عيسى العصر

 

أمين الجنيد

مشروع جديد قديم جمعتهم وحدة المظلومية ووحدهم المطلب …وكتاب الله خير شاهد .قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ ۖ ) الله تعالى أورد لنا هذا الأمر في محكم كتابه وجعل من طلب عيسى شاهداً على ذلك ، ليستشهد بهذا انه سيأتي من يقول كعيسى يوما ما كونوا أنصار الله …وفعلا …جاءت الأيام بما يجعل لآيات الله مصاديق واقعية تترجم الأمر الإلهي بنفس الحدث وبنفس المظلومية ومن نفس القائمة تصديقا لقول النبي الأعظم (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل ) وهل هناك من مظلومية كمظلومية السيد القائد في هذا العالم له نفس الحالة والوضع لنبي الله عيسى عليه السلام.
مع أن الحقيقة في هذه المسيرة القرآنية أنها خلاصة رحيق رسالات الأنبياء كون قضاياهم تتوافق اليوم مع قضيانا . فالمستكبرون هم أعداء الحق في كل زمان ومكان والمطبلون والمنافقون والحاقدون موجودون رديفا للمستكبرين.
وبالتالي لنا من قصة الكهف دليل ، النشأة والبذرة، والظهور ، حتى أن الشمس أصبحت في اليمن سر الحياة والحركة مثلما كانت لهم سر البقاء في الكهف .
ومن ذي القرنين الحكمة والتمكين لقصم ظهور الظالمين ، ومن موسى قضية التحرير المطالبة بتحرير أمته من كيد وطغيان وجبروت فرعون وإغراق آل فرعون و(فراعنة العصر ) في القريب العاجل بإذن الله ذلك وعد الله ولن يخلف الله وعده
ومن شعيب فصل الخطاب ، ومن داود العلم والحكمة والقيادة وسترون كيف سيلين الحديد وغيره من المعادن لأوليائه ، ومن يوسف كمظلومية ونفي وسجن وتعذيب وتهم وكيد ومكر وفي الأخير اجعلني على خزائن الأرض والآيات واضحة وجلية من شخص مطارد في الجبال إلى قائد مع أمته يصارع أعظم امبرطوريات التاريخ مالاً وسلاحا وعتاداً ، ومن أيوب صبراً وبلاءً …
لهم من كل قصة للأنبياء “قصة” …
من سيقرأ ويعي من سيعقل ويتدبر !
من سيرى الحقيقة ويؤمن !
من سينطلق ليرمي قيود وأباطيل وخزعبلات ومعتقدات التاريخ وتحريفه وراء ظهره !
أوعدكم سترون وقد رأيتم بدراً واحدة والأحزاب وعما قريب سترون مكة وحنين
اليوم كنز الإمام على عليه السلام الذي دفنه حين زار اليمن المشروع الأصيل لدين الله هاهو يخرج من شمال اليمن على يد أبنائه وأحفاده،
فكم كان للطيبين الطاهرين دور في انتقال هذا المشروع ..حتى اظهر الله يومنا هذا ليصبح عن كل يوم مشروع يتمدد بقوة الله وبتضحيات المؤمنين برغم غطرسة الجبارين والمستكبرين.

قد يعجبك ايضا