عبد اليمامة
أسد باشا
وعبدٍ تحت أقدامِ اليمامةْ
بلا شرفٍ يعيش ولا كرامةْ
يهيمُ بحبِّ غانيةٍ لعوبٍ
تجرجره إلى وحلِ الندامة
على سُررٍ بطائنها سعيرٌ
وحيناً فوق أكياسِ القمامةْ
توضأ من هواه وحطَّ عاراً
على أحضان عاشقة الوسامة
ترآهُ ـ الليلَ ـ نافلةً يُصلي
على أبوابِها يتلو غرآمه
يُحرّكُ ذيلهُ المحنيَّ ذُلّاً
ويلهثُ كُلَّ ما مرّتْ أمامه
يُسبِّحُ(باسمِكَ اللّهُمَّ)كُفراً
ويرجو اللّآتَ موفور السلامهْ
على الفضلاتِ أزماناً تربّى
ومن دمِنا يُغذِّيها عظامه
ككلبٍ حين تُطلقهُ لصيدٍ
تحرّكَ قبلَ أصحابِ الفخامهْ
ليملأَ قلب إسرائيل بِشْراً
ويسكبَ فوق أمريكا هيامه
لتحيا القُدسُ هانئةً… غزاها
بجيشِ الشّركِ -فاتنتي- تهامة
أخيرٌ ذآك؟ أم عبدٌ تربى
على نهجِ الرّسول من الفِطامه؟
وهام بحبِّ آلِ البيتِ حتى
غدا في ذكرهم ينسى طعامه
أخيرٌ ذآكَ؟ أم عبدٌ تفانى
وأفنى الرّوح من أجل الكرامه
وجاهد في سبيل اللهِ حتى
أتآهُ النّصرُ يقرئهُ سلامه
أخيرٌ ذآكَ؟ أم عبدٌ طليقٌ
لغيرِ الحقِّ ما أبدى اهتمامه؟
لغيرِ اللهِ ما أحنى وحاشا
يُطأطأُ للعدا- بالذُّلِ ـ هامه
أجيبوا أيُّها الحمقى: أيسوى
حذاءَ مُجاهدٍ… ذاك النّعامة؟
تهاميٌّ سأبقى في شموخي
وتبقى قبرَ غازيها تهامة.
قطاع الشعراء و المنشدين -الحديدة
أسد باشا/ ابو وسام / ج10
2