للشاعر /عبدالحفيظ حسن الخزان
أنا طفلٌ يمنيٌ ظامي .
العالَمُ صادرَ أحلامي
أدماني الأهلُ ذوو القربى
وأخي في الدين الإسلامي
والعالَمُ في صمتِ الموتى
وبرغمِ العصرِ الإعلامي
القصفُ يبعثرُ أشلائي
أنا منذ ثلاثةِ أعوامِ
والموتُ يُعربِدُ في وطني
ويُدمرُ أمني وسلامي
ياعالمُ إسمعْ مأساتي
أنا طفلُ الأوجاعِ الدامِي
«أمريكا» قَصفتْ مدرستي
واغتالت أحلامَ العامِ
وأبادَتْ أجملَ أحبابي
في كلِّ البلدِ المترامي
أنا طفلٌ تلكَ حقيبتُهُ
تحت الأنقاضِ وأقلامي
أنا طفلٌ أصبحتُ يتيماً
لا يملكُ دارَ الأيتامِ
وبأُمِّي عُنقودُ شظَايا
في ألمٍ وبلا أقدامِ
مدرستي كانت أُمنيتِي
وصباحي موعِدُ إلهامي
مأساتي مأساةُ الدنيا
وحياتي تشبهُ إعدامي
لكني سأظلُّ قوياً
مرفوعَ الهِمَّةِ والهامِ
ياعالمُ إني إنسانٌ
وسكوتُكَ ضاعفَ آلامي
«أمريكا» تحتلُّ بلادي
وتحاصر لقمة إطعامي
يامجلس أمنٍ مرتَهنَاً
بأيادي الصَّلَفِ الإجرامي
أنا طفلُ الإنسانِ الأزلي
من خلفي المجدُ وقُدَّامي
وأنادي ألفَ منظمةٍ
تابعةٍ مثل الأغنامِ
يشريها الطاغوتُ الأقوى
وتقدِّسُ فعلَ الأزلامِ
وضمائر سُوَّاسٍ شتى
أخرَسَهَا شيكُ الأرقامِ
وإلهي أرحمُ بي دوماً
هو يرفع ظُلمي وظَلامي
#مجزرة_طلاب_ضحيان