الثورة نت|.. للشاعر حسن المرتضى
لي أن أقولَ وأن تجيبَ على جميعِ الأسئلةْ
أغديرُ خمٍ والفرات بزمزمٍ لهما صلة؟
لهما صِلاتٌ يا صديقي
فالماءُ للرحمنِ أولُ بوصلةْ
أوَ ليسَ عرشُ اللهِ فوقَ الماءْ
والماءُ أولُ عابدٍ للهِ قبلَ تواجدِ الأحياءْ
والماءُ أولُ راكضٍ من تحت هاجرَ
حيثُ زمزمَ لم تكنْ إلا يدًا أولى تبايعُ للذبيحْ
أوَ ليسَ إسماعيلُ أول من يُبايعُ فوق ماءْ؟
فالماءُ أولُ عابدٍ لله
إذ لا أرضَ كانت أو سماءْ
والماءُ شرّفه الإلهُ لكي يبايعَ
أنبياءَ
وأوصياءْ
الماءُ بابُ علاقةٍ
باللهِ
والكلماتِ
والأسماءْ
من زمزمٍ بدأت حكاياتُ الولايةِ والولاءْ
وبزمزمٍ كم تقتدي باقي المياهْ
فالماءُ حين تهدّلت أغصانه
في اليمّ
أو في البئر
أو في البحرِ
يعرف كيف يرسل بيعةً نحو الكليمْ
والبئرُ بايعه وأعطاه امتدادا حين لاقى فوقه قَمرَيْ شعيبْ
والماء سرٌّ كوثريٌ لا انتهاءَ له لدى طه
وطه بامتداد الأرض يحمل سرّه في فاطمةْ
البحرُ إذ ينشقّ والى من يوالِ اللهَ
يا موسى ألا اعبرْ أنت واعبرْ أنت يا هارونُ واعبرْ أنت يا يوشعْ…..
لماذا السامري الآن يعبر مثلهم يا رب؟
لكي يلقى العذابَ بلا مساسَ
فلا مساس هي العذاب فلا حياة ولا مماتْ
والبحر إذ يُطوى على فرعون أمريكا
ويطوى تحته قارون من أهل الخليجِ
فليس مثل السامري بلا حياة ولا مماتْ
للماء ألف حكايةٍ وحكاية…
فالماء مرّ عليه روحُ الله عيسى
حين لاقى فوقه يحيى وعمّده
وأصبح حينها عيسى المسيحْ
وما الإنجيلُ غير بشارةٍ بمحمد من بعده
ومحمدٌ ولّى عليَ بأمرِ خلاّقِ الوجودْ
عيسى ومائدةٌ وأسباطٌ يبشّرهم بأحمدَ
كي يكونَ هو الختامْ
طه يبشرهم:
بأن كمالَ نعمةِ ربه بولايةِ المولى علي
من زمزم حتى غدير الخم
يحكي الماء كيف يكون أول من يبايع
للإله
وللنبي
وللوصي
من زمزمٍ حتى غديرِ الخمّ
هل كانت هنا كل الحكاية؟
لا زال عند الماءِ أسرارٌ
وقد بدأت بماءٍ فيه قد عقروا لصالحَ ناقةً
وامتدّ ذاك الجرحُ حتى الآن
ينزفُ من على شطّ الفرات لكربلاءْ
للماءِ أسرارٌ تقولُ بأن من خانوا
عليًا
والولاية
إنهم قتلوا الحسينْ
فارفعْ يديكَ مبايعًا لعليّ
حتى لا يُبايعَ مرةً أخرى يزيدْ