حامل اللقب يواجه كوريا لكسر عقدة المغادرة المبكرة

 

سيكون حامل لقب كأس العالم المنتخب الألماني اليوم في مباراة مصيرية لتحديد مصيره حين يلتقي نظيره كوريا الجنوبية في ختام مباريات المجموعة السادسة لمونديال روسيا، ورغم سهولة مباراة الألمان أمام كوريا نظرياً إلا أن الفوز هو الحل الوحيد لتأهلهم وكذا مصيرهم مرتبط أيضاً بالمباراة الثانية التي تجمع المكسيك والسويد لتحديد المتأهلين عن المجموعة رغم أن المكسيك أقرب لخطف احدى البطاقتين إلا أن حظوظه ما تزال مرتبطة بمباراتي اليوم اللتين تقامان عند الساعة الخامسة من مساء اليوم بتوقيت صنعاء.
المكسيك في الصدارة بـ6 نقاط ولها 3 أهداف وعليها هدف، تليها السويد بثلاث نقاط ولها هدفان وعليها مثلهما ومن ثم تأتي ألمانيا بثلاث نقاط ولها هدفان وعليها مثلهما وتقبع كوريا الجنوبية في مؤخرة الترتيب بدون نقاط ولها هدف وعليها ثلاثة أهداف.
ومن المُنتظر أن تكون معنويات الألمان مرتفعة في أمسية اليوم بمدينة كازان، كيف لا وقد حققوا في آخر مباراة لهم فوزاً مثيراً في الأنفاس الأخيرة على حساب السويد، ومن المفارقة أن هدف الفوز المتأخر الذي سجله توني كروس صبّ في مصلحة أبناء كوريا الجنوبية أيضاً، وبفضله ظلت آمال “محاربي التايجوك” قائمة، على الأقل حسابياً، في التأهل إلى الدور التالي.
وباتت عملية حساب حظوظ التأهل في المجموعة السادسة معقّدة للغاية، فجميع الاحتمالات واردة ليس هناك من هو واثق من تأهله، كما لم يفقد أي فريق الأمل في العبور إلى مرحلة خروج المغلوب.
وبعد تقديمه أداء غير مقنعاً في مباراتيه السابقتين، ستكشف هذه المباراة بلا شك ما إذا كان بطل العالم قد تمكّن من الدخول بالفعل في أجواء البطولة، وفي المقابل، سيُحاول ممثل آسيا أن يستغل بكل قوته هذه الفرصة رغم أن بطل العالم يبدو هشاً، لكن هل سيتمكن أبناء كوريا الجنوبية فعلاً من إحداث المفاجأة، ويخرج بذلك منتخب ألمانيا لأول مرة في تاريخ كأس العالم من مرحلة المجموعات.
وتفادى المنتخب الألماني -ولو مؤقتاً- أن يصبح سادس حامل للقب يودع من الدور الأول بعدما كان خسر المباراة الأولى أمام المكسيك (صفر-1)، وهو يملك فرصة حسم ذلك نهائيا عندما يلاقي كوريا الجنوبية الجريحة بخسارتين متتاليتين.
وعلى رغم مشوار المنتخب الألماني المميز في التصفيات الأوروبية المؤهلة للنهائيات حيث حقق العلامة الكاملة (10 انتصارات)، فإنه لم يقدم حتى الآن أداء مقنعاً.
وستضمن ألمانيا التأهل إذا فازت على كوريا الجنوبية بفارق هدفين أو أكثر، بصرف النظر عن نتيجة مباراة المكسيك والسويد، أما حظوظ التأهل بالنسبة لكوريا الجنوبية فتحتاج للفوز بهدفين أو أكثر مع خسارة السويد بأي نتيجة.
يأمل المنتخب الألماني، في أن يشكل هدف الفوز على السويد، علامة فارقة تصحح مسار الماكينات، في مشوار الدفاع عن اللقب، ولا يتوقع أن تكون مهمة المنتخب الألماني، سهلة أمام نظيره الكوري الجنوبي، الذي يسعى لنفض غبار هزيمتيه في الجولتين الأولى والثانية أمام السويد والمكسيك.
ويتطلع المنتخب الألماني، إلى تفادي المصير الذي وقعت فيه فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، في نسخ المونديال، أعوام 2002 و2010 و2014، على الترتيب، حيث خرجوا من الدور الأول في النسخة التالية لنسخة تتويجهم باللقب.
وعلى الجانب الآخر، يفتقد المنتخب الكوري الجنوبي، جهود قائده ونجم خط وسطه، كي يونج يونج، بسبب إصابة في ربلة الساق، تعرض لها خلال مباراة المكسيك كما يغيب بارك جو هو، بسبب مشكلة في الفخذ.
وفازت ألمانيا بمباراتيها السابقتين في كأس العالم، أمام كوريا الجنوبية، حيث انتصرت على 1-0، في الدور قبل النهائي لكأس العالم 2002، كما فازت 3-2 في المباراة المثيرة، التي جمعت بينهما في دور المجموعات، بمونديال 1994.
ولعب المنتخبان معا ثلاث مرات إجمالا، وحققت ألمانيا انتصارين، مقابل فوز واحد لكوريا الجنوبية.
التشكيلتان المتوقعتان
كوريا الجنوبية/جو هيونوو، لي يونج، كيم يونججوون، جانج هيونسوو، هونج تشول، هوانج هيتشان، كوو جاتشيول، جونج وويونج، لي سيونجوو، لي جايسونج، سون هيونجمين.
ألمانيا/مانويل نوير، جوشوا كيميتش، نيكلاس زوله، ماتس هاملز، يوناس هيكتور، إلكاي جوندوجان، توني كروس، توماس مولر، ماركو رويس، تيمو فيرنر، ماريو جوميز
المكسيك × السويد
وفي المباراة الثانية في يكاتيرينبورغ تسعى المكسيك إلى مواصلة انطلاقتها القوية في النسخة الحالية عندما تلاقي السويد الجريحة.
وفاجأت المكسيك العالم بأسره بتغلبها على ألمانيا حاملة اللقب 1-0 في الجولة الأولى، ثم حققت فوزها الثاني على حساب كوريا الجنوبية 2-1، لتتربع على صدارة الترتيب التي كانت ألمانيا مرشحة بقوة لحسمها.
وتحتاج المكسيك إلى التعادل لضمان تأهلها والصدارة، كما أن الخسارة قد تخولها التأهل في حال تعثر الألمان أمام كوريا الجنوبية.
لم يكن أحد يتوقع تواجد المكسيك في صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة بعد جولتين، بيد أن نجمها وهدّافها التاريخي خافيير هرنانديز كان على ثقة بقدرة فريقه على صنع المعجزات.
في المقابل، لا يملك المنتخب السويدي سوى خيار الفوز على المكسيك وبفارق هدفين لضمان تأهله بغض النظر عن نتيجة الألمان وبعيدا عن حسابات فارق الأهداف.
وتملك السويد أكثر من فرصة للتأهل بيد أن مصيرها مرتبط بتعثر أبطال العالم، ففوزها بفارق هدفين يمنحها البطاقة مباشرة حيث ستتفوق بفارق الأهداف على المكسيك بالذات، كما أن التعادل قد يكون كافياً شرط خسارة الألمان، بفارق أكبر.
وبعد صدمة الهزيمة أمام ألمانيا، التي حسمت بهدف في الوقت القاتل، يتطلع المنتخب السويدي إلى حسم مصيره بيده، ويأمل المنتخب السويدي، الذي يتسلح بقوة دفاعه وروح الحماس والإصرار لدى لاعبيه، في أن ينجح في حسم مصيره بيده.
ويدرك المنتخب السويدي، صعوبة المهمة أمام نظيره المكسيكي، في ظل حقيقة أن الأخير لم يحسم تأهله بعد، ويدرك احتمالات مواجهة مفاجئة مدوية بالخروج، وكذلك في ظل السجل الجيد لتجاوز المكسيك الدور الأول بالمونديال.
ويعلق المنتخب السويدي، طموحاته على نجاح المهاجم ماركوس بيرج، في التسجيل خلال مباراة الغد، حيث يعد عنصرا أساسيا بالتشكيل، تحت قيادة المدير الفني يان أندرسون.
وفي 9 مباريات سابقة بين المنتخبين السويدي والمكسيكي، حقق الفريق السويدي، 4 انتصارات أحدها في مباراة ودية في عام 2009، وهي آخر مواجهة سابقة بينهما، مقابل 3 تعادلات وانتصارين للمكسيك.
وفي المقابل ستسعى المكسيك لإضافة بريق إلى مشوارها في كأس العالم، وفي حال التأهل للدور التالي ستسعى المكسيك لتجاوز عقدة الخروج المتواصل من دور الستة عشر في النهائيات السابقة لكنها قد تواجه البرازيل في دور الثمانية.
وفشلت المكسيك في تجاوز دور الستة عشر منذ نهائيات 1986، عندما استضافت البطولة على أرضها ووصلت حينها لدور الثمانية.

قد يعجبك ايضا