ترامب يشن حرباً ابتزازية ضد الفلسطينيين

 

توالت ردود الأفعال الغاضبة والمستهجنة لقرار الإدارة الأمريكية تقليص المساعدات المخصصة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهو ما اعتبرته السلطة الفلسطينية ابتزازا سياسيا رخيصا، مؤكدة أن الحقوق الفلسطينية ليست برسم البيع أو المقايضة.
في خطوة رأى فيها الكثيرون تقويضا لعقود من الالتزام الأميركي في فلسطين المحتلة، قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في أعقاب مراجعة لتمويل الضفة والقطاع.
فبعد القدس وتقليص المساعدات المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الانورا بأكثر من 60 بالمائة يأتي القرار الأمريكي الجديد ليثير المزيد من السخط والغضب.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي دانت قطع واشنطن مساعداتها للشعب الفلسطيني ووصفته بالسلوك اللاأخلاقي وغير المسؤول، مؤكدة أن استخدام الإدارة الأمريكية سياسة أسلوب الابتزاز أداة للضغط لتحقيق مآرب سياسة البلطجة ومعاقبة شعب تحت الاحتلال لن يجلب لها مكانة أو تقديرا في العالم بل هو سلوك يدلل على إفلاسها السياسي والأخلاقي، مشددة على ان الحقوق الفلسطينية ليست برسم البيع أو المقايضة.
بدوره، اعتبر السفير الفلسطيني في واشنطن حسام زملط أن القرار الأمريكي خفض المساعدات المخصّصة للفلسطينيين “ابتزازا سياسيا” يثبت أن الإدارة الأمريكية معادية للسلام، مؤكدا ان هذه الخطوة تأتي لتكرس تخلي واشنطن عن حل الدولتين وتبنيها الكامل لأجندة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المعادية للسلام.
وبعد تقليص مساهماتها المالية في ميزانية الانروا بنسبة كبيرة في يناير، كان البيت الأبيض قد قرر في بداية الشهر الجاري استمرار احتجاز 200 مليون دولار من المساعدات الأمريكية المباشرة المخصصة لإغاثة الفلسطينيين في غزة والضفة، ما أدى إلى قطع شريان الحياة الإنساني الحيوي في وقت تتصاعد فيه التوترات السياسية والأمنية في المنطقة.
ويتزامن القرار الأمريكي مع موجة من خفض الأجور وتسريح المئات من عمال وموظفي وكالة الغوث (أونروا) وغيرهم من عمال الإغاثة الدوليين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر الذي يواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ عام 67 من القرن الماضي

قد يعجبك ايضا