*سياسيون واكاديمون وعسكريون لـ”الثورة” :
لقاءات/ مصطفى المنتصر
إستراتيجية عسكرية واقتصادية لمواجهة قوى العدوان والاستكبار وكسر حالة الاستلاب والارتهان الذي يسعى العدو لتكريسها في بلادنا من خلال محاولته تمرير مشاريعه الرمية إلى التدمير والاقتتال , ما دفع الرئيس الشهيد إلى إطلاق مشروعه الوطني تحت شعار “يد تبني ويد تحمي” لإجهاض مساعي العدو في تحقيق أطماعه ومشاريعه التدميرية .
“الثورة” استطلعت آراء شرائح مجتمعية مختلفة حول ضرورة تكريس هذا المشروع ومدى تحقيقه على ارض الواقع وخرجت بالحصيلة التالية ..إلى التفاصيل :
البداية كانت مع الأستاذ حميد عاصم عضو الأمانة العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وكيل أول محافظة صنعاء الذي قال :ان المشروع الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد تحت شعار (يد تبني ويد تحمي )لم يكن شعارا بدون برنامج على ارض الواقع لقد أطلق الرئيس هذا البرنامج مؤخرا لكنه في الحقيقة كان مجسدا له على ارض الواقع وفي ممارسته لمهامه الرئاسية والنضالية ومن خلال متابعتنا ولقاءاتنا معه التي تكررت كثيرا كنا نجده يجسد الشعار في ممارسته لمهامه وكان يحث على بناء مؤسسات الدولة كما يحث على الدفاع عن الوطن ويحشد للجبهات كما يحشد للعمل المؤسسي فكان رجلا قائدا محنكا وإدارياً من الطراز الأول كان ملما بمجريات الأمور ومتابعا لمجريات الأحداث على مستوى كل محافظة وعلى مستوى كل جبهة من الجبهات , كان يعرف أن مشروع بناء الدولة وفقا للعمل المؤسسي يحتاج إلى جهد كبير ويحتاج إلى وقت طويل ويحتاج إلى إمكانات مادية وبشرية مع علمه بالوضع الاقتصادي الصعب لكن إيمانه بالله كان كبيرا وإيمانه بنجاح المشروع كان كبيرا ايضا وفعلا فقد استطاعت القوات المسلحة بناء جيش قوي وبناء قدرات عسكرية لم يكن يتصورها من له باع كبير في المجال العسكري لكن همة القائد وثقته بربه سبحانه وتعالى وبالعقول البشرية جعلته يتحرك وهو مطمئن لذلك عندما أطلق شعار “يد تبني ويد تحمي” كان على ثقة من نجاح ذلك الشعار الذي اعتقد جازما أن الأخ الرئيس مهدي المشاط سيولي ذلك الشعار جل اهتمامه وسيواصل المشوار لأن المشروع هو مشروع نابع من رؤية مؤسسية ولأن المدرسة التي أعدت وأوجدت الصماد هي نفسها المدرسة التي أعدت وأوجدت المشاط.
وأضاف عاصم : من خلال اللقاءات المتعددة التي جمعتني بالرئيس الشهيد تعرفت على الشخصية القيادية الفذة ،تعرفت على شخصية سياسية من الطراز الأول ،تعرفت على شخصية تحمل هم الأمة وتحمل مشروع دولة حديثة ،تعرفت على شخصية تحمل من الإنسانية والتواضع ما لم تحمله أي شخصية أخرى تعرفت عليها في حياتي ،تعرفت على شخصية تستمع إلى الجميع وتتقبل آراء الآخرين حتى وإن كانت تلك الآراء مخالفة تماما لرأيه ،تعرفت على قائد يقدر المسؤولية الملقاة على عاتقه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ،تعرفت على قائد كان يحمل هم الأمة وكان يسعى إلى بناء مؤسسات الدولة ،تعرفت على قائد يعرف ما يريد ويعرف متى يكون شديدا ومتى يكون مرنا ،تعرفت على عالم في الدين وفي اللغة وفي السياسة وفي الخطابة ،تعرفت على رجل وسطي جعل المصلحة العليا للوطن نصب عينيه تعرفت على رجل شجاع مقاتل مجاهد في سبيل الله ومن اجل الدفاع عن الوطن وحريته واستقلاله .
وختم عاصم حديثه قائلا : تعرفت على رجل قاد الوطن في أحلك الظروف تعرفت على رجل زار المحافظات والجبهات بالرغم من الظروف الأمنية المعقدة ،تعرفت على الأخ الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي تم في عهده إنتاج القوة الصاروخية وإنتاج سلاح المدفعية وإنتاج الذخائر بكل أنواعها, تعرفت على من كان يعرف انه سيكون شهيدا على أيدي قوات الاحتلال الأمريكي السعودي الصهيوني, تلك الأيادي التي اغتالت الرئيس الشهيد ابراهيم محمد الحمدي في 11 أكتوبر 1977م، لأنهما كانا يحملان مشاريع وطنية (سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية )ومشاريع تحررية واستقلالية .
صاحب نظرة ثاقبة
من جانبه قال الأستاذ عبدالملك الحجري رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان :ان الشهيد الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى كان صاحب نظرة ثاقبة فبعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام من العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا كان من الضرورة وجود عمل مؤسسي مواز للعمل العسكري المواجه للعدوان ومن بما هو ممكن ومتاح لذلك الشهيد الرئيس أطلق مشروعه في بناء الدولة “يد تحمي ويد تبني” ونحن كأحزاب وقوى سياسية ايدنا وباركنا هذا المشروع لأنه يمثل التحرك النموذجي والأمثل، فكما يتوجب علينا ان نهتم بجبهة الحماية وبنفس القدر نهتم بجبهة البناء فنحن مع تكريس مشروع الشهيد الرئيس في كل نواحي الدولة ومع التحرك الرسمي والشعبي للسير في هذا المشروع “يد تحمي ويد تبني” من خلال لقاء وطني موسع للقوى السياسية يتم عبره وضع خطط تفصيلية متكاملة لتنفيذ مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد .
وأشار الحجري إلى أن حياة الشهيد الرئيس صالح الصماد كانت حافلة بالتحرك في سبيل ما يؤمن به وفي سبيل الله والدفاع عن الوطن ضد العدوان السعودي الغاشم، ودفاعا عن استقلالية القرار السيادي الوطني فكان منذ بداياته الأولى يتحرك مجاهداً ضد الغطرسة الأمريكية الصهيونية وأدواتها المتمثلة بالنظام السابق خلال الحروب الست على صعدة وكان من القيادات الميدانية والتي كان لتحركها دور فعال وايجابي في هذه الحروب ثم أثناء ثورة ٢١ فبراير ٢٠١١م الشبابية وما تلاها من أحداث أبرزها تسلمه رئاسة المكتب السياسي لأنصار الله عقب ثورة 21سبتمبر 2014م وحتى بداية العدوان كان الشهيد الرئيس صاحب دور بارز ميدانيا وعسكريا وسياسيا والدور السياسي له كان الأبرز من خلال موقعة كمستشار سياسي للرئاسة حينها في عهد الفار هادي ضمن الاتفاق السياسي وكان تحركه ودوره بارزاً في كل الاتجاهات الثورية والسياسية التي صاحبت تلك المرحلة حتى جاء العدوان في ٢٦ مارس ٢٠١٥م فكان كما عهدناه مبادرا ومثابرا ومقداماً في تحركه في مواجهة العدوان سواء خلال توليه رئاسة المكتب السياسي لأنصار الله والذي كان يتحرك في كل الجبهات سواء السياسية او التعبئة العامة او العسكرية فكان نموذجاً لشعلة من النشاط والتحرك في مواجهة هذا العدوان وحتى ١٤ أغسطس ٢٠١٦م عندما تولى رئاسة المجلس السياسي الأعلى (وهو أعلى منصب سياسي ورسمي في البلاد بحسب الاتفاق السياسي) كرئيس للبلاد وتوليه لهذه المسؤولية الكبيرة في الظروف التاريخية الحرجة زادته تحملا للمسؤولية الوطنية تجاه شعبه ووطنه فزاده ذلك اندفاعا وتحركا في وجه العدوان السعودي الأمريكي وخلال فترة حكمه لم نجده يستكين أو يهدأ ولو لالتقاط أنفاسه بل كان المجاهد الشجاع فكان متواجدا في جبهات المواجهة داعما للمجاهدين وفي مكتبه مسيراً لأمور الدولة وبين أفراد الشعب متلمسا لهمومهم ومواسيا لهم فقد كان رحمة الله تغشاه شعلة من النشاط والجهاد في سبيل الله وخدمة للوطن والشعب ورأس حربة في مواجهة العدوان فكان نعم الزعيم الوطني والرئيس الإنسان رحمة الله تغشاه.
المشروع وذكريات الماضي
الدكتور سامي عطا أكاديمي قسم الفلسفة كلية الآداب جامعة عدن وناشط سياسي قال : عندما أطلق الرئيس الشهيد مشروعه الوطني تحت عنوان “يد تبني ويد تحمي” عادت بي الذكريات إلى سنوات التجنيد في بداية الثمانينيات في الجنوب ولقد كان هذا الشعار ركناً أساسياً في العقيدة الوطنية لجيش الجنوب ولا تجد معسكراً من المعسكرات إلاّ وهذا الشعار مكتوب على جدرانه.
وأعتقد أن فلسفة كهذه تغيض أطرافاً عديدة خصوصاً ممالك العدوان لأن فلسفتها يد تدفع الأموال رشى لحماية عروشها ويد تنهب مقدرات شعوبها..
وأضاف عطا : إن مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد يؤسس نظام حكم تقوم فلسفته على استنهاض إرادات الناس والخروج من حالة استلاب إرادتهم ووصاية قوى الاستكبار العالمي عليهم ، إنه مشروع يضع مداميك ثقة الناس بأنفسهم واعتدادهم بقدراتهم ومغادرة حالة الشعور بالدونية.
وقال :إنه مشروع إذا ما تكرس كثقافة فإنه سيكون أساساً للنهوض اللاحق ولذلك ينبغي التمسك به وتكريسه كثقافة باعتباره ركيزة أساسية للصمود في وجه هذا العدوان السافر ووفاء لكل شهدائنا ، كما أن التمسك به يعتبر أساساً للنهوض اللاحق .
واستطرد قائلا : لقد ترك لنا الرئيس الشهيد صالح الصماد إرثاً نضالياً وسيرة ناصعة فيها معانٍ كثيرة ، الجسارة والحكمة والتواضع والانفتاح على الناس بمختلف مشاربهم واتجهاتهم والعمل الدؤوب من أجل الصالح العام، وإذا كنا قد خسرنا باستشهاده مجاهداً فاعلاً نحن أحوج ما نكون إليه ، لكن عزاءنا أن ما تركه من إرث خلال مسيرته النضالية ستكون دليلاً يلهم الأجيال على اجتراحها.
عزيمة فولاذية واصرار على النصر
إلى ذلك قال الشيخ/ عبدالجليل مطهر الروحاني احد أعيان محافظة المحويت: إن اغتيال الرئيس الشهيد الصماد رحمة الله تغشاه يأتي في إطار إجهاض التحرك الواسع للرئيس الشهيد في أوساط المجتمع اليمني بمختلف أطيافه ومكوناته وتعزيز عوامل الصمود في وجه العدوان ورفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح كأولى أولويات المرحلة وتعزيز التلاحم وبث روح الإخاء والتسامح فيما بين أطياف المجتمع اليمني الذي كانت دول العدوان تبحث عن أي ثغرة لشق الصف الداخلي إلى جانب آلة الحرب التدميرية التي لم تبق ولم تذر لإخضاع وإركاع اليمنيين إلا أن أنظمة العدوان فشلت في تحقيق أي من ذلك، ونظراً لأن الشهيد الرئيس قد توجه بكل ثقله إلى مرحلة البناء إلى جانب تعزيز عوامل الصمود فإن المشروع الذي أطلقه الشهيد الصماد تحت عنوان “يد تحمي ويد تبني” قد أغاظ قوى التي قامت باغتيال الرئيس كون هذا المشروع مشروعاً نهضوياً للبلاد ككل ومناهضاً في ذات السياق للعدوان وهنا تتجلى أهمية المشروع الذي استشعرت قوى العدوان أهميته وترى فيه خطورة ستفضح مخططاتهم الرامية لتدمير اليمن والاستحواذ على مقدرات الشعب اليمني وإبقاء اليمن تحت الوصاية في حدها الأدنى بعد أن ترسخت قناعات قوى الغزو والطغيان السعودي الأمريكي في أنها فشلت في تحقيق أي انتصار عسكري وانه لم يعد بإمكانها السيطرة على الوضع، فهذا المشروع فضح المؤامرات التي كانت تحاك ضد اليمن والشعب اليمني ولهذا عمد قادة قوى العدوان لاغتيال الرئيس الصماد ظناً منهم أنهم باغتيال من أطلق المشروع بأن المشروع سيفشل ويزول بزوال صاحبه غير مدركين ان اليمن قيادة وشعباً وجيشاً ولجاناً بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم أصبح لديهم من الوعي ما يمكنهم من الصمود والثبات في وجه المشروع الصهيوامريكي حتى تحقيق النصر المؤزر.
وأضاف الروحاني : فتكريس المشروع الوطني الذي أطلقه الرئيس الشهيد “يد تبني ويد تحمي” على ارض الواقع قد بدأه الرئيس الشهيد شخصياً بالتوجه لبناء مؤسسات الدولة وتفعيلها وتصحيح الاختلالات المتراكمة في بعض مرافقها ومفاصلها، وما قاله الرئيس المشاط إثر منحه الثقة من قبل مجلس النواب كأول تصريح له بأن المشروع الذي أطلقه الشهيد الرئيس الصماد هو خارطة الطريق للمرحلة القادمة وكذلك موقف الحكومة ومختلف الجهات وكذلك الأحزاب السياسية التي أكدت ذلك في بيانات نعيها ، لذلك يمكن اليوم تكريس هذا المشروع كمشروع وطني يمكن اليمنيين من الدفاع عن الأرض والعرض ومقدرات اليمن والسيادة الوطنية وفي ذات الوقت الالتفات لبناء الدولة ومؤسساتها وتنمية ثرواتها كحق طبيعي ومكفول للشعب اليمني قيادة وشعبا وجيشاً ولجاناً وعلى مختلف المستويات والأصعدة.
تشكيل لجان مشتركة
إلى ذلك قال الأستاذ علي الحمزي وكيل وزارة الثروة السمكية: إن الشهيد العالم المجاهد الرئيس صالح علي صماد رغم الأيام القليلة التي تولى فيها رئاسة الجمهورية اليمنية قدم نموذجا راقيا للقائد الصادق الطاهر العفيف النزيه المتواضع والمخلص لوطنه ولشعبة حتى انه جعل من نفسه قدوة للأجيال ورسالة للمسؤولين من بعده لسان حال هذه الرسالة يقول كيف يجب أن يكون المسؤول, أن يكون مسؤولاً للشعب وليس على الشعب حتى وإن كلف ذلك أن يبذل المسؤول روحه من أجل الدفاع عن كرامة شعبه وعزة شعبه الرئيس الشهيد كان يمثل الدافع القوي والموجه للجيش اليمني بإعادة ترتيب صفوفه بشكل جيد حتى انه كان يحضر تخرج الدفعات القتالية والأمنية بنفسه حتى يشعر الجميع بأهمية العمل والمواجهة للعدوان وواصل هذا التحرك من محافظة إلى محافظة حتى لقي الله شهيدا كريما عزيزا تاركاً لنا الدروس المهمة التي يجب على كل مسؤول الاقتداء والعمل بها
وأوضح الحمزي أن المشروع الوطني الذي أطلقه الشهيد يحتاج إلى تضافر الجهود من الجميع لأن الدولة لا تستطيع العمل به لوحدها ولا يستطيع الشعب أن يقوم به لوحده فإني أرى انه يتم إنشاء كيان مختلط من القطاع الحكومي والخاص يعمل على ترتيب الصفوف في مجال البناء والتنمية وأن ينضم المجتمع في كيانات تنموية مثل الجمعيات وشركات المساهمة وأن يقدم لهذه الجمعيات.والشركات الدراسات والخطط الاستثمارية والتنموية ويساعدها على التنفيذ لأن من مهام الدولة توجيه الشعب إلى البناء ولنا مثل في القرآن الكريم في قصة ذو القرنين عليه السلام في قصة بناء السد كان عليه السلام لا يملك إلا الفكرة والشعب هو من أعانه بالماديات والمال ويجب على الدولة أن تطرح الأفكار للشعب والشعب هو سيعمل على تنفيذها وبغير هذا المشروع لن يقوم الاقتصاد سواء وقف العدوان أو استمر العدوان وقد أشار إليه السيد عبدالملك حفظه الله في خطاباته السابقة
إستراتيجية البناء والدفاع
محمد صالح السيد قيادي جنوبي يقول أن اليد الواحدة لا يمكن لها أن تصفق هذه المقولة ليست وليدة الصدفة ولا اليوم بل هي ميراث وحصيلة لتجارب وخبرات الإنسان على مر الأزمنة والعصور وأي مجتمع يحتاج إلى يديه معا يد تبني وتنتج وتعلي البنيان .. ويد أخرى تحمي البناء بل ولا بد أن يكون هناك تواصل وتناغم وروابط عميقة بين الاثنتين معا .. فاليد التي تبني لا تكتفي بالبناء فقط بل لا بد أن تقوم بدورها في حماية هذا الوطن ودعم رواسيه وترسيخ قواعده واليد التي تحمي لا تقوم بدور أمني أو دفاعي فقط بل تشارك بصورة أو أخرى في إعلاء هذا الصرح الشامخ الذي يتطاول بنيانه لحظة بعد لحظة, فلا يمكن للمجتمع أن يواصل مسيرته التنموية في غياب الأمن وسيادة قانون الغاب كذلك من المستحيل أن يكتفي المجتمع بذراع الأمن والدفاع وغياب اليد التي ترتكز إلى العلم والبحث والجهد لتقود قطار التحديث والتقدم والرفاه .. وتحقيق ذلك يتطلب وضع منظومة متكاملة للعمل والتي كانت هي مرحلة البداية الحقيقية التي أدركها الرئيس الشهيد صالح الصماد بكل وعي وتجلت بكل وضوح أمام عينيه من كل المنعطفات التاريخية الحاسمة التي واجهتها دولة اليمن طيلة العقود الماضية وآخرها سني الحرب الظالمة على شعبنا ويمننا والتي مازالت مستمرة ..
جهوزية عالية
ولفت السيد إلى أن الاستراتيجية يد تبني ترمي إلى كل المشاريع الكبرى والصغرى في أي وقت كان سواء كان حرباً أو سلماً وأن بناء الدولة لا يتوقف أبداً مهما كلف الثمن من جهود وتضحيات أما اليد الأخرى فهي التي تحمل السلاح للحفاظ على الأمن القومي اليمني والحفاظ على الشعب اليمني ومكتسباته الثورية وثرواته السيادية وبعون من الله وحكمة القيادة والعقول اليمنية العسكرية أصبحت المؤسسة العسكرية اليوم وبعد ثلاث سنوات ودخول بالرابعة من العدوان الغاشم والحصار المطبق على كل المنافذ البرية والبحرية والجوية تتمتع بحالة جاهزية كاملة أحسن مما كانت عليه قبل وهو أحد الأسباب الذي جعل العدوان يعمل لها اليوم ألف حساب وكما قال قائد الثورة إن اليمن زاد قوّة ومنعة وصلابة وإننا دولة جمهورية حرة مستقلة تعزز الأمن والاستقرار .. دولة تدافع بلا هوادة عن شعبها وسيادتها ولا تعتدي على أحد ظلماً وعدواناً وعقيدة قواتنا المسلحة هي العقيدة الصحيحة الراسخة التي تحمي الأمن القومي اليمني وحماية الشعب اليمني والانتصار لإرادة الشعب وحريته وكرامته وسيادة وطنه مهما بلغت التضحيات.
وأشار إلى إن المشروع الوطني الذي أطلقه رئيس الجمهورية اليمنية الشهيد صالح الصماد في مناسبة الذكرى الثالثة للصمود اليمني في وجه العدوان على بلادنا والمتمثل في بناء الدولة كمسار مواز لمعركة الدفاع عن الوطن وحماية سيادته وحريته واستقلاله تحت شعار “ يد تبني ويد تحمي “
ويضيف السيد : التوجهات الوطنية الصادقة التي تضمنها هذا المشروع الهادف إلى بناء وإصلاح مؤسسات الدولة وإرساء قواعد العمل المؤسسي والعمل على تعزيز عوامل الصمود ورفد الجبهات والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية لقد حرصت دول الهيمنة الخارجية سابقا ودول العدوان حاليا طوال العقود الماضية على إبقاء اليمن بلا دولة لكي يكون بلداً ضعيفاً وفقيراً وممزقاً بلا سيادة وبلا استقلال ليظل خانعا تحت الهيمنة والوصاية الأجنبية وعندما قرر الشعب اليمني الخروج عن الهيمنة الخارجية وقرر أن يبني دولته العادلة قامت هذه الدول بشن العدوان عليه وأن بناء الدولة هو السلاح الأكثر فعالية وقوة في مواجهة العدوان وهو الحلم الذي يطمح إليه أبناء الشعب اليمني بكل توجهاته وفئاته ومكوناته فعلى أهمية الأهمية التي جاء بها هذا المشروع يستوجب تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لتحقيق غايات هذا المشروع الوطني الذي جاء ملبيا للحاجات والتطلعات الشعبية في ظل هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها بلادنا يتوجب النظر إلى جانب تقوية وتعزيز المؤسسة العسكرية لتكون الأقدر والأقوى لحماية الوطن والدفاع عنه
إصلاح قصور مؤسسات الدولة
من جانبه يرى أحمد العليي منسق الجبهة الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال أن العدوان الغاشم على بلادنا جاء على إثر ثورة شعبية انطلقت في الـ 21 من سبتمبر 2014م في محاولة لإجهاضها والقضاء على أهدافها العظيمة التي سرعان ما التف شعبنا اليمني حولها وهو أمر عزز من فرص مواجهة ذلك العدوان والتصدي له من خلال صمود أسطوري قل نظيره في العالم تجاوز الثلاثة أعوام ليدخل في عامه الرابع انجازه الوحيد قتل النساء والأطفال وتدمير الكثير من البنى التحتية فقط .
وأضاف : في الذكرى الثالثة للعدوان ومن ميدان السبعين أطلق رئيسنا الشهيد للأستاذ صالح الصماد شعاره “يدٌ تحمي ويدا تبني” مدشنا مرحلة جديدة تؤكد الاستمرار في الدفاع عن الوطن وحماية مقدساته مع الأخذ في الاعتبار ضرورة البدء في استكمال بناء مؤسسات الدولة وإصلاح كافة أوجه القصور والاختلالات التي سادتها لعقود مضت وطبعا هذه كانت أهم أهداف الثورة .
واستطرد : شهيدنا ورغم الظروف التي يعلمها الجميع مضى يسابق الزمن غير محبط لقلة الإمكانيات وشحة الموارد مجسدا في كل تحركاته شعاره التاريخي “يد تحمي ويد تبني” متوكلا على الله مستندا إلى دعم قيادة الثورة وتأييد كبير من قبل القوى السياسية الوطنية ومن قبل كافة أبناء الوطن
وقال العليي : تجلت لعموم أبناء الوطن الكثير من صفات رئيسنا الشهيد الحميدة بعد توليه مقاليد الأمور بعد انتخابه رئيسا للمجلس السياسي الأعلى من قبل كافة أعضاء المجلس في العام 2016 م لكننا كقيادات سياسية أدركنا ذلك مبكرا جدا ولن نوفيه حقه مهما كتبنا عنه .
لقد وجدنا في شهيدنا العظيم الصماد التواضع والنبل والتسامح والإيثار وحب الوطن والإخلاص له أن جلست معه لا تود مفارقته وتشعر بعظمة طرحه وصدق قوله وتواضعه .رحمه الله وأسكنه الجنة .
البناء المؤسسي لأجهزة الدولة
عن ذلك قال إبراهيم الرميم -نائب مدير عام الشؤون التجارية بشركة النفط: ان الرئيس الشهيد صالح الصماد من خلال لقاءاته المستمرة بمختلف قيادات المكونات السياسية في الساحة اليمنية اتضح ان له دوراً ملموساً وكبيراً في توحيد الصف الداخلي وتعزيز الجبهة الداخلية ونحن على يقين أن استشهاد الرئيس الصماد لن يزيد القيادة الجديدة للمجلس السياسي ممثلة في الأستاذ مهدي المشاط إلا قوة وإصراراً على استكمال مسيرة الرئيس الشهيد وتطويرها إلى الأفضل بتضافر جهود كل الرجال الأوفياء لهذا الوطن .
وأضاف الرميم : المشروع الذي أطلقه الشهيد “يد تبني ويد تحمي” اختزل الكثير في توجيه أهدافه في التصدي للعدوان والبناء في ظل ظروف العدوان والحصار وبالفعل لمسنا دوراً كبيراً للشهيد الصماد في دعم العمل المؤسسي ومكافحة الفساد من خلال التوجيهات والمتابعة الشخصية منه لتنفيذ حزمة مصفوفات من الخطط والإجراءات في التصدي للعدوان والحصار والبناء المؤسسي لأجهزه الدولة وتوفير احتياجات المواطنين رغم الصعوبات وشحة الإمكانيات في ظل الحصار الجائر كما اتصفت شخصية الشهيد بالحنكة والشجاعة والتواضع.
وأشار الرميم : الثقافة التي يحملها ويجسدها في واقعه هي ثقافة القرآن ثقافة النبي الأكرم ثقافة أعلام الهدى ثقافة العزة والكرامة والتحرر من العبودية لبني البشر ثقافة مقارعة الطغاة والمجرمين وإيمانه المطلق ويقينه الراسخ بعدالة قضيته وفضية شعبه التي يسعى جاهدا للوصول إلى ما يريده شعبه ويرضاه الله فالرئيس الشهيد بنى دولة وأوجد من اللاشيء شيئا عظيماً, دولة مكتملة الأركان حيث أنه عمل أعمالا لايستطيع تحقيقها أي رئيس وفي مثل هذه الظروف بدأ بالعمل لإعادة الحكم في اليمن إلى القانون اليمني وأن يجسد القانون في واقعنا وفي جميع مؤسسات الدولة عمل على إعادة هيبة الدولة كدولة لا تنحصر في أي مكون أو حزب بل لكل القوى الوطنية الحرة المناهضة للعدوان السعودي الأمريكي الصهيوني على اليمن أرضا وإنسانا.
رأس الشر امريكا
الأستاذ عدنان القصوص مدير عام الاتصالات بمحافظة ذمار قال : عند انتهاء الحرب ألعالميه وضرب اليابان بالقنبلة النووية من قبل رأس الفتنة أمريكا لم يكن لدى اليابان أي قوة أو اقتصاد فالبلد مدمر نهائيا ولكن العزيمة القوية للبنا وتأسيس دولة قوية اقتصادية جعل منها قوة اقتصادية عظمى وقد اشترطت حينها أمريكا بعد إخضاع اليابان للسيطرة الأمريكية بعد تكوين جيش لها .لذا تم بناء اقتصاد ياباني بدون أي قوة وتكفلت أمريكا حينها بحمياتها ,.ولكن الشهيد الرئيس ومن خلال إيمانه المطلق بمبادئه وقيمه الإنسانية والدينية والأخلاقية أطلق مشروعه الوطني تحت شعار “ يد تبني ويد تحمي” أي ان اليمنيين هم من سيبنون وطنهم وهم من ستكفل بحمايته وليس للأمريكان وأذنابهم أي حق في التدخل في السيادة اليمنية وفرض هيمنتها على اليمنيين بأي شكل من الأشكال .
وأشار القصوص إلى أن هذا المشروع من أقوى المشاريع التي تؤسس بناء قوة وإرادة شعبية ووطنية ليس لها مثيل ولابد من العمل بها وهذه مستقاة من توجيهات القائد المجاهد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في دعوته لتفعيل مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد .
وقال القصوص :لقد جسد الرئيس الشهيد باستشهاده واقعا عمليا بطوليا قل أن تجده في عصرنا الحالي من قبل الرؤساء والزعماء الذين سخروا كل مقدرات الدول وخيراتها لبناء امبروطوريات خاصة بهم ولكن الرئيس الشهيد جسد مثالا مغايرا لكل هذه الأصناف وبذلك مثل المسيرة القرآنية خير تمثيل وكان إلى جانب رفاقه مثالا عظيما يستلهم منهم اليمنيون عظمة الجهاد والتضحية والفداء في سبيل الله , فهنيئا للشهيد الرئيس الذي عمل في ظل رئاسته للدولة بكل جهد وإخلاص لبنا الدولة وتوحيدها والعمل على تعزيز الجبهات ورفع معنويات الجيش واللجان الشعبية في جميع جبهات القتال من جيزان إلي تعز .والى كل جبهة .إضافة لتوحيد الجبهة الداخلية وتعزيزها وتوحيد الجهود لنصرة اليمن ارضا وشعبا .
التعاون على البر
العلامة خالد موسى عضو رابطة علماء اليمن قال في مستهل حديثه :الحمد لله القائل :(وتعانوا على البر والتقوى) ومن مصاديق التعاون على البر والتقوى المبادرة والاستجابة لدعوة الخير والدعوة إلى الخير وما دعوة الشهيد الرئيس الصماد إلا دعوة خير وبناء في زمن الشر والهدم والتبعية لقوى الاستكبار والهيمنة .
وأوضح موسى : ان المشروع الوطني الذي دعا إليه الشهيد الرئيس صالح علي الصماد وحمل عنوان يد تحمي ويد تبني يجب يعطى حقه الأهمية والاهتمام والتعاون والتحرك الهادف والمنظم والواعي لنجعل من مشروع البناء الوطني جبهة جهادية لا تقل شأنا عن الجبهات الساخنة التي تغيظ الأعداء الذين يكيدون كيدهم ويمكرون مكرهم ويصرون على عدوانهم حتى لا تكون لنا نهضة وحتى لا نبني بلدنا ونستثمر طاقاته وكنوزه وخيراته وثرواته البكر إن الكل معني ومطالب بالإسهام في إنجاح هذا المشروع الذي أعلن عنه الرئيس الصماد هذا المشروع الذي وصفه السيد القائد بأنه خلاصة مشوار حياة الشهيد الحافلة بالعمل والنشاط والتحرك من أجل خدمة هذا الشعب وانتزاع حقوقه واستعادة دولته المستقلة .
يضيف موسى : لقد وضع الرئيس الشهيد كل الأحرار والشرفاء والمقتدرين على العطاء أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يكونوا من رجال البناء لهذا الشعب والوطن أو من الرجال الذين يحملون السلاح لحماية هذا الشعب ومن لا يحمل روحية البناء أو الحماية فهو يخدم العدوان, الشهيد الصماد عندما تكلم عن مشروع البناء لم يتكلم من فراغ ولم يطلق العنوان للمشروع كدعاية انتخابية بل من منطلق المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقة ولعلمه بأن الشعب اليمني يملك مقومات البناء والنهضة في كل المجالات وعلى كل المستويات الاقتصادية والزراعية والصناعية وغيرها.
وأكد العلامة موسى أن كل صاحب خبرة ومعرفة وتخصص وتجربة ورؤية بناءة وواقعية معني بالمشاركة في إخراج هذا المشروع للوجود وتعويض الشعب اليمني من سنوات الهدم والحرمان التي ذاقها بسبب غياب الإرادة والقيادة أما اليوم فها هي القيادث والإرادة الشعبية تتلاقى وتتكامل وتتنافس للنهوض بهذا الوطن الغالي فلنتق الله جميعا في اغتنام هذه الفرصة التاريخية ولنكن من أهل الاستجابة للبناء والمبادرة لبناء وتطوير وتعمير بلدنا بعيدا عن وصاية السفارات والسفراء ولنجعل من سيرة ومسيرة الرئيس الصماد برنامج حماية للدين والعرض والهوية وبناء للحاضر والمستقبل متوكلين على الله ومستعينين به وواثقين بتوفيقه وتأييده فمن توكل عليه ووثق به فلن يخيب ولن يفشل ولن ييأسس ولنا في قائدنا الشهيد الصماد قدوة ونموذج في التفاني والتحرك وصناعة المستحيل وإعادة اليمن للريادة والصدارة والتغيير والتنوير فمن الأهمية بمكان أن تتضافر الجهود وتكرس الطاقات لإنجاح المشروع الصمادي وحمل الأمانة بكل جدية وأمانة وإخلاص قال تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) نسأل الله العون والتوفيق والسداد للرئيس المشاط وأن يكون خير خلف لخير سلف وأن يرزقه البطانة الصالحة الناصحة الواعية المراقبة لله.
لن تمر دون حساب
العميد عبدالله الجفري الناطق باسم القوات الجوية قال: إن اغتيال الرئيس الصماد هي جريمة بكل المقاييس كونها استهدفت رمزا سياسيا ووطنيا وأعلى شخصية قيادية رسمية في البلد بعيدا عن كل هذه المسميات فقد تم اغتيال الرئيس الإنسان والصامد والصابر مع شعبه وبين مواطنيه ومجاهديه وسخر نفسه وحياته وماله من أجل شعبه وفي سبيل مقارعة قوى الغزو والاحتلال .
وأضاف العميد الجفري: الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله عليه كان رجل المرحلة وكان شخصية قيادية متواضعة ولم يكن متهجما أو متغطرسا كما هو حال غالبية من يتولى هذه المناصب في مختلف الأزمنة ولم تغيره المسؤولية أو تأثر على شخصية الإنسانية القريبة من الناس ودائما ما يكون قريباً من الناس في حال تعرضوا لقصف للطيران ويذهب أيضا للجبهات في المناسبات والأعياد ومختلف الأيام .
وأشار الجفري الى ان عملية اغتيال الرئيس الشهيد لن تمر دون عقاب وستكون في الوقت والزمان المناسبين كما أكد قائد الثورة وان اليمنيين وهم يحتشدون في ميدان السبعين في وداع الرئيس الشهيد هي رسالة أيضا إلى قوى العدوان بأن محاولاتهم اليائسة من القضاء على صمود هذا الشعب أو إجهاض مشروعه لن تمر ولن يقبل بها اليمنيون ولن تزيدهم إلا عزما وصلابة في مواجهة هذا الطغيان الأشر .
امة تعشق الشهادة
بدوره أكد علي احمد المشرع احد الأبطال المجاهدين ان استشهاد الرئيس الصماد في سبيل الله لم يكن أمرا مستبعد، أو عاديا في نفس الوقت فالأمة التي تعشق الشهادة كما يعشق أعدائها الحياة قد أنجبت العديد والعديد من أمثال القادة العظماء أمثال الرئيس الشهيد صالح الصماد وقد قدمت قائد ثورتها وسيدها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي في سبيل الله حتى وصل الحال إلى أعلى قيادة دولتها واكبر مسؤول في الدولة الذي سخر نفسه أيضاً في سبيل الدفاع عن هذا الشعب ولم يكتف بعمله المؤسسي والإداري والعسكري بل وضع نفسه في الخطوط الأولى للجبهات وكان دائما ما يشارك المجاهدين في مختلف الجبهات تدريباتهم وحفل تخرجهم وكذا معاركهم مع الأعداء حتى لقي ربه شهيداً عزيزاً .
وأضاف المشرع : حزينون على فراق رئيسنا ووحده الله بعلم مدى عمق الجراح ولكننا ثابتون على المبدأ الذي انتهجه ولم تزدنا تضحيته في سبيل الله إلا عزيمة وإصراراً على مواصلة دربه والمضي على نهجه ونهج قادتنا الأولياء المجاهدين وسيجد العدوان أن محاولته كسر إرادتنا وإضعاف قوتنا باستهداف رئيسنا قد باءت بالفشل وارتدت عليهم بالمكر والخسران وسيجنون ما زرعوه قريبا بإذن الله .
وأشار إلى إن مشروع الرئيس الشهيد يجب أن يعطى أولوية قصوى من قبل القيادة الجديدة وهو ما أكده الرئيس مهدي المشاط أمام البرلمان بقوله إن مشروع لرئيس الشهيد يد تبني ويد تحمي هو أيضا المشروع الذي ستعمل القيادة الجديدة على تنفيذه والعمل به ونسأل الله التوفيق والعون لكل الأبطال والرجال سواء في جبهة الدفاع أو في جبهة البناء .