ظل هناك الكثير من الجنود المجهولين مرابطين في أعمالهم ليلا ونهارا في سبيل خدمة وحماية الوطن وإسعاد أبنائه فمن بين هؤلاء الجنود عدد كبير من الإعلاميين من المذيعين والمهندسين والفنيين والمخرجين وغيرهم من العاملين في الإذاعات والمؤسسات الإعلامية والقنوات الفضائية يعملون خلال المناسبات الوطنية والدينية ويثروا سعادة وراحة أبناء الوطن على فرحتهم وسعادتهم الشخصية ..
»دنيا الإعلام« التقت عددا من هؤلاء الإعلاميين لمعرفة الشعور الذي يراودهم وهم في مقر عملهم وعن رسالتهم التي يوجهونها لكل من يعمل خلال إجازة العيد وكانت الحصيلة التالية:
> مجاهد السريحي – القائم بأعمال رئيس قطاع قناة اليمن – قال: شعوري كشعور أي مواطن عايش بين الأسرة الكبيرة وهي اليمن ولهذا أنا ما زلت بين أسرتي الكبيرة اليمن أؤدي خدمة إعلامية تحتوي على كل المكونات من ترفيه وتثقيف وفي جميع المجالات من خلال تلك البرامج التي تبث عبر القناة وفي الحقيقة لست هنا وحدي وإنما هناك تواصل وتفاعل بشكل دائم من قبل الأخ وزير الإعلام وأيضا كان متابعاٍ للقناة وللربط في السهرات بين قناة اليمن وقناة عدن وكذلك أيضا متابعة من قبل الأخ رئيس القطاع رغم انه في إجازة لكن اعتبر انه ليس في إجازة لأنه معنا من خلال متابعته خطوة بخطوة في كل برامجنا والفعاليات الرسمية فالجميع متعاون مع القناة من أجل أن يقدموا خدمة إعلامية تشمل على الترويح عن النفس بعد أداء شهر العبادة والصوم.
وأضاف السريحي : نعمل في القناة على تمهيد للناس أن ينسوا همومهم ويشعرون بأنهم يعيشون وينعمون بالسكينة والفرحة والسعادة ونحمد الله أن اليمن الآن في مرحلة حوار بعيدا عن ما يحدث لإخواننا في سوريا ومصر وبعض الدول الأخرى فاليمن ان شاء الله مستقبله واعد ومبشر رغم بعض التصرفات الفردية التي تحدث لبعض الإزعاجات للأمن والسكينة العامة في البلد ولكن القناة تعتبر وسيلة إعلامية هامة وصمام الأمان وصمام السلام لكل نفس يمنيه وهي التي تعكس رؤية المجتمع اليمني والسكينة العامة الداخلية .
”تحية شكر وعرفان”
> محمد حميدان – مدير مكتب رئيس قطاع قناة اليمن الفضائية – قال: اشعر بسعادة اليوم لتواجدي بين زملائي خلال أيام إجازة العيد وذلك لخدمة وطني وخدمة الآخرين وبالنسبة للزيارة للأقارب والأصدقاء فأنا أقسم أوقاتي خلال العيد بحيث أوفق بين العمل والزيارة والمعاودة لأني في الحقيقة أجد راحتي وسعادتي عندما أكون متواجداٍ بين الزملاء وأشاركهم الفرحة بالعيد .
واضاف حميدان: أقول لكل من يعمل خلال هذه المناسبة ويترك اسرته وأقاربه وينحرمون من فرحه العيد بجانب اسرهم كل عام وانتم بآلف خير وتحية شكر وعرفان على خدمتهم لوطنهم.
”إسعاد الآخرين”
> يحيى الصاري – نائب مدير عام التشغيل والصيانة بقناة اليمن الفضائية – قال : نحن العاملون في القناة ليس لدينا إجازة ودوامنا مستمر للإشراف على البرامج المباشرة وكذلك على الموظفين الذين يتغيبون .. فأنا أفتخر اليوم لأني متواجد في مقر عملي رغم أني تركت أسرتي وأقاربي ولكن العمل بالنسبة لي هو أهم من كل شيء .
وأضاف : نصيحتي للعاملين خلال إجازة العيد هي أن يلتزموا ويعملوا لأن العمل وإسعاد الآخرين في هذه الأيام أهم من أي شيء .
”سعادة تامة”
> أما غالب البركاني – مدير إدارة الميكروويف بقناة اليمن – قال: أشعر بسعادة تامة وأنا أعمل بجانب زملائي خلال أيام عيد الفطر المبارك وهي مناسبة عظيمة وفرصة لكي أهنئ كل الإعلاميين والعاملين في جميع القطاعات الحكومية والخاصة خلال هذه المناسبة والذين يعملون بصمت وأنا أعتبرهم جنوداٍ مجهولين .
”واجب وطني”
> عبد العزيز المحجر – منفذ بقناة اليمن – شعوري اليوم كشعور أي موظف يقوم بأداء عمله خلال أيام العيد أو غير أيام العيد فأهم شيء هو الالتزام بالوردية سواء كانت إجازة أو دوام رسمي .
وعن الرسالة التي يوجهه للعاملين خلال هذه المناسبة قال : رسالتي لكل عامل وموظف وجندي وطبيب هي أن يلتزم بعمله التزاماٍ كاملاٍ وأن يؤدي عمله بتفانُ وإخلاص لأن العمل يعتبر واجباٍ وطنياٍ.
”عمل إبداعي”
> المهندس محمد العفيفي – مدير إدارة الصيانة – نحن دائما في الأعياد والمناسبات سعادتنا في العمل هي إسعاد الآخرين بمعنى أن نسعد الجمهور والمشاهدين خلال هذه الأيام وهذه فرحة بالنسبة لنا تنعكس فلا يهمنا سعادتنا ولكن همنا سعادة مشاهدي قناة اليمن .
وعن رسالتي للعاملين خلال إجازة عيد الفطر هي أن يتفانوا ويسعدوا بسعادة الآخرين لأن العمل الذي يقومون به عمل إبداعي وعندما يكون هناك رضا عن ذلك العمل نشعر بالارتياح.
”خدمة للمجتمع”
> ياسر هادي – مراسل ميداني و محرر أخبار بقناة اليمن – شعوري اليوم لا يوصف وأنا أقدم خدمة للمجتمع وهي إيصال الرسالة الإعلامية باعتبار أن قطاع التلفزيون قناة اليمن يعد من القطاعات الهامة والذي يعمل خلال إجازة العيد وجميع المناسبات ويتواجد الموظفون في جميع الإدارات كخلية نحل رغم أن معظم القطاعات الحكومية والمؤسسات الخاصة تكون في إجازة.
وأضاف هادي: نحن جزء من العاملين في الإعلام خلال إجازة العيد نقدم وننقل ما يقدمه العاملون في القطاعات مثلا الصحة والأمن والمرور والدفاع المدني على الرغم من أن الناس يحتفلون بعيد الفطر المبارك وهو عيد يأتي بعد أن قضى المسلمون شهر رمضان المبارك إلا أن تلك الاحتفالية لن تغيب الكثير من العاملين في تلك القطاعات عن أداء أعمالهم وأيضا نحن نعمل من اجل أن تصل الرسالة إلى المشاهدين على ان تلك القطاعات موجودة ولازالت تعمل من اجلنا رغم أنهم تركوا أسرهم وأقاربهم وجلسوا في مقرات أعمالهم لإسعاد الآخرين .
”خدمة المشاهدين”
> محمد المضواحي – مهندس الكهرباء – قال: إن الالتزام بالعمل خلال إجازة العيد واجب لابد منه لأجل خدمة هذا الوطن والآخرين رغم أني حرمت من زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء ولكنني سعيد لأني مرابط في مقر عملي لخدمة المشاهدين .
وأضاف: إنني أشعر بالسعادة بتواجدي اليوم في القناة لكي أمارس مهامي وأقول للذين يعملون خلال أيام العيد اعملوا من أجل وطنكم الغالي وأسعدوا أبناءه ..وكل عام والجميع بخير .
”شعور بالارتياح”
> صولان الصولاني – مصحح بإدارة التصحيح بصحيفة الثورة – قال : إنه وانطلاقاٍ من قناعة ذاتية لدي بأن قيمة ومكانة الإنسان في الحياة عادة ما تكون مرتبطة بما يقدمه من أعمال كلما كانت أعمالا صالحة ونافعة له ولوطنه ولكل من حوله من الناس يصبح هذا الإنسان عنصراٍ فاعلاٍ ومؤثراٍ إيجابياٍ في المجتمع ويحتل مكانة عالية ومرموقة, وأضاف الصولاني : أشعر شخصياٍ كموظف حكومي بارتياح شديد وأنا أمارس العمل في الجهة التي انتمي إليها أثناء إجازة عيد الفطر المبارك
وأضاف الصولاني: إنني وإن تنازلت عن حق الاستمتاع بالإجازة العيديه فذلك لا يهم طالما وأنا أقدم خدمة لوطني ومجتمعي الأمر الذي يشعرني بالرضا والارتياح عما أقوم به.
واجب وطني
> ومن جانبه يقول نايف الكلدي نائب مدير إدارة الشباب والرياضة بصحيفة الثورة:
صحيح انا اترك اسرتي في مثل هذا اليوم الذي يجتمع فيه كل الأهل والأصدقاء والأحباء بعد الذي تفرض عليهم اشغالهم ولقمة العيش الفراق لفترة طويلة.. وصحيح انني كنت أفضل البقاء بين أسرتي على الأقل يوم العيد.. لكن الواجب الوطني والوظيفة العامة تطلبت ان أناوب أثناء إجازة العيد وأترك الأهل واعيد في العمل من أجل هذا الواجب الوطني.
وأنا في موقعي هذا مثلي مثل بقية أبناء الوطن الشرفاء في مختلف مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والخدمية وهذا شرف كبير لنا جميعا اذ نحن نعمل من أجل خدمة الوطن والمجتمع فهناك الكثير من يحتاج للطبيب المناوب في العيد لعلاج الناس وعمال الاتصالات والبريد والطيران وغيرها.
ادعو كل من تطلب مناوبته في العيد أن يلتزم وينظبط بمواعيد الدوام من أجل خدمة الناس وتسهيل أعمالهم هذا من منطلق الواجب الوطني والإنساني.
”عمل يخدم الصالح العام”
> محبوب الجرادي – عضو المكتبات والتنسيق بإذاعة الشباب – قال : العمل يستدعي مننا الدوام خلال هذه الفترة مناسبة العيد طلما أنها إجازة رسمية لجميع موظفي قطاعات الدولة إلا أن ظروف طبيعة العمل استدعت وألزمتنا إلزاماٍ إجبارياٍ للحضور أيام إجازة العيد ..فالشعور اليوم وأنا متواجد في مقر عملي بالإذاعة شعور جميل ورائع كوننا نؤدي عملاٍ يخدم الصالح العام والوظيفة العامة وذلك يجعلنا سعداء ولكن بالمقابل عندما نكون سعداء بهذا الجانب لابد أن نحصل على شيء يقيم هذا العمل أو يقدر هذا الجهد المبذول بالإضافة إلى احتساب بدل مقابل لأنه أحياناٍ الجانب المادي أصبح ينظر إليه نظرة ذات أهمية إلى جانب القيمة المعنوية الذي ينظر إليها الموظف كونه يؤدي عملاٍ خاصة في أماكن تنفيذية لأداء الأعمال ولكن وللأسف نحن نلمس هنا في الإذاعة أو في القطاع الإعلامي قصور بالنظرة إلى العمل التنفيذي وأيضٍا في جانب آخر هناك من لم يقيم العمل من حيث التوافق والتبادل وإنما ينظر إليه كونه يعمل خلال الإجازة لابد أن يحصل على بدل مادي.
وأضاف الجرادي: وبالنسبة للشعور بالعيد كون الشخص بعيد عن أسرته وأهله فهناك شعور بالنقص في السعادة والبهجة نحوهم لأن الأسرة في مثل هذا اليوم تفتقد لذلك ألا أن عندما يلقى الموظف القبول والترحيب وتقدير رؤسائه لما يقوم به هذا بلاشك يكون له مردود معنوي ويحظى بتقدير ورضا ويشعره انه يؤدي عملاٍ ذي قيمة.
”إنكار للجهد”
> أما داوود الحطامي – من إذاعة صنعاء – قال : العيد هو الفرحة التي نشعر بها ونحن نعمل في الإذاعة ونشارك الناس أفراحهم بالعيد السعيد ونقوم بترك الأسرة والأهل والأصدقاء ونتواجد في مقر أعمالنا رغم أنه عيد ولكن وللأسف نقابل بإنكار الجهد والإبداع فلا مقابل لجهدنا في أيام العيد وإنما نحاسب بيوم عادي جدا فإن المبدع في إذاعتي صنعاء والشباب لا يكافأ.
> أحمد النقيب – معد ومقدم بإذاعة صنعاء – قال: مع إشراقة العيد على أرجاء اليمن السعيد والأمة الإسلامية يسرني أن أهنئ شعبنا العظيم الحر الصابر الأبي المناضل وجماهير وطننا العربي والإسلامي الكبير وأرجو الله أن يعود على الجميع بالخير وعلى الأوطان بالتحرر من الاستبداد والفساد انتهز هذه الفرصة للاعتذار لجمهور إذاعتي صنعاء البرنامج العام وإذاعة الشباب عن انقطاع البرامج أو معظمها عن خارطة البث خلال العيد كرسالة لقطاع الاذاعة ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون والدولة بأن الإعلامي لا يمكن أن يقبل بالمعاملة الدونية والتهميش من المؤسسة لهذه القلعة التنويرية الشامخة اذاعة صنعاء ولا يقبل بعبث القائمين على الإذاعة واستئثارهم وعبثهم بالمقدرات ونتمنى للإعلامي الكرامة وللإذاعة التطور والانعتاق من الفساد وللإعلام التطور في ظل هيئة مستقلة تسعى لانتشاله من القاع الى فضاءات التنافس الخلاق في عصر الإعلام الجديد وأمنياتنا للوطن بالازدهار والتحرر والعزة وللوطن العربي الإسلامي الكبير الرفعة والتقدم والريادة…وكل عام والجميع بخير.