الثورة نت/..
استقبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم رؤساء الشركات والوفود المشاركة في المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن الذي تنظمه وزارة النفط والمعادن بمشاركة 75 شركة عالمية وعربية واكثر من 500 شخصية عربية ودولية ومحلية في مجال البترول والطاقة. وخلال المقابلة تحدث فخامة الرئيس مرحبا بهم في اليمن بين اشقائهم واصدقائهم مجددا الترحيب بالاستثمارات سواء من الدول الشقيقة أو الصديقة. وقال فخامته :” الاكتشافات النفطية في اليمن بدأت منذ ثمانينات القرن الماضي من قبل شركة هانت واكسون الامريكيتين ثم جاءت شركات بريطانية وكندية وحاليا يوجد في اليمن حوالي 33 شركة عاملة في مجال النفط والغاز والمعادن”.
واضاف فخامة الرئيس :” ان النفط والغاز والمعادن موجودة في اليمن ولكنها بحاجة الى ارادة قوية والى انفاق الاموال من اجل اكتشافها والتنقيب عنها والاستفادة منها واستثمارها فلا يمكن استخراج النفط من باطن الارض إلا بالاستثمار ولابد من التضحية بالمال. وتابع فخامته :” ما قبل القرن الماضي كانت الاكتشافات النفطية لاتستند على المعلومات والتكنولوجيا وكانت تعتمد على الحظ والنصيب كما يقولون وتشبه خبراء النفط هذا الوضع برمي القبعة ثم الحفر في المكان الذي تقع فيه ولكن اليوم هناك اقمار صناعية وتكنولوجيا حديثة وتقنيات توفر المعلومات ويتم الاستفادة منها في اعمال الاستكشافات والتنقيب عما في باطن الارض ونحن في اليمن نقول عندنا اكتشافات نفطية موجودة سواء في اليابسة وفي الحدود مع الجارة المملكة العربية السعودية او في البحر”.
وأردف فخامة الرئيس :” ولدينا بلكات في البحر واليابسة وحقول مكتشفة وبحاجة الى تطويرها ولكن بعض الشركات تتعامل مع بعض هذه الحقول مثل من يحاول أن تدر البقرة حليبا دون أن يطعمها والحقول النفطية والغازية لا يمكن ان تتطور إلا بضخ المال لكي يأتي النفط”. واعرب فخامة رئيس الجمهورية مجددا عن ترحيبه بالاستثمارات… قائلا :” نحن نرحب ترحيبا حارا بكل من يريد الإستثمار من الاشقاء والاصدقاء سواء في مجال النفط او الغاز او المعادن وقانون الاستثمار في اليمن متطور ويضمن كل الحقوق للمستثمرين”. وخاطب فخامته رؤساء الشركات والوفود المشاركة في ا لمؤتمر بقوله ” انكم كمستثمرين تستمعون الى القيل والقال في بعض وسائل الأعلام وفي بعض الاحيان يعمل الجانب الاعلامي ضجة كبيرة ولكنها تخالف الواقع”.
واضاف فخامة الرئيس قائلا :”فالارهاب موجود في الكثير من البلدان وهو موجود في امريكا واوروبا وانا كنت في فرنسا قبل اسبوع وكانت هناك حالة طوارئ نتيجة حصولهم على معلومات بأنهم سوف يتعرضون لهجوم ارهابي سوف يستهدف القطارات وبعض الاماكن السياحية ولكن الحياة ظلت اعتيادية فالقطارات تسير والسياحة ولم تتأثر السياحة فيها”. وتابع فخامته :”ولكن وسائل الاعلام في بلدان العالم الثالث تضخم الامور فما يحدث في اليمن هي حالات نادرة ومن قبل عناصر ارهابية محدودة واجهزتنا الامنية تتبعهم وتم القبض على عدد منهم ويتم ملاحقة الفارين مثلما هو الحال في العديد من بلدان العالم”.
وأكد فخامة الرئيس أن هناك شركات نفطية تعمل في اليمن منذ حوالي 20 عاما ولم تتعرض لأي مشكلة وإن حصل شيء فهو نادر والنادر لا حكم له والفرصة متاحة للاستثمارات والشراكة في إطار قانون الاستثمار. وقال ” كانت هناك اكتشافات نفطية في عام 1979م في منطقة تهامة من قبل شركة شل التي أكد رئيسها بأن النفط والغاز موجودين ولكن استكشافها واستخراجها يحتاج الى الكثير من الأموال وشركة هنت اشتغلت معنا في البحر الأحمر وحفرت حوالي بئرين ووجدت نفط ولكنها كانت شركة صغيرة وكانت معتمدة على شركات أكسون الامريكية وطلب رئيس الشركة أموالا لأيجاد المكمن ووردينا عليه أبحث عن شركاء ووفر المال”.
وأضاف فخامته :” وهناك بلك مع شركة كنديان نيكسن في البلك 59 وتم حفر بئر هناك ومؤشرات النفط ومكوناته الجيولوجية موجودة ولكن لم تتمكن الشركة أن تنفق الأموال للاستكشاف والتنقيب ونحن نقول أنه في موضوع الاستثمار لابد من إنفاتق وتضحية فلا شيء يأتي مجانا أو بدون ثمن(..) وهناك مثل يمني يقول من قدم التسعين روح الميه” مجددا الترحيب بالحضور و متمنيا للمؤتمر النجاح والتوفيق. من جانبه ألقى رئيس منظمة (الأوابك) عباس النقي كلمة باسم المشاركين عبر فيها عن شكرهم لفخامة رئيس الجمهورية وبتخصيص هذا الوقت الثمين لاستقبال هذا الحشد المتميز من مختلف الشركات العاملة في القطاع النفطي. وقال النقي :” إن “الأوابك” ليس لديها شركات نفطية ولكنها منظمة عربية ينضوي في إطارها 11 دولة عربية وتأمل أن يكون اليمن هو الدولة رقم 12″. واضاف :” لقد وجدنا خلال هذه الزيارة على مدى يومين ومن خلال الاجتماعات التي تمت بأن هناك فرصا واعدة كبيرة في الجمهورية اليمنية في مجال البترول والغاز بالإضافة إلى ماتم اكتشافه في اليمن حتى الأن وهذا العدد الكبير من الشركات النفطية العاملة يؤكد بأن هنك فرصا وكما تحدث فخامة الرئيس فهي تحتاج إلى الدعم والتواصل مع الشركات بأن تعمل في اليمن وبما يحقق الفائدة المشتركة”. واعرب رئيس منظمة الاوابك عن تمنياته بأن يوفق اليمن للحصول على هذه الاستثمارات لكي يكون في مصافي الدول الاخرى, وقدم الشكر باسم المشاركين في المؤتمر على الحفاوة والاستقبال راجيا لليمن الاستقرار والتقدم والازدهار.