مسؤولية نشر ثقافة ومعرفة وأهداف (الصرخة)..
عبدالفتاح حيدرة
الصرخة تعلي صوت وعي الحق بالله (الله اكبر)، وعي يعمل على موت قيم ومشروع الصناعات الرأسمالية الأمريكية القبيحة المتوحشة التي تقتل وتدمر الشعوب والأمم (الموت لأمريكا)، وعي يعمل على موت قيم ومشروع احتلال وغزو البلدان التي تديره العنصرية الإسرائيلية (الموت لإسرائيل)، وعي يلعن قيم ومشروع أدوات إدارة التوحش الأمريكية واليهودية من مرتزقة وخونة وإرهابيين ودواعش والتي تستخدم من قبل اللوبيات اليهودية لتدمير البلدان وغزوها وإذلالها وتجويعها (اللعنة على اليهود)، وعي ينتصر لقيم ومشروع بناء الأمة الإسلامية التي تنتصر لوعي هدى الله وتتمسك بقيم كتاب الله وتنتصر لمشروع أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله (النصر للإسلام)..
الصرخة شعار ( وعي يبني هيبة المواقف الثابتة، وقيم تحمي قوة الولاء للعقيدة، ومشروع يبني ويحمي انتصار الأمم والشعوب المستضعفة)، من يقف ضد هذا ويستخدم الصرخة ذريعة لمرضه النفسي وقصر وعيه العقلي والوطني لتبرير خياناته وعمالته، فإنه ليس سوى دخيل علينا وعلى مجتعاتنا وعلى شعوبنا وعلى أمتنا، ويعمل لخدمة تلك المشاريع التي ترفض إعلاء كلمة الحق، ويخدم تلك المشاريع التي أنهكت صناعات رأسماليتها القبيحة والمتوحشة العالم، ويعمل لتلك المشاريع التي استخدمت عنصريتها لغزو واحتلال وتمزيق البلدان، ويساعد تلك الأدوات الملعونة التي تعمل على تدمير البلدان وتطييفها وتقسيم مجتمعها، وضد انتصار وعي الشرف وقيم الكرامة ومشروع السيادة والاستقلال..
الصرخة هي وعي وحاجة إنسانية ووطنية وقومية تدعو لرفعة وعلو وسمو الإنسان والشعوب والأمم للدفاع عن الحق والحق هنا هو الله، ضد هيمنة أمريكا ومؤامرات إسرائيل وإرهاب أدواتهما التدميرية الداعشية اليهودية وتنصر قيم الإسلام التسامحية، هذه هي الصرخة التي أطلقها شهيد المسيرة القرآنية ومؤسسها العظيم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في آخر جمعة من شهر شوال الموافق السابع عشر من شهر يوليو 2002م، ومن هذا المنطلق يتخوف منها كل أدوات الباطل والشر الشيطاني ..
قيل أن أكثر ما يخيف الإنسان ويسبب له الرعب ، هو عدم معرفته بالنوايا الحقيقية التي يحملها الآخرون تجاهه، لذلك علينا أولا أن نعرف جيدا ما هي نوايا وأهداف الصرخة الحقيقية، وننشرها للناس، بل أصبح من أوجب الموجبات علينا كيمنيين اليوم، أن نحمل أنفسنا مسؤولية توضيح ونشر ثقافة ومعرفة ونوايا وأهداف صرخة الحق هذه لأنفسنا ومجتمعنا وشعبنا وأمتنا وللعالم..
ما الذي يمنعنا، لماذا لا نتحمل المسؤولية ونوجب على أنفسنا كيمنيين، ونحن ومنذ أربع سنوات، ندفع ثمنا غاليا لنصرة وعي وقيم ومشروع الصرخة، ندفع ونضحي بدماء وحياة خيرة وأطهر وأشرف رجالنا ومقاتلينا وقادتنا ورؤسائنا، حملوا قيم ونوايا وأهداف هذه الصرخة ودافعوا بها عنا وعن شرفنا وعرضنا وأرضنا، وانتصروا بها وبوعيها المؤمن وبقيمها المتقية وبمشروعها الصادق، اليوم وبعد هذه الحرب، و انتصارات الصرخة المتتالية، لم يعد الأمر خاصا بأنصار الله، ولم تعد الصرخة حكرا على أنصار الله، أصبحت الصرخة اليوم مسؤوليتنا ومن حقنا وشرف وفخر لنا أن نحمل وعيها وقيمها ومشروعها ..
الصرخة التي خرجت للنور من جبال مران، وهي عالية باسم ( الله اكبر) ، ها هي اليوم تقتل وتهزم وترعب أغنى ترسانة للمال والسلاح في العالم (وتموت أجندة ومشاريع وجنود وسلاح أمريكا وإسرائيل) أمام أعيننا في الساحل الغربي ، وانتصرت لقيمنا وحفظت شرفنا وكرامتنا من مؤامرات وسواطير ومفخخات الدواعش والإرهابيين والخونة والعمالة والمرتزقة، أدوات اليهود الملعونة، وتنفذ لنا مشروعنا للسيادة والاستقلال وبناء مؤسسات الدولة اليمنية والمؤسسة العسكرية، وتنتصر لشعبنا ولأمتنا المسلمة كلها ولكل المستضعفين، وأصبحت تردد وبأعلى صوت في القدس ولبنان والعراق ومصر، بل وفي عواصم ومدن دول العدوان والغزو والاحتلال الخليجي نفسها..