الخيانة العظمى!!

 

عبدالله الاحمدي

على كل اليمنيين الشرفاء، وعلى كل المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان، أن يدونوا ويوثقوا جرائم العدوان ومرتزقته، وأن يرفعوا الملفات إلى منظمات العالم الحر والمدافعين عن حقوق الإنسان والشعوب المظلومة، فالعقاب قادم لا محالة، ولا بد في يوم من الأيام ان يمثل المجرمون امام المحاكم الدولية لينالوا جزاءهم العادل فيما اقترفوا من جرائم القتل والإبادة الجماعية لسكان اليمن وعلى رأس الإجرام الإرهابي محمد بن سلمان والصهيوني محمد بن زايد، والمجرم الفأر هادي “الدنبوع” ورفيقه في الإجرام علي محسن “المشرشف” الذين يعطون الاحداثيات لقتل النساء والأطفال وهدم المنازل والآبار وإحراق المزارع.
كل الجرائم التي ارتكبها العدوان ومرتزقته لا تسقط بالتقادم، ومنها جرائم الخيانة العظمى التي ارتكبها الفأر الدنبوع واعوانه ومازالوا.
في الأمس القريب ارتكب الخائن الفأر جريمة خيانة عظمى تضاف إلى سجله الإجرامي الدموي، ألا وهي جريمة بيع محافظة المهرة للعدو السعودي في صفقة تنازل فيها عما بقي من السيادة الوطنية للبلاد بتمرير صفقة إنشاء انبوب للنفط السعودي من الأراضي السعودية يخترق أراضي المهرة إلى سواحل المحافظة على البحر العربي، مقابل رشوة قدرها ثلاثة مليارات ريال سعودي تسلم للخائن الدنبوع بالتقسيط على مدة تنفيذ المشروع السعودي يضاف إليها مرتب شهري قدره 35 ألف دولار.
التنازل عن التراب الوطني هو جريمة خيانة عظمى يقترفها الخائن الدنبوع بعد أن اقترف جريمة استدعاء العدوان لقتل اليمنيين واحتلال أراضيهم، وتعطيل الحياة في البلد، وإنشاء عصابات ارتزاق تعاون الاحتلال في القتل والتدمير.
الجرائم الخيانية التي ارتكبها الدنبوع لم يسبقه فيها احد، وإذا كان قد سبقه من باعوا الأرض كعفاش والأحمر وباجمال، فإن جرائمهم لم تصل إلى مستوى جرائم الدنبوع في الخيانة، فالرجل متآمر على اليمن في صف العدوان الذي يخطط لتجزئة اليمن وايجاد احتراب دائم بين اليمنيين لضرب وحدتهم الوطنية، وتفكيك النسيج الاجتماعي للبلاد، وتحويل اليمنيين إلى عصابات وشراذم ارتزاق يقتل بعضهم بعضا.
إن كل من يدعون انتماءهم لما تسمى شرعية، مسؤولون عن تلك العصابات التي تقتل المواطنين وتتحكم فيهم، وتنهب المال العام، وتحرم المواطنين بمن فيهم الموظفون من حقوقهم المكتسبة.
يقال إن عصابة العرادة في مارب تصادر أموال النفط والغاز في هذه المحافظة، وتقوم بالتصرف بهذه الأموال بشراء العملات الأجنبية من البلاد وتهريب هذه العملات إلى الخارج لإنشاء مشروعات لحزب الاخوان وهذا ما تسبب في ارتفاع سعر العملات وبالتالي ارتفاع الأسعار. ومؤخرا جاء في أحد التقارير أن سلطان العرادة وحميد الأحمر اشتريا، أو انشآ مصنعا للحديد في تركيا بمبلغ 80 مليون دولار في وقت يموت اليمنيون جوعا ومرضا داخل البلاد جراء الحصار الفاجر.
ايرادات مارب تصل شهريا إلى اكثر من 54 مليار ريال يمني من بيع النفط والغاز يستأثر بها العرادة وحزب الاصلاح، ويمتنع العرادة عن توريد الأموال إلى البنك المركزي، ويتصرف بالمال وكأنه ملكية خاصة، وتقوم شركة الخضر للصرافة مع الإرهابي خالد العرادة بتحويل الاموال إلى السعودية والإمارات والأردن وتركيا الى حسابات خاصة، كما يقوم سلطان العرادة بالصرف على مليشيات الاصلاح بالملايين، وشراء القيادات العسكرية والقبلية من أجل تأسيس إمارة إسلامية تخضع لحزب الاصلاح. ومثل هذا التصرف يحدث في حضرموت وشبوة وعدن وغيرها من الإمارات العصبوية التي تشكلت في البلاد عقب العدوان.
وإذا كان العرادة وعصاباته يتصرفون بنفط وغاز وموارد مارب فإن الاحتلال الاماراتي يتصرف هو الآخر بنفط حضرموت وشبوة، ويصرف على العصابات الإرهابية من هذه الاموال.
تفيد التقارير بأن سلطان العرادة يقدم رشاوى كبيرة لعلي محسن والدنبوع وبن دغر من اجل غض الطرف عنه وعن تصرفاته وعدم مطالبته بتوريد الأموال إلى الخزينة العامة.
الدنبوع الفأر متورط بالتعامل مع الجماعات الإرهابية بإصدار قرارات وتعيينات وترقيات لقادة هذه الجماعات، بل أن معظم تشكيلات ما يسمونه بجيش الشرعية هم جماعات إرهابية معظم قادتها من الذين شملتهم قوائم الإرهاب الاممية.

قد يعجبك ايضا