مخطط أمريكا لقضم دول العالم في قصيدة زفة الحرائق للشاعر الرائي الكبير عبدالله البردوني
حسن المرتضى
أولا السيطرة على اليابان وتحالفها وقد تحقق
سل (هروشيما) وصنوتها
يا صديقي مَن أبادهما؟
ثم بنما وقد تحقق
كل صاروخ له وطنٌ
(بَنَما) بعض الذي اغتنما
ثم كوبا وقد تحقق بعد زيارة أوباما لها بعد مقاطعة دامت 75 عاما
ناوشتْ (كوبا) لتأكلها
فاستجاشتْ همّها همما
ثم الخليج وقد أصبح مكانا لأهم قواعد أمريكا لغزو العراق ولا زال يعاني من أمريكا ولو بوجوه متعددة
و(لخليج) اليوم يذكرها
ما الذي ألقت وكيف طمى
وكوريا مخطط يجري الإعداد له وما فصل الكوريتين إلا مقدمة حرب أهلية قادمة وفي كوريا الجنوبية والفلبين قواعد مهمة لأمريكا
ولها في (كوريا) خبرٌ
قلت: هل أرويكَ؟ فاحتشما!
أما عن فتنام فقد حصل من المجازر ما حصل وانتصرت فتنام وفي البيت يلوح لمخطط أمريكي ضد مصر
)فَتْنمِي( كفَّيكِ تلك بنَتْ
مِن شظايا هذه هَرَما
ثم يأتي مخططهم في ليبيا وهو من أنجح ما فعلته في المنطقة مشيرا إلى ما حصل للسيد موسى الصدر من إخفاء وتغييب ثم ما حصل لليبيا حتى الآن
هشمَتْ في (ليبيا( قمراً
يحتذي مولى الذي هشما
ثم يأتي المخطط على البرازيل وفنزويلا وكوبا وبنما وقد نجح في بنما وكوبا والبرازيل ويجري التحضير لانقلاب في فنزويلا وقد حاولت بأكثر من انقلاب في فنزويلا
كل لاتينيَّةٍ جمعَتْ
أمرها مِن أمرنا أَمَما
ثم يأتي لليمن وقد فصل في موضوع مخطط أمريكا على اليمن كثيرا اجتزأت هذه الأبيات منها ومعظمها مقارنة بين مخطط أمريكا لاقتضام قناة بنما وتشابهه مع مخطط اقتضامهم لباب المندب وكلاهما معابر مائية يمر منها معظم اقتصاد العالم
مبشرا بهزائم كبيرة تلحق الغزاة الأمريكيين حيث يقول:
حاربت للحرب عبَّأني
وطني كي أحرس الشَّمما
تبتغي داري وقُطر أبي
وأنا أحمي أعزَّ حمى
لبَّت الشيطان في دمها
وأجبتُ البذلَ والقيما
القوى في كفِّ زوبعةٍ
غيرها في قبضة الفُهما
*
قيل لي: غامرت، قال أبي:
يغلب الأقوى من اعتزما
مِن دمي غُصَّتْ بأفسده
وأنا خفَّيت مُحْتجما
*
قيل مَن كانوا هنا عسساً
عندها أضحوا لها خُصَما
هل تراها حاربت وطناً
كي تقاضي خمسةً غُرَما
*
مرَّ (أتْسوعٌ) وما لمحَتْ
ما الذي ولّى وما نجما؟
وقتُهما إسقاط حاميةٍ
موقعٍ مازال محتدما
خَتْلُ حيٍّ لاوجومَ به
مِن حشا الحيِّ الذي وجما
مدفعٌ يهتاج أربعةً
ورجيمٌ يسرد الرُّجُما
*
كلُّ آنٍ خلفها مدَدٌ. .
خلفه ثانٍ إذا انثلما
إن أشابت ذا الحِمام وذا
زفَّت الموتَ الذي اغتلما
أصبحت حرباً يُشيْطنها
ماردٌ يعتاد ما اجترما
خِلتُها تلويحَ ذي بصرٍ
رؤيةُ الغازي أشدُّ عمى
*
ليتني) عَوْجٌ) أحطُّ هنا
)كَنِناً( يحميك أو )نُقُما(
من هما؟ أعتى الجبال
على كلِّ عاتٍ ذاك دأبهما
لو رآكِ الأطلسي وأنا
قال: حُلْ يا) جورج ( بينهما
مَن له قلبٌ فليس له
قدرةٌ ما أغرب الرُّحَما
مَن تسمّى؟ عيدُ معركتي
أن ألاقي الآن ملتزما
ما تزال الأرض عامرةً
بالرفاق الثُّقَّب الكرما
ولماذا لا أشاهدهم
أعظم الأخطار ما انكتما؟
ويتكلم في موضع آخر من القصيدة عن القنبلة النيترونية التي سقطت على عطان
وعن فصل شمال اليمن عن جنوبه بفعل الاحتلال
السماء الآن قنبلةٌ
ترتعي أرضاً بدون سما
ترتمي، ترقى، يكسِّرها
نصفُها الأعلى بما التقما
مثلُ بحرٍ قام مجتمعاً
يعصر الغيماتِ فانقسما
تلك لاتَروى وإن جرعَت
بالتهام المؤلم الألما
تلحس الممسوحَ باذرةً
في احتمال الصيحةِ البَكَما
وتزفُّ الموتَ تعجمهُ
تنتحي تستعرب العَجما
*
ما الذي ينقضّ منتعلاً
عالَماً من ذاته انفصما
كابن خمسٍ جدُّ جدَّتهِ
فيه أصبى مقلةً ولّمى
يمتطي إن قام لحيتَهُ
يرتدي فخذيه إن جثما
يلعن الأعلام، مَنْ غدروا
باسمها الأخلاق والذِّمما
والألى أثروا بما حرموا
والذين استوهبوا النعما
وتماثيل الألى ذهبوا
ومجيء الصِّبية الحُلَما
أَغشَمُ الآتين مَظْلَمةٌ
مَن أطاعوا كلَّ مَن ظلما
كل تنظيماتهم فقدت
نهجها مذ أصبحت نُظُما
***
ياطواحين الحريق متى
يهجع القصف الذي بَشما؟
الربى تنبو بأظهرها
كخيولٍ تَعْلِكُ اللجما
والحواري في اسمها غَرَبت
بلدٌ مِن خَصره انقصما
ويواصل الحديث عن معارك اليمنيين مع الغزاة الأمريكيين
ليس تدري ماالذي حَطَمَتْ
ماالذي مَن عظمها انحطما؟
ماالذي مَن تحتها هدمت
ماالذي من فوقها انهدما؟
هل رمت سوقيْنِ أم شبحاً؟
هل رمت جيشاً وكيف رمى؟
هل شوت تسعين مدرسةً؟
أم حَماماً لم تجد حَرما؟
ماتسميه الذي رسمت
ماالذي مِن عكسه ارتسما؟
أهي جاءت تستبيح دماً؟
قل وجاءت كي تصبَّ دما
مثل كسر الطفل صيِنيَةً
كَسّرتْ كي تسمع النغما
(كيف تصبو دولةٌ نَصَفٌ
خير نصفيها الذي انصرما)
ذئبة ناريّةٌ سترى
أنها ماباغتت غنما