نشر موقع “ذي إنترسبت” الأمريكي تقريراً له أمس الأول، تناول فيه تفاصيل الخطَّة السعوديَّة الإماراتية لغزو دولة قطر، عقب أشهر من الحصار الذي فرض على الدوحة، قبل أكثر من عام.
وقال الموقع الأمريكي إن “الخطَّة التي أشرف عليها وليَّا العهد، السعودي (محمد بن سلمان) والإماراتي (محمد بن زايد)، نصّت على مشاركة قوات سعودية برّيّة في عبور الحدود البرية إلى قطر”.
وقال الموقع إن “الخطَّة التي كانت على بُعد أسابيع قليلة فقط من تنفيذها، نصَّت أيضاً على التوغّل لمسافة 70 ميلاً صوب العاصمة الدوحة، بدعم من القوات الإماراتية”.
وأضاف الموقع الأمريكي: “بعد اجتياز قاعدة العُديد الجوية، التي تضمّ نحو 10 آلاف جندي أمريكي، تقوم القوات السعودية ببسط سيطرتها على العاصمة الدوحة”.
وكشف الموقع “أن تدخل وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، ريكس تيلرسون، منع البلدين عن تفعيل مخطَّطهما، حيث أجرى عدّة اتصالات حينها مع المسؤولين السعوديِّين لثنيهم عن القيام بهذا التحرّك وهو ما قد يشكِّل أحد أبرز أسباب إقالته من منصبه في وقت لاحق”.
وبحسب الموقع “دعا تيلرسون وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، للاتصال بنظرائه في السعودية وتوضيح خطورة الإقدام على عمل عسكري من هذا النوع”.
وكشف الموقع أن ابن سلمان قد استجاب لضغوط تيلرسون، مخافة تقويض العلاقات السعودية الأمريكيَّة على المدى الطويل في حين تسبَّبت تدخّلاته وقرار العدول عن التحرّك العسكري بفورة غضب لدى بن زايد”.
يذكر أنه في 5 يونيو 2017 بدأت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين بفرض حصار على الدوحة بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه قطر، وتتَّهم الرباعي بالسعي إلى “فرض الوصاية على قرارها الوطني”.