وشعر بذلك تحالف العدوان وقاموا بهذه الخطوة استباقا لدورة مجلس حقوق الإنسان القادمة في سبتمبر المقبل الذي بكل تأكيد سيتم طرح تقرير فريق الخبراء الذي أكد ان التحالف ارتكب هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويجب ان يتم تقديم قادة التحالف للمحاكمة كمجرمي حرب.
لذا علينا أن لانخدع بهذه الاعترافات والاعتذار الزائف بل لابد من المطالبة بإجراء تحقيق دولي نزيه في كل جرائم تحالف العدوان بحق الشعب اليمني الصامد .
رسالة قانونية لوفدنا الوطني :
التوصيف القانوني لما يحصل في اليمن هو عدوان دولي وليس نزاعاً داخلياً
لذا ندعو وفدنا الوطني تعليق ذهابه الى جنيف حتى تقوم الأمم المتحدة باعتبار التحالف الأمريكي السعودي طرفاً رئيساً في العدوان على الشعب اليمني، ومعلوم مسبقا أن الدنبوع وحكومة الفنادق مجرد حثالة وليس بيدهم القرار مفاوضات جنيف دون حضور المجرم الحقيقي أو الإشارة إليه تظهر أن الحاصل في اليمن على انه نزاع وصراع داخلي يقدم فرصة لتحالف العدوان لغسل جرائمه والتملص، لذا يسعى تحالف العدوان إلى أن يظهر للعالم أن دوره يتمكن فقط لحل نزاع وصراع داخلي بين أطراف يمنية.
فالعدو يرغب أن يدير عدوانه ويحرك خيوطه من الخلف ويترك الدنبوع وحكومة الفنادق ان يتحملوا مسؤولية جرائمهم .
لذا سنظهر للعالم أننا أهل حوار وحضارة وفي نفس الوقت رجال وعندنا من الشجاعة لنقف في مواجهة مع العدو الحقيقي، لذا من منظور قانوني ومن وجهة نظري أن يقوم وفدنا الوطني بتعليق قراره بالمشاركة في مفاوضات جنيف مع أذناب الأطراف الرئيسية للعدوان على اليمن ولنواجه رأس الأفعى ندا لند في جنيف أو غير جنيف .