في جريمة مروعة يندى لها جبين الإنسانية في ظل صمت المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته، إزاء الانتهاكات الجسيمة والجرائم والمجازر التي ترتكب بحق الشعب اليمني أرضاً وإنساناً، من قبل دول تحالف عاصفة الحزم بقيادة السعودية والإمارات، والتي كان آخرها عدد من الجرائم الجديدة ترتكبها دول تحالف عاصفة الحزم على اليمن، بحق الشعب اليمني ومقدراته وبنيته التحتية، شنت مقاتلات التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي، أمس السبت الموافق 23 يونيو2018م، عدة غارات جويةٍ استهدفت منزلين بمديرية الظاهر محافظة صعدة أسفرت عن مقتل 5 مدنيين بينهم أطفال ونساء في حصيلة أولية، الأمر الذي يؤكد وحشية وهمجية دول التحالف وإصرارها على استهداف المدنيين.
ونحن في مؤسسة يمانيات للمرأة والطفل، ندين ونستنكر وبأشد العبارات هذه الجريمة البشعة، والتي تعد وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولان الملحقان أنها جرائم حرب، وهذا التوصيف لا يقبل التأويل أو الجدل، كون المستهدفين هم من المدنيين الآمنين، حيث يتضمن القانون الإنساني الدولي القواعد والمبادئ التي تهدف إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية،) أي المدنيين بشكل خاص)، وينطبق هذا القانون في أوضاع الحروب، والصراعات المسلحة فقط، وتُعد قواعده ملزمةً لجميع أطراف النزاع سواء أكانت دولاً أم جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء الدول.
وتقتضي إحدى القواعد الأساسية في القانون الإنساني الدولي وجوب الحرص على “التمييز بين المدنيين والمقاتلين” وبالإضافة إلى قاعدة مشابهة التمييز بين “الأعيان المدنية” و”الأهداف العسكرية”، حيث تشكل هاتان القاعدتان جزءاً لا يتجزأ من أحد المبادئ الأساسية، ألا وهو ) مبدأ التمييز).
ويشكل تعمد توجيه الهجمات نحو المدنيين الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية بشكل مباشر أو ضد الأعيان المدنية إحدى جرائم الحرب.
وإذا ما قمنا بمقارنة ما تقترفه دول تحالف الحرب على اليمن، بالتوصيف القانوني المذكور في قواعد ومواد القانون الإنساني الدولي، كون دول التحالف الذي تقوده السعودية تقوم بالقصف وتوجيه الضربات الجوية دون أي اعتبار لمبدأ التمييز بين الأهداف المدنية والمدنيين وبين الأهداف العسكرية والمقاتلين فهي تقترف جرائم حرب تستوجب العقاب والمحاكمة الدولية وفق ما نصت عليه قوانين ومواد القانون الإنساني الدولي.
كما تطالب مؤسسة يمانيات بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول التحالف من جرائم بحق المدنيين الأبرياء، وندين صمت المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقف متفرجةً إزاء ما تقترفه دول تحالف العدوان بحق اليمنيين.
ونناشد ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر، إدانة هذه الجرائم والمجازر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وذلك بتعرية وفضح دول العدوان وما تقترفه من جرائم حرب أمام شعوب العالم.
وفي ختام البيان نسأل الله الشفاء للجرحى وتضامننا وتعاطفنا الكبير مع أهاليهم وذويهم والله الموفق،،،
صادر عن مؤسسة يمانيات للمرأة والطفل، الجمهورية اليمنية – صنعاء
السبت الموافق 23يونيو 2018م.
من جانبها أدانت مؤسسة صدى الأحداث للإعلام والتنمية استمرار سلسلة المجازر البشعة بحق الشعب اليمني وارتكاب طائرات تحالف العدوان مجزرة جديدة في منطقة وادي ليه بمديرية الظاهر محافظة صعدة، وقالت : في سلسلة مِـن المجازر البشعة والجديدة التي ترتكبها يوميا طائرات التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي بِحق الشعب اليمني .. حيث ارتكب طيران العدوان الأمريكي السعودي في منطقة وادي ليه بمديرية الظاهر محافظة صعدة، مجزرة بشعة أدت إلى استشهاد سبعة مواطنين بينهم أربعة أطفال وامرأتين في حصيلة أولية.
وأفاد مصدر لصدى الأحداث بأن أسماء شهداء مجزرة وادي ليه بمديرية الظاهر كالتالي :
– ولاية حسين محمد النجاحي( 38) عاماً
– رباب صالح احمد صبخ (24) عاماً
– زورق صالح احمد صبخ (11) عاماً
– حمده صالح احمد صبخ(8)أعوام
– منار صالح احمد صبخ (15)عاماً
– يونس حسين محمد الجرادي (عام واحد)
– علي محمد فاضل مطر
وهذا هو ما يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم استهداف المدنيين الأبرياء ، كما أن الطبيعة المدنية الصرفة لمكان الجرائم والعدد المُريع للضحايا يؤكد تعمد استمرار قوات التحالف السعودي انتهاك مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني منها مبدأ الإنسانية ، ومبدأ التمييز ، ومبدأ التناسب ، وهو ما جعل هذه الجرائم ترقى إلى جرائم حرب وضد الإنسانية و امتداداً لسلسلة جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها طيران التحالف السعودي بحق المدنيين في اليمن للعام الرابع على التوالي .
ونحن في مؤسسة صدى الأحداث للإعلام والتنمية ، ندين ونستنكر وبِأشد العبارات هذه المجازر ونُطالب مجلس الأمن والمُنظمات الدولية والقانونية والحقوقية بسرعة التصدي لإيقاف الضربات الجوية والإِجرامية التي يتم ارتكابها مِن العدوان على المواطنين الأبرياء ..
ومِن جانب آخر تحمل المؤسسة السعودية وتحالفها المسؤولية عن كُل الجرائم التي تستهدف المدنيين وتطالب بالتحقيق والمُساءلة الجنائية لقيادات التحالف وجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم ، كما تحمل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية صمتها المخزي وتنصلها عن واجباتها مما شجع التحالف السعودي على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين في اليمن.
هذا وتجدد المؤسسة مُناشدتها للمُجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل التحالف السعودي والضغط على منظمة الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين وإيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان ، كما نجدد دعوتنا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم والمجازر المُرتكبة من قوات التحالف السعودي بحق المدنيين.
وفي ختام البيان نسأل من الله الرحمة للشُهداء ، والشفاء للجرحى ،واللَّـه الموفق ..
صادر عن مؤسسة صدى الأحداث للإِعلام والتنمية
صنعاء-الجمهورية اليمنية.
السبت ؛ الموافق 23/ يونيو / 2018 ميلادية