عبدالله الصعفاني
أجد صعوبة في امتداح المسؤولين.. لأن كثيرهم يجعلك تخسر الناس إذا أنت أكرمتهم ولو بكلمة.. ولكن.. عندما يتعلق الأمر بالدكتور عبدالوهاب راوح وزير الشباب والرياضة الأسبق فإن كلمة الإنصاف تتوحد مع الصواب.. وتزيدك إحساسا بالزهو..
صباح الخميس الماضي حرصت على حضور حفل أقامه النادي الأهلي بصنعاء تكريما للدكتور راوح عقب مباراة استعراضية بين كوكبة من نجوم الزمن الجميل في أمانة العاصمة..
في الحفل خيمت على أذهان الحاضرين حكاية وزير للرياضة لم يكن نجما رياضيا لكنه كان نجما في الأخلاق وصاحب منهج نافذ في الإدارة والقيادة والتخطيط..
حارب في الحكومة والبرلمان لينتصر لفكرة إنشاء صندوق رعاية النشء والشباب.. أوجد استراتيجية للشباب.. عمل على إدخال الاستثمار للأندية على هامش تشييد الملاعب والصالات..
باختصار ..لقد صنع هذا الرجل ما لم يصنعه سابقوه ولاحقوه من الوزراء الذين تحول معهم الصندوق إلى بؤرة استقطاب لكل نافذ باحث عن المكاسب تماهيا مع ثقافة (خذ الفلوس واجري).
كان تكريم إدارة الأهلي الصنعاني للأستاذ الدكتور راوح ضربة معلم محترف..
تحية للدكتور عبدالوهاب راوح الذي بتكريمه يتحقق التكريم للوفاء والإبداع والإدارة والقيادة..
وحقا.. أمثال الدكتور راوح ينتزعون التصفيق ويزيدون المنصف فخرا وزهوا.. ومبارك للأهلي اختياره لرجل عرف كيف يستثمر المحبة في قلوب كل الشباب والرياضيين.. وشكرا لنجوم الزمن الجميل الذين استعرضوا فجددوا انتمائي إلى رياضة يمنية كانت ثم بادت..