أفادت دراسة طبية أميركية حديثة بأن التمارين الرياضية يمكن أن تقلل الالتهاب لدى الأشخاص البدناء. وأجرى الدراسة باحثون بجامعة إلينوي، ونشرت في دورية الفيزيولوجي العلمية.
وأوضح الباحثون أن السمنة تعد أحد التحديات الصحية العالمية، وترتبط بمخاطر صحية مثل أمراض القلب والسكري.
وأضافوا أن العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة تأتي نتيجة الالتهاب المزمن، وهذا الالتهاب هو عملية طبيعية في الجسم ردا على الضرر الذي تسببه زيادة الوزن على الجسم.
وحسب الدراسة، فإن بعض خلايا الدم تكون أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب، وإذا كانت هذه الخلايا تُصنع في الجسم بأعداد أكبر من المعدلات الطبيعية، فإنها يمكن أن تنتشر إلى أعضاء الجسم وتسبب لها خللاً.
وتتشكل خلايا الدم المسؤولة عن التسبب بالالتهاب من الخلايا الجذعية داخل الجسم، لذلك حاول الباحثون رصد تأثير التمارين الرياضية على تلك الخلايا.
وراقب الباحثون مجموعة من الشباب وكبار السن الذين يعانون من الوزن الزائد، وأخضعوهم لبرنامج تدريبي لمدة ستة أسابيع.
وتألف برنامج التمرين من ثلاث دورات تدريبية على الجري أو ركوب الدراجة أسبوعيًا، واستمرت الدورة لمدة ساعة تقريبًا في كل مرة، وتم جمع عينات الدم قبل وبعد التمارين الرياضية لرصد الخلايا الجذعية المكونة للدم.
وأظهرت نتائج الدراسة أن التمارين الرياضية قللت عدد الخلايا الجذعية المكونة للدم المرتبطة بإنتاج نوع خلايا الدم المسؤولة عن الالتهاب.
وقال قائد فريق البحث مايكل دي ليزيو إن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تظهر أن التمارين الرياضية تغير خصائص الخلايا الجذعية المكونة للدم، وبالتالي تقلل عدد خلايا الدم التي من المحتمل أن تسبب الالتهاب.
وأضاف أن هذه النتائج تقدم تفسيرًا جديدًا لقدرة التمارين الرياضية على تحسين صحة البالغين الذين يعانون من السمنة.
Prev Post
Next Post