عبدالصمد الخولاني
الشيخ الحافظ خليل إسماعيل عمر الجبوري قارئ القرآن والمجود والتراث المقامي العراقي الأصيل وشيخ القراء
ولد الشيخ المقرئ الحافظ خليل إسماعيل العُمر في عام 1338 هـ/1920م، في جانب الكرخ من مدينة بغداد، وفي محله سوق حمادة ومن أبوين مسلمين عربيين عراقيين ومن عائلة دينية معروفة بتقواها وتقاليدها الإسلامية.
ولما بلغ صباه وهو في زهرة شبابه اليافع حفظ القرآن الكريم بإتقان وتجويد كبيرين، وتتلمذ على يد الملا محمد ذويب الذي كان إمام مسجد السويدي القريب من مسكنه في محلة خضر الياس.
تعلم وأتقن علوم التلاوة والتجويد على الملا جاسم سلامة الذي اشرف عليه واحتضنه كثيراً لذكائه المتميز وقد كان ملتزما بتوجيهات شيخه السديدة.
وكذلك درس على يد الملا رشيد ثم الملا عبد الله عمر ثم الملا إبراهيم العلي ثم الملا عواد العبدلي وقد كانوا من كبار القراء في بغداد.
مقرئ القرآن في مساجد بغداد.
في سنة 1937م، عين الشيخ المقرئ الحافظ خليل إسماعيل في جامع السراي.
وفي مدرسة نائلة خاتون الدينية مقرئاً ومتعلماً في آن واحد .وشغل رئاسة محفل القراء في جامع الإمام الأعظم .
وأخذ ينتقل إلى عدة جوامع منها جامع صندل وجامع شهاب الدين السهروردي.
وكان آخر المطاف في جامع الحاج بنية
مقرئ الإذاعة الأول
في سنة 1941م، تقدم الشيخ خليل إسماعيل ليكون مقرئاً في دار الإذاعة- حيث اختبر مقرئاً في دار الإذاعة العراقية وكانت أول تلاوة له في يوم11 – 9 – 1941م وكانت من سورة المؤمنون، وكان البث في دار الإذاعة حينها على الهواء مباشرة.
كانت قراءته تصويرية لمعاني الآيات تؤثر بالسامعين والسبب في ذلك قوله : إنني عندما اقرأ القرآن الكريم اجعل أمامي قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (زينو القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا) :
وكان هذا من الأسباب التي تشجعه على القراءة وفق الأنغام المقامية البغدادية الأصيلة.
وكان قد سجل القرآن الكريم كاملا مرتلا وعلى النغمات وقرأ القرآن في عدد من الدول العربية والإسلامية ومنها المسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الأقصى وجامع السيدة زينب في دمشق. وكانوا يعجبون به أشد الإعجاب
وفي مطلع عام 2000م، أشتد عليه مرضه ولم يمهله طويلاً، فدخل دار التمريض الخاص ولقد توفي بعد ظهر يوم الأربعاء 2 ربيع الثاني 1421 هـ/ 5 تموز 2000م، وفي صباح اليوم التالي شيعت بغداد الحافظ خليل من جامع المعز تشييعاً مهيباً إلى مثواه الأخير في مقبرة الكرخ في أبي غريب رحمه الله.