كل يوم تتعاظم أسطورة المجد في هذه الأرض الطيبة وكل وتتجلى صور البطولات والمآثرالخالدة والتي يسجلها ابناء هذا الشعب اليمني المجيد الذين يواجهون بكل شموخ وصمود ذلك العدوان البربري والهمجي والمتمثل في العدوان السعودي الامريكي على شعبنا…
وهاهي الاحداث والبطولات في كل يوم تثبت للعالم إن هذا الشعب الأبي الصامد لن يهزم ولن يعرف الانكسار أو الخضوع لأي قوة مهما كانت ولأي عدو مهما كانت قوته وحشوده..
إنها إرادة شعب صامد في كل الجبهات .. يواصل كتابة نشيد نصره وملحمته الأسطورية وصلابته وتحديه وعنفوانه الذي أذهل العالم أجمع.
إلى جانب البندقية كانت الكلمة الحرة في خنادق البطولة والمجد والشرف تسجل حضورها ودورها ومهمتها الجسورة والشريفة والصادقة والهادفة وذلك من اجل الوطن والشعب وتقف بحسم وعزم صادق في وجه العدو السعودي الأمريكي البربري .
وكان للكلمة الشاعرة دورها البارز وحضورها وصولاتها القوية .
حيث نجد أن شعراء الوطن تسابقوا منذ اليوم الأول للعدوان إلى إشهار القصيدة كسلاح قوي في وجه العدوان الغاشم والتصدي له ولجميع مزاعمه وأراجيفه الباطلة وتحفيز الهمم والعزائم والتغني ببطولات وصمود الشعب وإبطاله وتصوير ملاحم البطولة من خلال الكلمة الشاعرة المعبرة والهادفة.
ومن خلال إبداعاتهم وقصائدهم سجل الكثير من الشعراء بطولات وصمود شعبهم في وجه العدوان الغاشم .. وأحالوا قصائدهم إلى قذائف تعصف بالطغاة والأعداء وأعوانهم .. كما جعلوا من قصائدهم مدونات تسجل ملاحم وأمجاد ومآثر الشعب اليمني ومواجهته للعدوان كما تسجل وقائع المعارك والانتصارات التي يحققها أبطال الشعب .. وكذا إبراز جميع الجرائم الوحشية التي يقوم بها العدوان ضد أبناء شعبنا الأبرياء في المدن والقرى والمدارس والمصانع وما ألحقه من أضرار بالغة وفظيعة وخراب وتدمير في جميع البنى الاقتصادية والصحية والاجتماعية والتعليمية المختلفة.
ومع محاولات العدوان الفاشلة لغزو الساحل الغربي والسيطرة عليه انبرى الكثير من شعراء الوطن لتسجيل ملاحم البطولة في مواجهة ذلك الغزو الغاشم وسحق مجاميع العدوان وكسرهم وهزيمتهم وذلك من خلال الكلمة المعبرة صلابة أبناء الوطن ووقوفهم في وجه ذلك العدوان البغيض.
إن الساحل الغربي الذي يشهد أعظم انتصارات الوطن ضد العدوان السعودي الأمريكي الغاشم هو البركان الذي يحرق كل جحافل العدوان ويجعل من البحر الأحمر يعصف بهم ويرسل عليهم أمواجه الثائرة لتبتلعهم وتجرفهم الى اعماق النسيان.
وعن تلك الملاحم والبطولات في الساحل الغربي كتب الكثير من الشعراء قصائد كثيرة تعبر ابلغ تعبير عن روعة ذلك الصمود والبطولات المتواصلة.
كَم فَسلِ يُزهَق
*عن تلك الملاحم البطولية في الساحل الغربي , يقول الشاعر كريم الحنكي في قصيدته”جبهة البحر شماخة”:
سَاحِلِ امغَربِ شَاهِد عَدلِ، لِه ثَغرِ يِنطُق
بِالحَقِيقَة؛ ولَا يِعدِل بِهَا شَيِّ ثَانِي
كَم كَتَايِب وِضَاعَت فِيهِ؛ كَم فَسلِ يُزهَق
بِالكِرَى ذِي الْتَصَقْ بِه، ضَاعِ كِنِّه دُخَانِ
وِاندَفَن فِيهِ غَازِي، جَنبِ خَازِي تِرَزَّق
مِن دَمِ النَّاسِ، سَايِر فِيهِ سَيرِ السَّوَانِي
وَاصبَحِ العَارِ لِه مَثوَى، وِمَأوَى تِغَلَّق
لَا ادَّعَى الحَقِّ، أَو غَرَّر بِه الفَقرَ عَاني
حَوهِ فِي حَوهِ يَا اهلِ العِزِّ ذِي بَاتِ أبلَق..
كَيفِ يِصبِح عَلَى الخِسَّة وخِزيِ الزَّمَانِ؟!
رَخَّصَ الله مَن يِرخَص؛ وِغَلَّى وِوَفَّق
كُلِّ غَالِي بِنَفسَه، رَغمِ جَدبِ المَكَانِ
مَا تِبِع (آلِ نَهيَانِ الخَنَا)، غَيرِ أَخرَق
أو (سُعُودِ الخِيَانَة)، غَيرِ خَايِن وِجَانِي
مَن صُرُف لَاجلُهُم فِي مَوطِنَه، مَاتِ أَحمَق
فِدوِ.. تِهناهِ صَرفَتهُم؛ وِدِرعِ الهَوَانِ!
جَبهَةِ امسَاحِلِ امغَربِي! وِقَلبِي تِفَرَّق
بَينِ أطرَافَها، مِن حَيثِ خِلِّي دَعَانِي
وِاستَجَابَت شُجُونِي، يَومِ كَونِي مُوَثَّق
أمسَكِ اليَدِّ مَحبُوبِي.. وِأََرسَل لِسَانِي.
عاش مقاتلين
أما الشاعر زياد السالمي فيصور تلك البطولات في الساحل الغربي وتضحيات الأبطال وصمودهم في وجه ذلك العدوان الغاشم وانكسار ه وسقوطه في عار الهزائم.. حيث يقول في قصيدته:
في الساحل الغربي عاش مقاتلي
جيشاً يموج من اختلاف قبائل
في الساحل الغربيِّ ما أدراك ما
في الساحل الغربي .. ظلَّ الماءُ لي
سلم على الأحرار في جبهاتهم
وادعُ القوي يمدهم بالساحل
عيِّد عليهم مجمعين وقل لهم
عيدٌ سعيدٌ يا حماة منازلي
عيدُ انتصارٍ للسيادة أورقت
من عزمكم بالفتح نخل تفاؤلي
عيدٌ به عجز العدو أمامكم
ومضى يراوغ في خداعٍ زائل
عيدي هي الجبهات عزة موطني
مجدٌ على التاريخ للمتناول
عيد النصال مضت تدق طبولها
حركات مجذوبٍ بغير تثاقل
رقصت بكل شراهةٍ لكأنما
جسد العدو لها حدادة صاقل
عيد الدماء من العدو ومثلها
رغو الوعاء عليه رعشة نادلِ
عيد الحياة بكل فخرٍ جبهتي
إما شهيدٌ أو بلوغ مآملي
ليس التساوم من صفاتي مطلقاً
أو من خصائص صفحتي وبدائلي
أنا واحدٌ في الحق أمضي إنما
في الحرب أو في الحب لست بعاقلِ
أنا من تضاريس الجبال ملامحي
قد جئت بحري من جميع جداولِ
في الساحل الغربي ما أدراك ما
في الساحل الغربي ظل الماء لي
جنود الله
إنها تهامة المجد والبطولات وعلى أرضها تسجل الملاحم الخالدة وتقبر كل جحافل العدوان البربري وتؤكد للعالم ان هذه الأرض الطاهرة هي مقبرة الغزاة وان أبناء الوطن هم حماتها وفرسانها.. عن تهامة وبطولاتها يقول الشاع هائل عزيزي:
هذا النخيل جنود الله فابتعدوا
به (المناصف) سجّيلٌ لكل عدو
وهذه الأرض فيها الفل فاتحة
والفل قيدٌ بساق العلجِ أو مسدُ
هذي تهامة بركان وزلزلة
في كل شبر بها الذرات تحتشدُ
لكل غازٍ تزف الموت سوسنةَ
وتُترعُ الكأسَ بالبشرى لمن صمدوا
قيامةٌ تشتهي الأوغادَ لعنتُها
وجنةٌ ظلها الصمّادُ والصمدُ
لوجمّعوا الجنّ في الدنيا لغزوتها
أتى إليها هنا التأييد والمددُ
هناك نصرٌ سماويٌّ يظللها
وهاهو الآن فوق الأرض ينفردُ
روعة ساحلي
ان الايام الماضية كانت مشاهد عظيمة ومتلاحقة من مشاهد البطولات .. ففي هذه الطاهرة كان العيد الماضي هوعيد للبطولة والصمود والتضحية والفداء وبهجة لكل ابطال الوطن الذين رأوا ان العيد الاروع هو في جبهة الساحل حيث يتم مواجهة العدوان وكسر انفه.. وعن ذلك يقول الشاعر الشاعر/ حسن سالم(أبو أسد):
عيد الصمود يحفُّ روعة ساحلي
ويزفُّني خوفاً بقلب مقاتلي
يقتات من وجعي ويرفد جبهتي
بأساً أدكُّ به جيوش الباطلِ
العيد في (امساحلْ) ربيعٌ أخضرٌ
وبشائرٌ بالنصر تبهج داخلي
في كلِّ مترس عِزّةٍ تختطُّني
صحف البطولة في مقالٍ عاجلٍ
في الساحل الغربي تختلط الخطى
فترى قوى الجبار بين رواحلي
لا قصفهم بالإف يحني هامتي
كلا ولا زحف البرادلي الفاشلِ
أرتالهم تهوي بقاع صمودنا
وجنودهم باتوا وقود مشاعلي
فينا تجلَّت قوة الرحمن فانـ
هارت جيوش المستبدِّ القاتلِ
في العيد فوهات البنادقِ أنجمٌ
باتت تضيىء دجى اشتباكٍ راجلِ
ومتى يداعبها الرجال تحوَّلت
جثثاً لأشباه الرجال بساحلي
لحظاتنا في كلِّ جبهة عزَّةٍ
تمضي على مُتَع الوغى المتواصل
أرض الحديدة للغزاة مقابرٌ
والساحل الغربي أصدق قائلِ
في كلِّ شبرٍ تستميتُ لجاننا
وجيوشنا ضدّ العدو النازلِ
ولكلّ بارجةٍ حشدنا قوةً
بحريةً يا صيد خفر سواحلي
لله زحفٌ للغزاة ورقصةٌ
لجماجمٍ سقطت بخطوة جاهلِ
لله حشدٌ ما رأتْ أبصارنا
منه سوى ذاك الغبارِ الراحلِ
في الحرب تستبق النفوس لتعتلي
خيل الشهادة في مقامٍ فاضلِ
وحماية الأوطان أروع قصةٍ
كُتِبَتْ بتاريخ الوغى لمناضلِ
أعيادنا جبهاتنا وصمودنا
بأسٌ تماهى في قلوب قوافلي
فاستبشروا بالنصر ضدَّ تحالفٍ
شرب الهزيمة في كؤوس السَّاحلِ.