وقالت الوزارة إن حياة مرضى الغسيل الكلوي وزارعي الكلى يزداد سوءً وتعقيداً يوما بعد آخر و باتوا مهددون بالموت في كل لحظه كنتيجة مباشرة للحصار الذي جعل من مسألة الحصول على خدمات التداوي والعلاج أمراً في غاية الصعوبة .
وأوضحت أن هناك أكثر من ألفي و 200 مريض من زارعي الكلى يحتاجون إلى العلاج اللازم لبقائهم على قيد الحياة ، فيما يحتاج سبعة آلاف وثلاثمائة من مرضى الفشل الكلوي إلى غسيل دوري وفي وقت محدد بإجمالي احتياج سنوي يبلغ أكثر من ٧٠٠ ألف جلسة غسيل وأصبح العجز فيها يفوق ٥٠ بالمائة .
وأشارت الوزارة إلى أن بعض مراكز الغسيل الكلوي أغلقت أبوابها في ظل استمرار العدوان والتصعيد الأخير في الساحل الغربي ، مبيناً أن غالبية المرضى اتجهوا إلى المراكز المتبقية في المحافظات الأخرى مثل إب وحجة وأمانة العاصمة و المحويت وصنعاء مما شكل ضغطا هائلاً على هذه المراكز وأثر بشكل سلبي على قدرتها الاستيعابية و حصة المرضى الزمنية للحصول على جلسات الغسيل اللازمة لبقائهم على قيد الحياة .
وذكر البيان أن كثيراً من أجهزة الغسيل تعطلت وتوقفت عن العمل مما زاد الأمر سوءاً وتعقيداً ، مبيناً أن البيانات خلال الأسابيع الماضية تشير إلى وفاة ما يزيد عن ألف و 200 مريض من مرضى الفشل الكلوي .
ولفتت الوزارة إلى أن استمرار انعدام أدوية المرضى الزارعين للكلى يشكل انتكاسةً أخرى كبيرة حيث اضطر بعضهم للعودة لإجراء جلسات الغسيل فيما قضى البعض الآخر نحبه جراء هذا النقص ..
وأضافت الوزارة ” كل هذا يحدث دون اكتراث الضمير العالمي لهذه المعاناة الإنسانية المؤلمة المستمرة ” معربة عن أملها في أن يسود الحس الإنساني ويطغى ليسكت صوت الحرب والمعاناة التي يمر بها مرضى الكلى في اليمن .