الثورة نت /
بدأ المغاربة يستيقظون من حلم تنظيم كأس العالم لسنة 2026، وقد دقت العربية السعودية آخر مسمار في حلمهم، وحاول رئيس الاتحاد الكروي المغربي زيارة إسرائيل بل ووصل إلى القدس المحتلة لطرح ملف ترشيح المغرب قبل أن تستدعيه السلطات بشكلٍ عاجِلٍ وطلبت منه المغادرة فورًا بسبب حساسية الموضوع كون الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس. ويعد المغرب أول دولة عربية وإفريقية قدمت ترشحها لكأس العالم، ولم يحالفها الحظ في المناسبات الماضية، وكانت السلطات المغربية تراهن على 2026 لكنها تفاجأ بالملف الثلاثي الأمريكي-الكندي-المكسيكي وبرئيس مزاجي وهو دونالد ترامب يهدد على طريقة الكوبوي كل من سوف لن يصوت على الملف الثلاثي في مواجهة المغرب.
وتلعب العربية السعودية دور عراب العالم العربي بعد تراجع مصر وسوريا والعراق، وأصدرت الجامعة العربية خلال نيسان (إبريل) بيانا يؤيد المغرب في احتضان هذه التظاهرة الرياضية، ولكن البيان بقي حبرًا على ورق، فقد كانت الرياض أول من خرقه، بدورها نقلت “بلومبيرغ” أمس تصريحات رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية تركي آل الشيخ قوله بأنّ بلاده منحت مُسبقًا صوتها للولايات المتحدة. وتقوم السعودية بمساعي لدى الدول الآسيويّة الإسلاميّة لكي تمنح صوتها للملف الثلاثي على حساب المغرب، حسبما نشرت الجريدة المرموقة “نيويورك تايمز”.
وخصص المغاربة انتقادات قاسية للعربية السعودية في شبكات التواصل الاجتماعي، وتساءلوا عن معنى العروبة والإسلام بسبب موقفها الذي وصفوه “بالخيانة”، ووصلت التعليقات إلى مطالبة الملك المغربي بإعلان الانسحاب من “عاصفة الحزم” ضد اليمن لأن “العربية السعودية خانت المغرب”، حسب تعليق أحد القراء في صحيفة “هسبريس” الإلكترونية حول موضوع تصويت الرياض في كأس العالم.
ونشرت صحف مغربية عن قيام رئيس الاتحاد الكروي المغربي بزيارة الأردن للحصول على صوتها، وانتقل لاحقا إلى إسرائيل التي رخصت له زيارة مقر الاتحاد الكروي لتقديم الملف المغربي قبل أن تصله أوامر سريعة بتجميد اللقاء مع الإسرائيليين والمغادرة فورا حتى لا يضع المغرب في موقف حرج، وكان المغرب سيكون في موقف حرج للغاية، فالملك محمد السادس يرأس لجنة القدس، والعالم ينتفض من أجل القدس وهناك ضحايا بالعشرات يسقطون شهداء بينما مسؤول مغربي كان يعتزم زيارة القدس لتقديم الملف المغربي، علما أن إسرائيل تقف الى جانب الولايات المتحدة في السراء والضراء. وخسر المغرب أصوات بعض الدول العربية التي تقف إلى جانب الولايات المتحدة، وخسر أصوات دول إفريقية وعلى رأسها جنوب إفريقيا، وحصل على نقاط غير محفزة مقارنة مع النقاط التي حصل عليها الملف الثلاثي.