الثورة نت|وكالات..
دعا النائب الأردني طارق خوري، إلى تشكيل هيئة من علماء المسلمين للإشراف على شعائر الحج، حتى لا تنفرد السعودية بإداراتها وتزجّها في اعتبارات ومصالح تجارية وسياسية.
وتابع بالقول إن ذلك يستوجب تشكيل هيئة من علماء المسلمين على مستوى العالم، للإشراف على هذه الشعيرة، مشدداً على ضرورة وضع أسس واضحة لمنح تأشيرة الحج، بما لا يخالف الأخلاق والقيم الإسلامية، وأن تراعي أوضاع المسلمين، وأن يخصص جزء من ريع الحج لتمكين فقراء المسلمين من أداء فريضة الحج دون عناء التكاليف الباهظة.
ودعا النائب الأردني، إلى “ضرورة استثمار هذا الحدث السنوي العالمي، لتوعية المسلمين في العالم”، مضيفاً “ذلك يكون من خلال الاهتمام بالتعبير عن صورة الإسلام الحقيقي الذي تنزل على النبي العربي الهاشمي الأمين محمد صلى الله عليه وسلم واله، والذي يدعو إلى التسامح والرحمة وقبول الآخر، وتعظيم دور الجهاد في سبيل تحرير الأوطان من دنس الاحتلال”.
في سياقٍ متّصل، رأى الكاتب والناشط البحريني سعيد الشهابي أن تسييس السعودية للحج وفرضها شروطاً وإجراءات تعجيزية على الحجاج القطريين لا تنسجم مع الفريضة المقدسة وأخلاقها، لافتاً إلى أن قرارات الحصار الجوي والبري والبحري التي فرضها التحالف السعودي ـ الإماراتي على دولة قطر، كرست حالة من العداء غير مسبوقة، فقد حولت السلطات السعودية الحج إلى ساحة للصراعات وتسديد الحسابات.
وفي وقتٍ سابق، دعا حقوقيون وقانونيون بريطانيون السعودية إلى التوقف عن تسييس شعيرة الحج وإقحامها في الخلافات السياسية خلال ندوة عقدت في البرلمان البريطاني تحت عنوان “الحج والحريات الدينية تحت الحصار”.
وخلصت الندوة التي حضرها مجموعة من خبراء القانون الدولي وحقوق الإنسان، بأن السعودية تستخدم الحج لابتزاز الدول ومنع المعارضين السياسيين ممن لا يتماهون مع الأجندة السعودية من أداء فريضة الحج.