جيش العدو الصهيوني يقمع مسيرات العودة ويصيب عشرات الفلسطينيين بالضفة والقطاع

 

أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المتظاهرين المشاركين في فعاليات الجمعة الـ14 من مسيرة العودة الكبرى شرق القطاع، والتي سميت بـ”من غزة إلى الضفة وحدة دم ومصير مشترك”.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، عن تسجيل عشر إصابات بينهم مسعفون من الفرق الطبية.
وأوضحت وزارة الصحة أن الاحتلال استهدف سيارات إسعاف شرق مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة 3 من طواقمها بالاختناق حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.
وتوافد آلاف الفلسطينيين منذ ظهر أمس إلى مخيمات العودة، للمشاركة في فعاليات جمعة “من غزة إلى الضفة.. وحدة دم والمصير مشترك”.
وفور وصول المتظاهرين، بدأت قوات الاحتلال بإطلاق النار والقنابل الغازية، صوب المشاركين، فيما شرع الشبان بإشعال الإطارات المطاطية لمحاولة حجب الرؤية عن قناصة الاحتلال.
واستمر الشبان في إطلاق البالونات الحارقة إلى الأراضي المحتلة شرق قطاع غزة، في حين تفيد وسائل إعلام الاحتلال باندلاع 5 حرائق إثر ذلك حتى اللحظة.
ودعت “الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرات العودة وكسر الحصار”، في بيان لها، سكان القطاع للمشاركة الواسعة في جمعة “من غزة للضفة.. وحدة دم ومصير مشترك”.
وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة سلمية المسيرة وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها؛ وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة، ورفضاً لصفقة القرن الأمريكية وما يسمى بالوطن البديل عن فلسطين.
وانطلقت “مسيرة العودة الكبرى” في غزة يوم 30 مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس؛ وهي مستمرة يوميًّا، مع زخم أكبر أيام الجمعة.
وتنادي المسيرة بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نصّ على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة.
واستشهد منذ انطلاق المسيرة، أكثر من 140 مواطنًا، وأصيب قرابة 15 ألفًا آخرين، في قمع الاحتلال للمشاركين، وعمليات قصف.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين، بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مواقع متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، أمس الجمعة.
وقال مسعفون، إنهم قدموا العلاج ميدانيا لعشرات المصابين بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
واندلعت مواجهات عند مدخل مدينتي رام الله والبيرة، استخدم خلالها الاحتلال الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، في حين رد الشبان برشق القوات بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات المركبات الفارغة.
كما اندلعت موجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية في الخليل، استخدم الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع حسبما افاد موقع المركز الفلسطيني للإعلام.
كما اندلعت مواجهات في بلدات بلعين ونعلين والنبي صالح والمزرعة الغربية في محافظة رام الله، وفي بلدات قصرة وكفر قدوم بمحافظة نابلس (شمال)، ووسط مدينة الخليل (جنوب).
ونظمت مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية.
ودعت الفصائل الفلسطينية لمسيرات حاشدة في مختلف المدن والبلدات والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي في مواقع التماس، رفضا لخطة الإدارة الأمريكية لعملية السلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”.

قد يعجبك ايضا