تأهل منتخب كولومبيا إلى الدور ثمن النهائي من كأس العالم، بعد فوزه على السنغال بنتيجة (1-0) في اللقاء الذي جمعهما أمس في ختام منافسات المجموعة الثامنة بدور المجموعات لمونديال روسيا 2018م، واعتلت كولومبيا الصدارة متأهلة برفقة المنتخب الياباني الذي خسر من بولندا 1 – 0 إلا أنه تأهل بفارق اللعب النظيف عن السنغال.
في مباراة كولومبيا والسنغال أحرز المدافع ياري مينا الهدف الوحيد للمنتخب الكولومبي في الدقيقة 74 من ضربة رأسية قوية.
انطلقت المباراة بأداء هادئ من المنتخبين مع استحواذ نسبي للاعبي السنغال، الذين سعوا لاختراق دفاعات كولومبيا عن طريق الأطراف بواسطة إسماعيل سار وساديو ماني.
ولم يدخل لاعبو منتخب كولومبيا المباراة بعد مرور ربع ساعة من اللقاء، حيث عجز الثلاثي خاميس رودريجيز وكوينتيرو وكوادرادو عن الوصول لمرمى السنغال بأي فرصة، بجانب العديد من التمريرات الخاطئة من الوسط والدفاع.
ومع الدقيقة 16 مرر كيتا بالدي تمريرة رائعة لماني الذي انفرد بالحارس، ليحتسب الحكم ركلة جزاء بعد عرقلته من قبل دافينسون سانشيز، ولكنه تراجع عن احتسابها بعد عودته لتقنية الفيديو، التي أوضحت دخول المدافع الكولومبي على الكرة.
تلقى خوسيه بيكرمان ضربة موجعة في الدقيقة 31 بإصابة نجمه خاميس رودريجيز، ليضطر إلى الدفع بالمهاجم مورييل بدلا منه، وليستمر الأداء سجالاً بين الفريقين حتى انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي.
اختلف أداء كولومبيا مع انطلاقة الشوط الثاني، حيث ارتفع نسق لعبهم في وسط ملعب السنغال بفضل سرعات كوادرادو على الجانب الأيمن.
بدأ المنتخب الكولومبي في تنفيذ الضغط العالي على عناصر السنغال، وهو الأمر الذي نتج عنه أول فرصة حقيقية من جانب فالكاو الذي استغل تمريرة رائعة من الجانب الأيسر ولكن الدفاع شتتها.
طلب البديل مورييل من حكم المباراة احتساب ركلة جزاء بعدما تمت عرقلته من قبل حارس السنغال، ولكن أكمل الحكم اللعب دون أي قرارات.
ومع الدقيقة 74 تقدم ياري مينا لكولومبيا بعدما ارتقى فوق الجميع في ضربة ركنية، ليضعها في الشباك بضربة رأسية ترتفع معها أصوات الحشد الجماهيري الكبير الحاضر في المدرجات.
أجرى أليو سيسيه، مدرب السنغال، كل التغييرات الهجومية لديه بدخول ديافرا ساخو وموسى كوناتي على أمل تسجيل هدف التعادل في الدقائق العشر الأخيرة ولكن دون جدوى.
وفي الدقائق الأخيرة استغل لاعبو كولومبيا عامل الخبرة في إضاعة ما تبقى من وقت، لتنتهي المباراة بتلك النتيجة، كما أخرج بيكرمان مهاجمه فالكاو وأشرك ميجيل بورخا.
وضمن المنتخب الياباني التأهل إلى دور الـ16 رغم الخسارة بهدف دون رد أمام نظيره البولندي في اللقاء الذي أقيم أمس أيضاً، وجاء هدف منتخب بولندا عن طريق يان بيدناريك (59)، ليمنح بلاده أول انتصار في مونديال روسيا، إلا أنه لم يكن كافيًا للنسور البيضاء.
وتأهل المنتخب الياباني للدور الثاني كوصيف للمجموعة بعد كولومبيا، بعدما تساوى في النقاط والأهداف مع السنغال، لكن اللعب النظيف صعد بالمنتخب الآسيوي على حساب نظيره الأفريقي.
جاءت أولى فرص اللقاء للمنتخب الياباني في الدقيقة 9، عن طريق شينجي أوكازاكي، الذي لعب رأسية قريبة من منطقة الجزاء، إلا أن تدخل الدفاع البولندي قلل من خطورتها.
وشهدت الدقيقة 32، أخطر فرص اللقاء لصالح بولندا وذلك عبر رأسية متقنة لعبها كاميل جروشيسكي، إلا أن إيجي كاواشيما، الحارس الياباني تألق بشكل ملفت وأنقذ مرماه من هدف محقق.
وكاد تاكاشي أوسامي، أن يتقدم لليابان في الدقيقة 35 بعدما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحارس البولندي نجح في التصدي لها.
وسجل يان بيدناريك هدف التقدم لبولندا في الدقيقة 59 من المباراة، بعدما ترجم عرضية رافال كورزاوا التي جائت من ركلة حرة، بالتسديد المباشر في المرمى، ليندفع عقبها لاعبي اليابان للهجوم من أجل تعديل النتيجة إلا أن صمود مدافعي بولندا حال دون ذلك حتى انتهت المباراة بفوز بولندا.
ترتيب المجموعة
الأول/كولومبيا بـ6 نقاط وله 5 أهداف وعليه هدفين
الثاني/اليابان بـ4 نقاط وله 4 أهداف وعليه 4 أهداف
الثالث/السنغال بـ4 نقاط وله 4 أهداف وعليه 4 أهداف
الرابع/بولندا بـ3 نقاط وله هدفين وعليه 5 أهداف.