اعتبر رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العديد من الأنظمة العربية تنظر إلى “إسرائيل” الآن ليس كعدو بل كحليف ما يثبت مضي هذه الأنظمة في خطوات التطبيع مع كيانه على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وكان نتنياهو أكد غير مرة وجود تطورات إيجابية غير معلنة وتعاون مثمر ينمو باضطراد مع بعض الأنظمة العربية مشيرا إلى أن “العقبة الكبرى أمام توسيع السلام لا تعود إلى قادة تلك الدول العربية إنما إلى الرأي العام السائد في الشارع العربي الذي تأثر بعرض صورة خاطئة ومنحازة ضد إسرائيل”.
وأوضح نتنياهو في مقابلة مع الإذاعة الليتوانية بثت أمس الأول أن الموقف المشترك لـ “إسرائيل” وعدد من الأنظمة العربية تجاه إيران أسفر عن تطبيع للعلاقات مع تلك الأنظمة قد يقود إلى السلام حسب تعبيره وقال: “أعتقد أنه إذا كان لدينا سلام مع العالم العربي الأوسع فسيساعد ذلك في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين”.
يشار إلى أن رئيس أركان الاحتلال غادي ايزنكوت أعلن في مقابلة حصرية مع موقع إيلاف السعودي في وقت سابق أن النظام السعودي لم يكن يوما عدوا لكيانه لافتا إلى وجود مصالح مشتركة كثيرة تجمع “إسرائيل” مع السعودية وخصوصا في مواجهة إيران في حين كشف وزير الحرب الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أن كيانه يجري اتصالات مع عدد من الأنظمة العربية وأن “الأمور تسير في الاتجاه الصحيح” داعيا مسؤولي هذه الأنظمة إلى زيارة “إسرائيل”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار على رأس وفد من نظامه كيان الاحتلال سرا في سبتمبر الماضي بينما قال ابن سلمان في ابريل الماضي: إن “من حق الإسرائيليين العيش على أرض خاصة بهم وإن بلاده وإسرائيل تواجهان ما سماه عدوا مشتركا يتمثل بإيران”.