اتفقوا للعمل ضد مدينتهم

صقر الصنيدي –

كانت نبرته حادة معتقدا أن الحقيقة معه كالعادة هاجم ما ذهبت إليه الأسبوع الماضي من أن البعض من نواب الحالمة يعملون ضد مدينتهم بقوة ويساهمون في جعلها ميدان صراع متنوع يسرق أحلام أبنائها¡ النائب الذي لم يكتف بمهاجمة الفكرة واتجه إلى مهاجمتي شخصيا كأنني أحد تجار السلاح الذين يجعلون من البحر ممرا◌ٍ لأرباحهم غير المشروعة ومناسبة للقضاء على تفاصيل المدينة التى تتعرض للتدمير عبر أبنائها .
ومع الهجوم أجد مساحة للدفاع هنا ولم يسمح لي أن اطرح منه أي شيء واحب أن اذكر النائب انه حتى عندما أقر البرلمان اتفاقية تنفيذ محطة المخا لتوليد الكهرباء عبر الرياح كانت هناك يد وصوت يعلو من نواب تعز كان الاعتقاد الطبيعي أن ذلك الصوت يعلو حتى يحث المجلس كي يوصي الحكومة بسرعة التنفيذ للمشروع الذي سيخفف من معاناة أبناء المدينة لكنه على ما اعتقد وهو يردد أن اقامة المحطة الكهربائية في المخا حرام وكأنه يقول أن الحلال أن يبقى المواطنون في الظلام وأن يموتوا مختنقين بكيروسين المواطير وأن يحرق الشمع أبدانهم وأبصارهم وأن يحتضن الظلام المدينة التى صوتت له.
طبعا يمتلك النائب مولدا ضخما وطاقما هندسيا للاعتناء به ومن الطبيعي أن تكون كهرباء جيرانه محرمة إلى يوم الدين قال إن مبرره أن المحطة تقام بأموال بينها قروض والقروض حرام ما دام انه لن يعد الناخبون في الانتخابات التالية بتوفير الكهرباء فقد اصبحت موجودة¡ يريدهم أن ينتظروا وأن يكبر أطفالهم في الظلام حتى يتوفر مبلغ مالي خال من كل قرض .
حسنا نائب واحد وقف ضد أبناء مدينته غير كاف لوصف النواب بالمتساهلين ما ذا نسمي نائبا◌ٍ آخر اجتهد في حشد المحاربين لزرع الحرب في الشوارع التى كانت ممرا◌ٍ امنا للمقاتلين طيلة العامين الماضيين وما ذا نطلق على نائب ثالث فخور بإصدار توجيهات وتمويلات لحاملي سلاح يزعزعون استقرار الأهالي .
وما هو تعريف نائب كله فخر انه توقف عن الصرف من عرق جبينه وأصبحت إحدى الدول تتولى توفير المصروف له ولمقاتليه.