الدروس البليغة في بطولة اليرموك


حسين العواضي –
❏ أبلغ الدروس في عزائم النفوس قدمها شباب اليرموك لمن يريد أن يفهم ويعتبر من أولي الألباب.
❏ إن الرياضة ليست فلوسا◌ٍ وجلوسا◌ٍ.. لكنها إدارة ومثابرة.. وعزيمة جسورة وهمم طامحة.
❏ تربع النسور الخضر على عرش بطولة الدروي للمرة الأولى في تاريخهم الفني متجاوزين أعرق الأندية.. وأكثرها نفوذا◌ٍ ونقودا◌ٍ.. وخرطا◌ٍ ونخيطا◌ٍ.
❏ ملعب ترابي في ناد◌ُ متواضع.. موارد شحيحة كل هذا وغيره لم يثنö عزائمهم ولم يعق مسيرتهم أو يكبح طموحهم للظفر بأوسمة البطولة واقتحام سجل البطولات الكبيرة.
❏ في الأندية الأخرى التي أطاحت بها أنانية وجشع النجوم توفر كل شيء إلا روح الفوز.. وإخلاص النوايا وعزة النفوس وشرفها.
❏ أندية «كبيرة» خسرت مراكز المقدمة أو هبطت إلى ظلام الدرجة الثانية لأن لها إدارات تعيسة تدير الأمور بالمراسلة والنكات من مجالس المداعة والقات.
❏ تجاهلت الأسماء الواعدة ولهثت نحو صفقات الاحتراف المضروبة والمشبوهة.. فردية ومزاج في اختيار المدربين واللاعبين.
❏ وقبل هذا تقاعس عن الأمانة والمسؤولية ومطاردة كاميرا التصوير وإطلاق التصاريح الخاوية.. والأدهى أنها بلا حياء.. إذ يفترض أن تستقبل وتتفرغ للحشوش والمقيل.
❏ اليرموك غير بلا ضجيج أو وعيد شق طريقه نحو المجد.. لعب وأجاد فنال الغاية والمراد.
❏ وباللعب الجميل والفوز النبيل والجهد والحماس والروح الرياضية الرفيعة.. قهر شبابه المستحيل.. وجاءوا للمقدمة من بعيد.
❏ لم يخاصم الحكام.. ولم يعقد الاجتماعات لمناكفة اتحاد الكرة.. كان حماس نجومه وتفاني أعضائه وتواجد إدارته يترجم إلى انتصارات مدوية في الميدان نالت إعجاب المتابعين.. والخصوم المنصفين.
❏ ومن أيام المؤسس الرائد الأستاذ الجليل أحمد الروني ظل اليرموك مجرد ناد◌ُ للألعاب الرياضية رغم الظلم والاتهامات والتجاهل في مناسبات كثيرة.
❏ وبنخبة من الرياضيين المميزين.. زهرة.. شرف الدين.. الشهاري.. القيز.. القواس.. الكدس.. الدولة.. ثابت وسواهم تقدم اليرموك وتراجع.. خفت وتألق.
❏ وظل يرقب حلمه ويشحذ قواه ويرص صفوفه حتى ظفر بأغلى الألقاب وأكثرها شهرة وبريقا◌ٍ.
❏ قلت للشيخ عبدالجبار هائل الأسبوع الماضي : لا تنسى تكريم أبطال اليرموك.. فهم أولادك.. ولا ينسى فضلك في مسيرة النادي غير منكر وجاحد.. وشباب اليرموك ليسوا من أولئك.. فوضع إصبعه في عينيه.
❏ وطلبت من وزير الشباب تكريم اليرموك بما يليق.. فأكد أن تكريم الأبطال واجب يفخر به ومسؤولية لا مناص منها.. وأن اليرموك سيحظى بنصيبه المستحق من التكريم والرعاية.
❏ شوفوا.. وتأملوا.. وتعلموا.. واعتبروا.. الرياضة ليست «فلوس» ولا نفوذا◌ٍ ولا غيره.. إنها تحتاج إلى إدارة.. وحين تصلح الإدارة يصلح كل شيء.
❏ وعلى الماشي فإن مشكلة الإدارة قضية مزمنة.. تعاني منها البلاد والعباد.. وحين يقيظ اللø◌ِه لنا إدارة صالحة ورشيدة ومتفانية سنحقق المعجزات.. ولن يقهرنا جاحد ومغرور أو يسخر منا جار ومجرور.
< مبروك لفتيان اليرموك البطولة الأولى.. وبالتأكيد لن تكون الأخيرة في سجل النادي الطموح.

قد يعجبك ايضا