بالمختصر المفيد.. جريمة ضحيان ووحشية البعران
عبدالفتاح علي البنوس
43شهيدا وما يقارب 63 جريحا هي حصيلة الجريمة الدامية والمذبحة الوحشية البشعة التي ارتكبها طيران العدوان والتي استهدف فيها حافلة تقل أطفالا كانوا في رحلة صيفية وسط سوق مدينة ضحيان ، في جريمة ممنهجة ، تستهدف الطفولة والبراءة في واحدة من أبشع جرائم الحرب ضد الطفولة ضمن سلسلة الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف اليمن الأرض والإنسان والتاريخ والحضارة ، وفي منطقة فله بمديرية مجز بمحافظة صعدة سقط خمسة شهداء وعدد من الجرحى في جريمة استهدف فيها الطيران موكب تشييع في انتهاك سافر لأخلاقيات الحروب وللقيم الإنسانية التي ضرب بها تحالف اليهودة والإجرام بقيادة اليهودية السعودية عرض الحائط .
هذه الجريمة التي استهدفت الأطفال في سوق ضحيان رغم بشاعتها وفظاعتها وقبح وإجرام من قاموا بارتكابها إلا أن الأكثر قبحا وانحطاطا ووساخة هو تصريح قوى العدوان وتبريرهم لها بإدعاء أن القصف الجوي استهدف من أسماهم بمطلقي صواريخ أمس الأول الأربعاء على حد زعمهم ، رغم أن الكاميرات وثقت بالصوت والصورة ضحايا هذه الجريمة النكراء والتي تفند كافة أكاذيب وإدعاءات قوى العدوان وناطقهم الأفاك الأشر تركي المالكي الذي يغرق في الكذب والتدليس والتلبيس وتزييف الحقائق ويعمد إلى تبرير جرائم أسياده في حق أطفال ونساء اليمن بمبررات واهية وأكاذيب مفضوحة .
هذه الجريمة التي أطلقت من أجلها هيئة المستشفى الجمهوري بصعدة نداء إستغاثة للقطاع الصحي العام والخاص والمنظمات المحلية والدولية ودعت المواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ حياة عشرات الجرحى من الأطفال وبعض مرتادي سوق مدينة ضحيان الذين طالهم القصف الصهيوني السعودي ، تؤكد لنا وبما لا يدع أي مجال للشك بأن المجتمع الدولي والمبعوث الأممي وكل هيئات ومنظمات العالم شركاء مباشرين وغير مباشرين للعدوان على بلادنا ، لذلك نلاحظ صمتهم وسكوتهم وتفرجهم على كل جرائم ومذابح العدوان دون أن نلمس منهم أي إدانات أو عبارات استياء تجاهها وكأن أطفال ونساء ورجال اليمن من كوكب آخر ولا صلة لهم بهم ؟!!
الطفولة تنتهك وتقتل وتغتال ويعتدى عليها في اليمن منذ فجر أول يوم للعدوان، حيث كان حي بني حوات بالعاصمة صنعاء شاهدا على استهداف الأطفال في أول ضربة للكيان السعودي الإجرامي ، لتتوالى الجرائم والعالم يلهو ويمرح وينبسط ولن تكون جريمة استهداف حافلة الأطفال بسوق ضحيان آخر جرائم العدوان في حق الطفولة في اليمن ، فالعدو نجح في شراء العالم بنفطه وماله ، لذا نشاهده يقتل ويقتل ويقتل ، جريمة بعد أخرى ومذبحة تلو مذبحة على مرأى ومسمع العالم أجمع ، وعندما يأتي الرد اليمني على هذه الجرائم باستهداف المنشآت الحيوية والمطارات والمعسكرات التابعة للعدو ومرتزقته تقوم قيامة العالم ، وهات يا بيانات وإدانات ، حيث ينبح هذا وينهق ذاك ويتسابق المنافقون على التنطع والتزلف للعدو السعودي والإماراتي وإعلان التضامن معهم .
بالمختصر المفيد، جريمة استهداف حافلة الأطفال بضحيان تحتاج إلى ردة فعل بحجم الجريمة وبشاعتها ، فلم يعد من المقبول والمعقول السكوت والصبر والانتظار على هذه المجازر ، إذا كان استهداف الأطفال هو عمل عسكري مشروع بحسب تحالف اليهودة ، فإن من الواجب علينا تصعيد عمليات الرد والردع وتكثيفها وتوجيهها لضرب العدو في مقتل دونما محاذير أو إحترازات ، والضرب بيد من حديد في حق العملاء والجواسيس الذين يقومون بإرسال الإحداثيات والتعاون مع قوى العدوان ، كون المماطلة والتسويف في حق من ثبت تورطهم في هذا الجانب يساعد الآخرين على المضي في نفس المسار والطريق من أجل الكسب الرخيص .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .