> طرد رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري من مدينة الباب السورية
> اخراج العشرات من الحالات الإنسانية من بلدتي كفريا والفوعة بعد حصار ثلاث سنوات
دمشق/ وكالات
توصّل الجيش السوري أمس الخميس إلى اتفاق مع المسلحين في محافظة القنيطرة يقضي بترحيل الرافضين للتسوية وذويهم إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين منهم بالبقاء.
وأفاد التلفزيون السوري أن الاتفاق ينص على عودة الجيش السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011 بعد خروج الزّمر التي رفضت التسوية في القنيطرة.
كما نقلت شبكة الإعلام الحربي عن تنسيقيات المسلحين، أنه تم التوصل لاتفاق بين الجيش والفصائل المسلحة بوساطة روسية يقضي بدخول الجيش إلى كامل بلدات وقرى القنيطرة، وتسوية أوضاع المسلحين وخروج غير الراغبين منهم بالتسوية إلى الشمال السوري.
ويأتي الاتفاق بعد عدد من اتفاقات التسوية في المنطقة الجنوبية وذلك على وقع تقدم الجيش السوري خلال عمليته العسكرية لإنهاء الوجود الإرهابي في محافظتي درعا والقنيطرة حيث حرر عدداً من القرى والتلال الحاكمة.
وأعلنت وكالة سانا الرسمية السورية من نفس اليوم إخراج 134 حالة إنسانية من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب ونقلها إلى مشافي حلب للعلاج.
ومن المقرر أن تصل خلال الساعات القادمة الحافلات التي تقلّ الأهالي المحاصرين من بلدتي كفريا والفوعة إلى ممر تلة العيس إضافة إلى تحرير من تبقى من مختطفي قرية اشتبرق الذين اختطفهم الإرهابيون في ابريل عام 2015 إثر مجزرة في قرية اشتبرق استشهد خلالها ما يقارب مئتي مدني في حين نزح المئات من أهالي القرية باتجاه المناطق الآمنة عبر الجرارات الزراعية وسيراً على الأقدام.
ودخلت في وقت سابق من يوم أمس 121 حافلة والعشرات من سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر العربي السوري على 3 دفعات إلى بلدتي كفريا والفوعة لنقل الأهالي المحاصرين منذ أكثر من 3 سنوات من قبل التنظيمات الإرهابية وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي تم الإعلان عنه أول أمس والقاضي بتحرير كامل العدد المتبقي من مختطفي قرية اشتبرق والآلاف من أهالي البلدتين.
ويأتي هذا الاتفاق بعد مرور أكثر من شهرين على تحرير 42 مختطفاً من قرية اشتبرق وخمس حالات إنسانية من بلدتي كفريا والفوعة في إطار تنفيذ اتفاق يقضي بتحرير مختطفي اشتبرق والمحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة.
ويعاني أهالي الفوعة وكفريا من حصار خانق منذ ثلاث سنوات ونصف حيث تحاصر الجماعات الإرهابية المسلحة نحو 7000 مدني من أهالي البلدتين في ريف إدلب شمالي سوريا.
وارتكب تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحت زعامته في 26 ابريل عام 2015 مجزرة في قرية اشتبرق حيث قتل الإرهابيون ما يقارب مئتي مدني واختطفوا العشرات بينهم عائلات بكامل أفرادها في حين نزح المئات من أهالي القرية باتجاه المناطق الآمنة عبر الجرارات الزراعية وسيراً على الأقدام.
كما أفادت مصادر محلية سورية أمس الخميس إن أهالي مدينة الباب بريف حلب الشمالي طردوا رئيس ما تسمى “هيئة التفاوض” المنبثقة عن مؤتمر “الرياض 2” للمعارضات “نصر الحريري” الذي وصلها برفقة قوات الاحتلال التركية.
ونشر ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات قالوا إنها لطرد الأهالي للحريري من المدينة بعد قدومه إليها للقاء ما يسمى “المجلس المحلي” للمنطقة.
وأظهرت الصور والفيديوهات تظاهر العشرات من أهالي المدينة أمام مبنى المجلس مطالبين بعدم دخوله بشكل كامل، وبحسب النشطاء على “تويتر” فإن مرافقي الحريري أطلقوا الرصاص الحي لتفريق المحتجين ما أدى لإصابة أحد المتظاهرين بجروح طفيفة قبل أن يتمكن المحتجون من طرد الوفد وملاحقته بالسيارات والدراجات النارية على الطرقات المحيطة بالمدينة، وفق قولهم.
وذكر النشطاء، أن وفد المعارضة كانت ترافقه دوريات من قوات الاحتلال التركي وما يسمى “الشرطة الحرة” و”الأمن العام” المؤتمرين بأمر أنقرة داخل مدينة الباب.
وأطلق مرافقو “الحريري” النار على المتظاهرين دون ورود معلومات عن وقوع إصابات بينهم، بحسب الناشطين، كما رفع المتظاهرون لافتات رافضة للحريري وانهال المتظاهرون على سيارة الحريري ومرافقيه برشقها بالحجارة.
ورغم نفي الحريري في تصريحات نقلتها مواقع داعمة للمعارضة طرده من الباب، وتأكيده أن الاحتجاجات وقعت بعد انتهائه من الزيارة للمدينة، وأنه لم يواجه أي احتجاجات أثناء خروج موكبه، فكذّبه النشطاء ووصفوه بأنه “شخصية مشبوهة”، وحاول الحريري استدراك الموقف ومحاولة الالتفاف على الرفض الشعبي له ولـ”هيئة التفاوض”، واعتبر أن الفيديوهات المتداولة “ظاهرة إيجابية بالاعتراض وإبداء الرأي”، وبأنه سعيد بأن يشاهد ذلك، وأنه يحق لأي شخص الاحتجاج والاعتراض دون أن ينسى تكذيب تلك الفيديوهات بالقول: إن الفيديوهات المتداولة لا تظهر موكبه.