واشنطن وحلم الحديدة
سعاد الشامي
قلناها مراراً وتكراراً أن العدوان على يمننا الحبيب عدوان أمريكي من أول يوم ، وأن التحالف صناعة أمريكية ، تم إنتاجه تحت قبة البيت الأبيض ، ونحن وكل اليمنيين الشرفاء نعلم بهذه الحقيقة منذ الوهلة الأولى .
هاهو اليوم النظام الأمريكي قد كشر عن أنيابه جهارا نهارا لاحتلال الحديدة ، مثلما كشر أنيابه سابقا في كل محاولات تحالفه المجرم لإسقاط صنعاء خلال الأيام الأولى لبدء عاصفة الحزم.
ومثلما أعلنوا حينذاك وصرحوا أنهم على بعد عشرين كيلومتراً من مطار صنعاء ، فقد أعلنوا قبل ثلاثة أسابيع أنهم على بعد ثمانية عشر كيلومتراً من مطار الحديدة ، وهاهم اليوم يصرحون عبر قنوات دجلهم أنهم على بعد ستة كيلومترات من مطار الحديدة !!
يدعون زيفا أن دويلة الإمارات هي من تتحرك لإسقاط الحديدة وتحريرها ، فهل يعقل هذا ؟!
طبعا هذا كلام غير منطقي وغير معقول ، وضرب من الخيال ، ولن نقبل مثل هذه الترهات إلا إذا تنمر فأر ، وتأسد آخر أمام عيوننا ، ومتى ما رأينا ذلك يتحقق أمام عيوننا حينها فقط سنصدق أن الإمارات هي من تتحرك لإسقاط الحديدة .
فالحقيقة أن لا مشيخة الإمارات ولا حتى السعودية ولا كلتا الدولتين وكل المرتزقة مجتمعين يمكن أن يتجرأوا لإسقاط الحديدة لأسباب عديدة نذكرلا منها نظاما على سبيل المثال ما يلي :-
السعودية والإمارات عبارة عن جنود وخدام وعبيد للنظام الأمريكي والصهيوني والعبيد لا يملكون قرار أنفسهم وفاقد الشيء لا يعطيه ، وتقتصر مهمتهم على تنفيذ الأوامر الصادرة لهم من ولي أمرهم ومولاهم النظام الأمريكي والصهيوني.
قد يكون مع السعودية والإمارات ما يمكن أن تسمى جيوشا لكن جيوشهم وجنودهم جبناء ولا يمكن أن يدخلوا في معارك مباشرة مع أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية ، بعد أن رأوهم وذاقوا من شدة بأسهم ، والذي يمكن أن نصدقه هو مشاركتهم الجزئية في القصف بالطائرات.
لا يمكن للسعودية أو الإمارات أن تعتمد على المرتزقة اليمنيين في إسقاط الحديدة بعد فشلهم وإرجافهم وإخفاقهم في مختلف الجبهات للعام الرابع .
ولذلك ولأسباب أخرى فلا يمكن أن يكون تصعيد العدوان لإسقاط الحديدة سوى تصعيد أمريكي بامتياز .
وهذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع أن العدوان على اليمن هو عدوان أمريكي صهيوني ، وهو ما حذر منه الشهيد القائد السيد حسين رضوان الله عليه من قبل ستة عشر عاماً .
ولذلك فنحن لم نتفاجأ بهذا التصعيد الأمريكي لإسقاط الحديدة ،لأننا نحارب أمريكا منذ الحرب الأولى على صعدة عام 2004م وليس من اليوم وندرك خبايا مطامعها وحجم قوتها وقد سبق وللعام الرابع أن أثبتنا ما نحن عليه من الاستعداد والجهوزية الكاملة لمواجهتها ولعلكم تتذكرون كيف تم التعامل سابقا مع جنودها من البلاك ووتر وكيف تم سحقهم وهروب من تبقى منهم ..
غير أن اليوم وبتوكلنا واعتمادنا على الله زدنا شغفا وشوقا لخوض هذه المعركة والتي سنشعل وقودها من جثث الأمريكان والمرتزقة ونجعلهم يعضّون على أصابعهم من الندم كلما تذكروا اليوم الذي راودتهم فيه أطماعهم بغزو الحديدة.
#أمعيد_في_امساحل