الثورة نت | وكالات |..
حذرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، من خطر انبعاث “خلافة داعش” شرق الفرات نتيجة التواطؤ الأمريكي مع الإرهابيين هناك.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي “أن الولايات المتحدة تتكتم على المعلومات عن عدة آلاف من الإرهابيين الذين تحتفظ بهم في سورية وتسعى واشنطن لحمايتهم من تحمل المسؤولية”.
وقالت زاخاروفا:” لفتنا الانتباه إلى صمت الإدارة الأمريكية حول وضع آلاف الإرهابيين الأجانب الذين تم اعتقالهم من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة و”قوات سورية الديمقراطية” وتبدو فرضية استحالة تنسيق إجراءات تسليم هؤلاء الإرهابيين لدولهم ومعايير المساعدة القانونية غير مقنعة على الإطلاق”.
وأضافت: “حسب معلوماتنا هناك ما بين ألفين وثلاثة آلاف إرهابي معظمهم من بلدان أوروبا ورابطة الدول المستقلة وتقتصر الإجراءات بحقهم على تقييد حرية التنقل بينما يتلقون ثلاث وجبات طعام يوميا ويتمتعون برعاية طبية للحفاظ على لياقتهم البدنية”.
وأشارت إلى أنه في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرب انسحاب قوات بلاده من سورية تبرز هناك أخطار شديدة لإحياء “الخلافة الداعشية” شرق الفرات حسب السيناريو الذي شهده العراق حيث ظهر “داعش” بعد الخروج السريع للقوات الأمريكية من هناك في 2011.
وأكدت المتحدثة الروسية إلى أن الإدارة الأمريكية بحمايتها الإرهابيين من الملاحقة الجنائية فإنها توفر ببساطة غطاء لنشاطهم الإجرامي.
وشكلت الولايات المتحدة رأس حربة لدعم الإرهابيين في سورية وعملت على تدريبهم وتزويدهم بمختلف صنوف الأسلحة والأجهزة المتطورة إضافة إلى تغطيتهم سياسيا.
وتسعى واشنطن للحفاظ على ما تبقى من فلول تكفيريي “داعش” وتتعمد حمايتهم في المناطق التي يعمل ما يسمى التحالف الدولي بدعوى محاربة الإرهاب.
ونفذت المروحيات الأمريكية عشرات الإنزالات الجوية نقلت خلالها تكفيريين بينهم قياديون أجانب من المنطقة الشرقية كما أمنت خروجهم من الرقة مع عتادهم في إطار ما أطلق عليه اسم “الصفقة القذرة” التي كشفتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أواخر العام الماضي بغية إعادة توظيفهم لتنفيذ مخططات عدوانية جديدة في المنطقة.