قمة هادي – أوباما.. تجديد الدعم الأميركي لليمن

كتب المحرر السياسي

 -  تتـوج الزيارة التي يقوم بها الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية حاليا إلى الولايات المتحدة الأميركية  بلقـاء يجمعه والرئيس الأميركي باراك أوباما غدا الخميس
كتب/ المحرر السياسي –
تتـوج الزيارة التي يقوم بها الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية حاليا إلى الولايات المتحدة الأميركية بلقـاء يجمعه والرئيس الأميركي باراك أوباما غدا الخميس حيث تكتسب هذه القمة أهميتها الإستراتيجية من منطلق الشراكة المتينة بين البلدين الصديقين وتجديد الموقف الأميركي الثابت إزاء تعزيز مسيرة التسوية السياسية ودعم العملية الإنمائية الشاملة في اليمن فضلا عن استعراض مراحل التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 -2051 ذات الصلة بالتسوية والحل.
والحقيقة لم يعد خافيا على أحد صدقية إعجاب وتثمين الأسرة الدولية وفي المقدمة الولايات المتحدة الأميركية بالخطوات البناءة التي قطعتها العملية السياسية في اليمن وحكمة وحنكة الرئيس عبدربه منصور هادي ودأبه المتواصل في تأمين مسارات هذه العملية الحضارية ومعه كافة القوى الوطنية فضلا عن قدرة الرئيس هادي في حشد المزيد من الدعم والتأييد الدولي لمجمل هذه الخطوات التي يجترحها اليمنيون في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخهم المعاصر خاصة بعد أن نجحت النخب السياسية في التوصل – وبدعم إقليمي ودولي – إلى صيغة توافقية تكفل قيام الدولة الديمقراطية العادلة ولا تكتفي فقط بتجنب مغبة الوقوع في براثن الاحتراب الأهلي.
ولا شك بأن اللقاءات التي أجراها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي مع كبار المسئولين في الخارجية والدفاع والخزانة والأجهزة الأمنية خلال هذه الزيارة قد عبرت جليا عن تجديد كامل الدعم الأميركي لليمن وهو يخوض غمار هذا التحول الكبير فضلا عن التأكيد على بذل المزيد من الدعم والمساندة وحث الدول المانحة للوفاء بتسديد التزاماتها تجاه اليمن والعمل حثيثا للترتيب لانعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن في نيويورك خلال سبتمبر المقبل.
لقد قدم اليمنيون أنموذجا حضاريا يحتذى وغير مسبوق على مستوى دول ثورات الربيع العربي الغارقة في أتون صراعات دموية خطيرة إذ مثلت التجربة السلمية في اليمن استثناء داخل إطار هذه الصورة القاتمة في فضاء هذه الثـورات وقـدرة اليمنيين على إيجاد مخارج سلمية للأزمة الخانقة التي كادت أن تعصف بكيان المجتمع ووجوده مطلع العام 2011م.. وهو ما استحق عليه اليمن – بالنتيجة – تضامنا ودعما أمميا للتجربة التي نجحت في الاحتكام إلى لغة الحوار ومنطق العقل.
ومن منطلق هذه الحقائق الميدانية التي تؤكد جدية وصدقية التغيير الإيجابي في اليمن.. تأتي القمة بين الرئيسين هادي وأوباما غدا لتؤكد مرة أخرى أهمية المكانة الريادية التي يحظى بها اليمن على المستوى العالمي يعكس ذلك الاصطفاف الدولي غير المسبوق لدعم وتوفير كافة التمويلات المادية واللوجستية لاستكمال مراحل التسوية السياسية خلال الفترة الانتقالية وعلى نحو خاص تقديم المساعدة في تذليل الصعوبات والتحديات الاقتصادية والمعيشية التي تمثل أحد أوجه الأزمة والسبيل الأنجع لحل معضلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي يحاول اليمن جاهدا الفكاك من أسر تداعياتها التي لا تزال محدقة بالتجربة وتتطلب قدرا كبيرا ومتواصلا من الاهتمام الدولي الذي يسير حتى الآن على نحو مرض.

قد يعجبك ايضا