بالمختصر المفيد.. الدنبوع وبيع الوهم والخيال

عبدالفتاح علي البنوس

يقال بأن شر البلية ما يضحك، وأنا أضحكني الدنبوع هادي في كلمته التي ألقاها بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، الكلمة التي كتبت له بما يتناسب مع عقليته المتسلطنة والتي يرى في نفسه معها أنه الشرعية ورئيسها، حيث بدت الكلمة ركيكة ومتناقضة في مضامينها، وكالعادة تم حشوها بالأكاذيب والافتراءات والانتصارات السرابية والتقدمات الميدانية الخرافية الخيالية لفلول وقطيع المرتزقة، والتي أغرق الكاتب للكلمة في خياله ليذهب بالدنبوع الحديث عما أسماها قرب انتهاء المعركة، وهو ما يعكس حالة الخرف والعبط الطاغية على هذا الأبله ومعسكره الذي يجعل منه ومن تصريحاته وكلماته مثارا للسخرية والتندر ، وخصوصا عندما يتحدث عن قرب الحسم العسكري وأن المعركة على وشك الانتهاء، وهو الغارق في وحل الهزائم في مختلف الجبهات المشتعلة، والهارب من الانفلات والفوضى الأمنية التي تشهدها مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية التي يدعون أنها خاضعة لسلطة شرعيتهم المزعومة .
فعن أي حسم يتحدث هذا المسخ وهو الذي فر هاربا من عدن خوفا على حياته بعد أن قال في عيد الفطر الماضي بأنه عاد إلى عدن للإقامة الدائمة فيها، فما الذي حصل يا ترى حتى يلوذ بالفرار عائدا إلى جناحه الفندقي في الرياض ليمارس دوره ومهامه الرسمية كرئيس الجمهورية الفندق ؟!! لم يستطع تأمين مقر إقامته بقصر المعاشيق ويأتي للحديث عن حسم المعركة وهو الغارق في رمال الساحل الغربي وسواحل ورمال ميدي وجبال نهم والبيضاء والضالع وتعز وشبوة ولحج وصرواح، والمنتحر في الجوف وحيران حجة!!!
يبدو أن دوره في هذه المرحلة يرتكز بشكل رئيسي على بيع الوهم والخيال والترويج له قبيل انطلاق جولة المفاوضات التي من المتوقع أن تبدأ في السادس من سبتمبر المقبل، حيث يسعى أسياده من الإماراتيين والسعوديين لمواصلة تخدير شعوبهم والكذب على الرأي العام العربي والدولي بالحديث عن الانتصارات التي مل المشاهد والمجتمع اليمني والعربي من سماعها عبر قنوات العربية والحدث والفضائيات السعودية والإماراتية والفضائيات المالية للعدوان، فكم سمعنا المهرج محمد العرب مراسل العربية وهو يتحدث عن قرب حسم معركة تحرير صنعاء على حد تعبيره وأن قوات ما يسمى بالجيش الوطني باتت على مشارف مطار صنعاء!! وكم سمعنا عن انتصارات وتقدمات وسيطرة هنا وهناك لمرتزقة العدوان تروج لها أبواقهم الإعلامية ولكنها في الحقيقة تظل مجرد خيالات وأوهام .
اليوم الدنبوع هادي قال بأن المعركة على وشك الانتهاء وأنها في مراحلها الأخيرة، وهي المرة الثانية التي يقول فيها الصدق بعد المرة الأولى والتي أعقبت هروبه من صنعاء وحديثه مع قناة إماراتية بأنه لم يعلم بشن السعودية عاصفة الحزم المزعومة إلا أثناء وصوله المهرة في طريقه الهروب للسعودية، والمرة الثانية خلال كلمته العيدية السالفة الذكر والتي قال فيها بأن المعركة أوشكت على الانتهاء وهذه حقيقة ولكن ليس كما يتخيل أو يظن بل على العكس من ذلك تماما فالمعطيات الميدانية ترجح كفة وغلبة الجيش واللجان الشعبية ولولا الطيران لكانت المعركة حسمت منذ وقت مبكر، وهو في داخله يدرك ذلك ولكنه مجرد بوق وأداة يعمل ويقول ما يطلب منه وهو غير مخير في ذلك .
بالمختصر المفيد، المشكلة اليوم أن نهاية الدنبوع باتت وشيكة جدا، وهناك توجهات تدور خلف الكواليس للبحث عن محلل جديد للعدوان على بلادنا، وهذا العبيط الأخرق يحتسي الخمرة وينتشي ويظن نفسه عنتر زمانه، وأنه المنقذ لليمن واليمنيين، وأن السعودية والإمارات ومن خلفهما أمريكا وإسرائيل تكبدت وما تزال كل هذه الخسائر من أجل سواد عينيه، ليعود رئيسا لليمن، بعد أن عقمت النساء وعجزن أن ينجبن غيره وهنا تتجلى الحماقة بكل صورها وأشكالها، وسيأتي اليوم الذي يجد هذا الأقرع نفسه أشبه بعلبة الفول المنتهية الصلاحية، وحينها حتى الفندق لن يكون له حتى غرفة واحدة يقيم فيها وسيجد نفسه مجبرا على التسكع والتشرد وهي النهاية الحتمية والخونة والعملاء والمرتزقة أعداء الأوطان والشعوب .
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف خير بفضل الصلاة والسلام على رسول الله وآله .

قد يعجبك ايضا