دور الصناعات الوطنية في مواجهة العدوان

 

يحيى صلاح الدين

يعتبر الحصار الذي فرضه تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن فرصة لتحقيق اقتصاد وطني حقيقي وقوي .
وهناك أمثلة كثيرة للعديد من البلدان أصبحت تشكل رقما اقتصاديا كبيرا كان سببه الحصار والحرب الذي شنته قوى خارجية عليها مثل الصين اليابان والمانيا وإيران وغيرها من البلدان للأسف شعبنا يعد من الشعوب الاستهلاكية الذي يستورد حتى الأشياء البسيطة وبالعملة الصعبة كالملخاخ والزجاج والملح والثوم بسبب السياسة الاقتصادية المدمرة للنظام السابق فقد تأثر كثيرا بالحصار الجائر الذي فرضه تحالف العدوان على شعبنا العزيز ومنع عنه دخول الغذاء والدواء وغيره من الأشياء فشكل ذلك ضغطا وسبب عناء على الشعب ،لذا لابد أن تضع الحكومة خطة لدعم وتشجيع الصناعات المحلية.
لقد لمسنا في الفترة الأخيرة رغبة وإصراراً لدى شريحة واسعة من المجتمع في تحدي الحصار ونجحت مبادرات لإنتاج صناعات محلية مثل الصلصة والزيوت والمواد التنظيفية وملابس محلية الصنع وغيرها وقد حلت محل صناعات خارجية وساهمت إلى حد لابأس به في التخفيف من معاناة الناس ، من المؤكد أن تشجيع وإنتاج الصناعات المحلية يؤدي إلى الاكتفاء الذاتي وبالتالي يعزز صمود الجبهة الداخلية ويخفف من معاناة الناس جراء العدوان الغاشم وحصاره الجائر على الشعب اليمني.
من جهة أخرى أن ما كنا نطمح إليه من تحقيق ثورتنا المباركة ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي كسر الوصاية وتحقيق الاكتفاء الذاتي فمعلوم أن الشعب الجدير بالاحترام هو الشعب الذي يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع فأي أمة تعشق الحرية والعزة لا يمكنها أن تقف ثابتة بوجه أعدائها وهي غير مكتفيه ذاتيا وخاصة من أساسيات الحياة والخاصة بالأمن الغذائي مثل الحبوب وغيرها لابد أن نسعى بكل جهد لان نحقق الاكتفاء الذاتي واليمن طيبة فيها الخير الكثير الذي يمكننا من تحقيق ذلك وزيادة ،قال الله تعالى (بلدة طيبة ورب غفور) صدق الله العظيم.

قد يعجبك ايضا