رسائل الجمعة

عبدالفتاح علي البنوس

لا أعلم ما هو الإنجاز العسكري الهام ، والهدف الخطير التي تصطاده طائرات العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ، عندما تستهدف حفل زفاف في منطقة غافرة بمديرية الظاهر بمحافظة صعدة، وعندما تستهدف مجموعة من النازحين على طريق الجراحي زبيد، وعندما تستهدف المزارعين في مديرية حيران بحجة، وعندما تعتدي الزوارق الحربية الإماراتية على صيادين يمنيين بالقرب من جزيرتي حنيش وزقر وجبل الملح قبالة التحيتا بالحديدة، أي بطولة هذه ؟! وعن أي إنجازات يتحدثون ؟! المعركة مفتوحة وإذا كانوا يمتلكون ذرة رجولة فليواجهوا في الميدان لا عبر قصف البوارج والطائرات .
* قناة المسيرة في جولة ميدانية لمراسلها بالحديدة الزميل محمد معوضة بمطار الحديدة وقفت على حجم الدمار والخراب الذي لحق بالمطار جراء استهدافه بأكثر من 250غارة جوية وقصف بالبوارج الحربية ، كما نسفت المسيرة في جولتها الميدانية بالمطار مزاعم العدوان وأبواقه الإعلامية حول سيطرتهم عليه وهو ما يؤكد على كذب ودجل هذه الأبواق والتي لا تخجل من أكاذيبها المستمرة وهو ما يعني اعتمادها على الكذب في تغطيتها للعدوان على بلادنا وتزييف الحقائق وخصوصا ما يتعلق بمعركة الساحل الغربي والتي ما تزال مستمرة ، وهنا أستغرب إصرار البعض على اعتماد هذه الأبواق كمصدر للأخبار بعد كل هذه الفضائح التي تعرضت لها وخصوصا أن مسلسل الكذب لديها تجاوزت مدته الثلاثة أعوام ونصف دونما حياء أو خجل .
* تفجير الأوضاع الأمنية في عدن نتاج طبيعي لاحتدام صراع النفوذ السعودي الإماراتي والذي تحول إلى صراع بين الإخوان والجماعات السلفية والإرهابية المتحالفة معهم والعفافيش ومن دار في فلكهم ، ويبدو أن هذا هو شكل المساعدات والدعم السعودي والإماراتي الذي وعدوا به أبناء عدن ، ويسعون لتقديمه لأبناء الحديدة ضمن مخطط السيطرة على محافظتهم ، وأنا هنا أستغرب من موقف مرتزقتهم ، وكيف قبلوا على أنفسهم التناحر فيما بينهم خدمة لأجندة السعودي والإماراتي والتي لم ولن تكون في صالحهم ؟! ومتى يعوا بأنهم عبارة عن وقود لهذا الصراع القذر والذي سيكونون أول من يدفع ثمنه غاليا، والأيام القادمة بيننا ؟!.
* مقطع الناشط الجزائري الذي مسح بالحبر عبد بني سعود السديس البلاط وقام بنسفه بانتقادات لاذعة وقوية أظهرت هذا الدجال على حقيقته والدور القذر الذي يقوم به من داخل الحرم المكي ، يبشر بالخير ، ويؤكد لنا أنه ما يزال في أوساط هذه الأمة ثلة من الأحرار ، ممن لم تغرهم الريالات السعودية ولا الدراهم الإماراتية ، والذين لن يكونوا إلا في صف الحق ضد الباطل ، ومع العدل ضد الظلم ، ومع الضحية ضد الجلاد ، ومع المظلوم ضد الظالم .
* يبدو أن القاهرة ستتحول إلى مقلب للنفايات اليمنية من المرتزقة والخونة العملاء الذين كانوا مع العدوان وهم يتظاهرون بخلاف ذلك ، وشاء الله إلا أن يفضحهم ويخزيهم ويكتب لهم نهاية مشينة ومهينة ومذلة لا تليق إلا بهم وبأمثالهم من الانتهازيين والنفعيين وأصحاب المصالح الذين يلهثون خلفها حتى ولو كانت على حساب دمار وطنهم وقتل أبناء شعبهم ، ويبدو أن الوطن يتطهر من النفايات من جديد وهذه نعمة نشكر الله عليها .
* أن تستعدي وطنك وشعبك وترتمي في أحضان قوى العدوان بذريعة خصومتك أو معاداتك لأنصار الله وعدم قبولك بهم ، فأنت تكذب على نفسك وتحكم على نفسك بالخيانة ، فالوطن فوق الجميع وأنصار الله مكون وطني ومن ينتمون له غير معصومين من الخطأ ، ومن غير المنطقي إطلاقا أن يدفعك حقدك عليهم وكراهيتك لهم للتحالف مع من يقتل شعبك ويدمر وطنك ويسعى لاحتلال أرضك ، فالوطن وطن الجميع ولا بقاء فيه إلا لمن يدافع عنه ويذود عن حماه ويصون مكتسباته ويحافظ عليها ، وما دون ذلك نكرات ، وعليهم أن يبحثوا لهم عن وطن جديد ، فاليمن لا يستحقونه .
جمعتكم مباركة ، هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .