الحق منتصر و الباطل منهزم
نوال أحمد
ولتجمعوا كل قواتكم أيها الطغاة ، ولتحشدوا على اليمن من جميع الجهات ، ولتسقفوا الجو طائرات ، ولتملأوا البحر بالأساطيل والبارجات ، ولتأتوا بالمرتزقة من جميع الكائنات ، ولتقصفوا اليمن بكل الأسلحة وبكل المحرمات ..
ولتعلموا أن عدوانكم ، وحصاركم وحشودكم ، وجمعكم وتحالفكم لن يغني عنكم شيئا ، ولو كثر ..
فالشعب اليمني قد شرب الهدى ، فبصر ووعى ، وتزود واهتدى ، فآمن وأتقى ، وصابر وارتقى ومع الله جاهد وأرتضى ، وفي سبيل الله ناضل وضحى ، وبذل وأعطى ، فقرب من الله وشهد النجوى …
بالوعي واجه المستكبرين ، وكشف زيف المنافقين ، وبالإيمان وعدالة قضيته هزم طغاة الأرض وكل الظالمين ، وواجه باطل العالم ليزهقهم بالحق المبين ، المعركة ليست معركة أرض هنا أو هناك ، المعركة معركة حق وباطل معركة وجود وتحرر واستقلال ، المعركة معركة حرية وكرامة وقيم ومبادئ ، إنها معركة الرجال المؤمنين في مواجهة جحافل الكفر والمشركين ..
عندما نرى الأمريكي، والفرنسي والبريطاني ، والجنجويدي والإسرائيلي والاسترالي ، وكل المرتزقة من جميع الأصناف تتكالب على اليمن ، لغزوه واحتلاله ، فنحن نعلم أن الحرب على اليمن هي أمريكية إسرائيلية ، بريطانية فرنسية وما السعودية والإمارات إلا أدوات رخيصة بأياديهم ، هم وزبانيتهم العبيد ، وعندما فشلوا وهزموا في اليمن ، تحرك أسيادهم ودخلوا في المعركة بشكل مباشر ، ليذوقوا من بأس المجاهد اليماني ما ذاقه من سبقهم من الأوغاد ، من قتل وتنكيل من الله على يد أولياء الله المجاهدين ..
ولا زال الخونة عُبّاد الريال والدولار، من المرتزقة والمنافقين ، أشباه الرجال ،
ممن باعوا وطنيتهم ، وعميت بصائر قلوبهم ، يقاتلون في سبيل الطاغوت والكفر ، يقاتلون في سبيل الشيطان ، فتسفك دماؤهم من أجل المال ، وهم في صف الباطل ، فخذلهم الله وأذلهم وأخزاهم في الدنيا ، وأعد الله لهم في الآخرة جهنم فساءت مصيرا..
إن الله يدافع عن الذين آمنوا ، والله هو الذي ينصر من ينصر دينه ، الله موجود معنا وهو إلى جانبنا نحن المستضعفين المظلومين ..
الله هو الذي يمد المؤمنين بعونه وقوته ، هو الله من يؤيد رجاله وجنده وأولياءه ، الله هو الذي يؤيدهم بالنصر ، وهو الذي يرمي بتلك الأيادي المباركة التي ترمي لله وفي سبيل الله ومن أجل الله ..
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ….
فالله معنا في الجو ، ومعنا في البر والبحر ، الله هو المعين ، وهو الناصر للمؤمنين ،
ونقول لمن يراهن على هزيمة اليمانيين ، إنه واهم ، وأنه إلى زوال ، وسيبوء بالخسران ، لأن اليمنيين المؤمنين ، الأحرار الصادقين ، لا يوجد في قاموسهم الاستسلام ولا التراجع ، وسيواصلون جهادهم وكفاحهم ونضالهم ، حتى ولو لم يتبق لهم إلا مساحة مترس وبندقية ..
لن ينحني الرجل اليمني الشهم المخلص الشريف ، لن يجبن الرجل الصادق النظيف ،سيبقى وسيظل يدافع عن دينه وأرضه وعرضه ، أمام قوى الكفر والشرك والنفاق والغزو والاحتلال ، سيواجه ويقاتل مهما طال أمد المعارك والحروب ، فإما أن ينتصر أو يموت واقفا شامخا ، ويلقى الله شهيدا عزيزاً ، وهو بحريته وكرامته رافعا هامته
التي لا تنحني إلا لله وحده …
سيواجه وهو حامل إيمانه سلاحا متوكلا على الله المجيد ، والله ذو القوة المتين، ناصر أوليائه المؤمنين قاصم الجبارين ، ومذل المستكبرين ..
الله هو مولانا ولا مولى المنافقين المشركين ، والله ناصرنا ومهلك الظالمين ، الله من يعزنا ويذل الكافرين وأولياءهم المنافقين ،
وعاقبة النصر للمؤمنين ، والله وعد وقد قال وقوله حق وصدق وعدل ، ولا مبدل لكلماته حين أقسم وقال “وكان حقا علينا نصر المؤمنين”
ومن أصدق من الله حديثا
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ولا عدوان إلا على الظالمين.