الهوية اليمنية مهددة من الأعداء

 

أحمد شرف الدين

من المعلوم التعبئة العامة تدعو إليها الدول في حالة تعرضها للاعتداء من قبل دول أخرى وتعني استدعاء قوات الاحتياط من القوات غير العاملة في حالة السلم وليس القوات النظامية العاملة أصلا وكذلك دعوة المتطوعين للالتحاق بمعسكرات التدريب والتأهيل.
وبالتالي فإن بلادنا في ظل ما تعيشه من عدوان غاشم وبربري من تحالف حاقد وطامع يسعى لاحتلال البلاد ونهب ثرواته وكسر إرادة أبنائه تفرض على كل أبناء الوطن التحرك للدفاع عن الأرض والهوية كواجب ديني ووطني لا بديل عنه يقع على عاتق الجميع بلا استثناء وليس فقط على الجيش والقوات النظامية العاملة وعليه فإن من المستغرب أن يكون هناك جنود وضباط من الجيش لا يزالون في منأى عن هذا الواجب وهو ما يطرح علامة تعجب حول الهوية والانتماء الوطني لهؤلاء, وهذا ما يجعلنا نشدد على استهداف هؤلاء المحسوبين على الوطن حماة له وتركيز الحملة على إقناعهم بخطورة تقاعسهم عن أداء واجبهم المقدس الذي من أجله دفع هذا الشعب من قوته الضروري تكاليف تدريبهم وتأهيلهم وإعاشتهم لكي يقوموا بواجبهم في حمايته وهنا تكمن أهمية الحملة الوطنية للتعبئة العامة لمنتسبي القوات المسلحة كونهم يمتلكون قدرات وإمكانيات متراكمة في إدارة الحرب, وعليه فإننا نشد على أيدي القائمين على هذه الحملة في سبيل إعادة هؤلاء إلى هويتهم الحقيقية المهددة من الأعداء القادمين من كل أصقاع الأرض وعلى الجميع التفاعل مع هذه الحملة وتقديم كل ما يلزم لإنجاحها على طريق تعزيز مكانة اليمن في المحور المقاوم لمشاريع التوسع الاستعماري .

قد يعجبك ايضا