*التأكيد على إيجاد منتجات ذات جودة عالية وفقا للمواصفات والمقاييس المحددة
استطلاع / أسماء البزاز
نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحت شعار الرئيس الشهيد الصماد “يد تحمي ويد تبني” تم افتتاح المعرض الدائم للأسر المنتجة برعاية مؤسسة بنيان ومنظمة رائدات الأعمال بما يحقق شروع الدولة نحو الإنتاج والبناء وبما يلبي احتياجات السوق وينافس المنتجات المستوردة وفق معايير دولية وصحية.. “الثورة” التقت بالعديد من الأسر المنتجة وعدد من الجهات الحكومية الداعمة للإنتاج المحلي:
غدير الحوثي ـ منسقة المعرض. قالت بأن المعرض يحوي عدة اقسام من مختلف الملبوسات الرجالية والنسائية والأطفال ومفروشات وعبايات ومختلف المأكولات الشعبية والعربية والغربية وتلبية كافة دعوات الأعراس والأفراح والمناسبات بالإضافة إلى قسم العصائر والمخللات والشنط بأنواعها والأشغال اليدوية ومختلف الأكسسوارات محلية الصنع والعطور والبخور وقسم خاص بإعادة تدوير المصنوعات والتراث الصنعاني والأزياء اليمنية.
وقالت الحوثي : إن كل تلك المشاريع تسهم في تنمية الفرد والأسرة والمجتمع وتعزز بؤر التنمية والإنتاج نحو المشاريع الصغيرة فالأكبر والتي تسهم في نهضة المجتمع في هذه الظروف الحرجة بالذات.
قصص رائعة :
خلود الفضلى إحدى المشاركات في معرض الأسر المنتجة تقول بسعادة بالغة : نحمد الله أن منتجاتنا وتعبنا توج اليوم في هذا المعرض لنوصل منتجنا لأكبر قدر وشريحة من الناس وهذا له عائد كبير بالنسبة لنا أولا وللمجتمع ثانيا كونه يدعم المنتج الوطني ويرفع العملة الوطنية وبأسعار مناسبة للجميع.
وتضيف الفضلي والتي اشتهرت بصنع الحلوى والبخور والعطور إن هذا المعرض سيشكل نقلة نوعية في الإنتاج المحلي وتحسين دخل الأسر والشروع نحو البناء والتنمية بأيد وطنية مخلصة.
ومن جمعية البراءة تقول أمة السلام الوجيه: لقد شاركنا هنا في المعرض بصنع الملابس التراثية والاكسسوارات وصنع العصائر المركزة والمخللات وملابس الأطفال للعيد والألعاب وجميعها من صنع وطني نفتخر به ونعتمد به على أنفسنا.
ومضت الوجيه بالقول : إن الترويج لمشاريع ومنتجات الأسر ضرورة اقتصادية ومجتمعية لمواجهة الحصار بالتصنيع والبناء
وأما سميرة أمون من مؤسسة الرحمة لرعاية الأيتام فتحدثت عن مشاركة مؤسستها في هذا المشروع الوطني الاقتصادي الهام قائلة : نشارك اليوم بصنع السجاجيد والملابس وصناعة الأكياس والمواطف والمشغولات اليدوية التي أنتجتها اليتيمات.
وبينت أمون أن إقامة مثل هكذا مشاريع تدعم الأسر المنتجة له زخمه النفسي والتدريبي والتأهيل للخوض في بؤر التصنيع والإنتاج والتحفيز عن طريق الاهتمام من الجانب الحكومي أو الخاص وليعلم الجميع أن اليمن رغم كل آلة الدمار والحصار سيبني وينتج بل وسيصدر بإذن الله مختلف منتجاتنا المحلية للخارج.
من ناحيتها قالت أنهار التام من مؤسسة خيرات التنموية: إن مؤسستهن تعمل على تصنيع منفرد للبخور والزباد ولمسات الحرير والمخمريات ذات الصنع المحلي وشاركن في هذا المعرض الداعم للمنتوجات المحلية ولرائداتها دون أي مقابل.. داعية إلى الدعم المتواصل للأسر المنتجة بما يضمن استمرارية انتاجها.
نقطة البداية :
وزيرة الدولة رضية عبدالله قالت إن عملية الانتاج المحلي ستبدأ من هذه الأسر المنتجة بعد ان كان العمل الإنتاجي في الساحة اليمنية معتمدا وبشكل رئيس على المنظمات اليمنية وبتكاتف كل الجهود المجتمعية والسياسية والتي تخدم مصلحة الوطن العليا بعيدا عن الأجندات الخارجية للمنظمات الدولية وسيحقق هذا المعرض ثمرته الواعدة بالخير على مختلف الأصعدة والمجالات.
مؤكدة على أهمية الشراكة الفاعلة مع القوى الوطنية في البناء والتنمية ودعم الأسر المنتجة في إطار التوجه الرئاسي والحكومي نحو البناء والتنمية.
حشد الطاقات :
من جهته أوضح إبراهيم المؤيد مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة أن مشروع دعم الأسر المنتجة والذي دشنته مؤسسة بنيان يأتي في مضمار حشد الطاقات والإمكانيات للعمل بشعار الشهيد الرئيس “يد تحمي ويد تبني” والذي يتحقق بتحويل التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني إلى فرص للتصنيع والتطوير والإنتاج من خلال تقديم الدراسات الفنية والدعم المادي للأسر المنتجة.
وأكد أن الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس ستقدم كافة الخدمات والاستشارات والتجهيزات الفنية لدعم مشاريع الإنتاج في بلادنا لتكون من ضمن إطار الدول التي استفادت من الحروب وحولت الحصار إلى فرصة للإنتاج المحلي والذي بدوره سيقلص فرص الاستيراد من الخارج ويدعم العملة المحلية أضف إلى انضباطه بالمعايير الصحية والمواصفات الدولية.
الأسر اليمنية :
نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد تحدث عن أهمية هذا المعرض كونه يسهم في عملية البناء والتنمية التي جسدت شعار الشهيد الرئيس الصماد وكونه يعمل على تشجيع قدرات وإبداعات الأسر اليمنية وبما يعزز من دورها في مختلف الجوانب خلال المرحلة الراهنة . مؤكدا حرص الحكومة على دعم كافة المؤسسات ذات العلاقة بالصناعات والأسر المنتجة وأنه سيتم تفعيل الصناديق والجهات المهتمة والداعمة بالصناعات والإنتاج المحلي والمشجعة للأسر المنتجة .
وبيّن أن الحكومة ستسخر كل الإمكانيات المتاحة لتشجيع الإنتاج المحلي وتشجيع القدرات والمهارات الوطنية مثلما استطاع اليمنيون أن يبدعوا في الجانب العسكري نحن قادرون على أن نكتفي محليا “.
وأضاف : اليمن عرف على مدى التاريخ بإنتاج وتصدير المنتجات المحلية وبجودة عالية ” وما الجهد الذي قدمته مؤسسة بنيان في مختلف المجالات التنموية خاصة المجالات المتعلقة بتشجيع الإنتاج المحلي إلا خير دليل على ذلك.
تنمية وتمكين :
نائب المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية الأخ أحمد أحمد الكبسي: قال إن هذا المعرض يأتي ضمن برنامج تنمية وتمكين الأسر المنتجة وإكساب المشاركات الثقة بالنفس في الإنتاج وبكونه يهدف لتشجيع المنتجات المحلية وتحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي.
واعتبر افتتاح المعرض خطوة أولى باتجاه المشروع الوطني الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد ” يد تحمي ويد تبني ” و أن المعرض الذي يشارك فيه 230أسرة منتجة سيوفر أكثر من 300 فرصة عمل .
متمنيا أن تحظى منتجات المعرض بالمنافسة في السوق وتلبي احتياجات المجتمع وأن تتحول هذه الأسر إلى مشروع إنتاج محلي ينافس المنتجات المستوردة.