النفاق العالمي

 

أحمد المالكي

في الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة الرد والردع التي تنفذها القوة الصاروخية اليمنية البطلة باتجاه أهداف عسكرية واقتصادية سعودية تنفيذاً للوعد والفعل والقول الصادق الذي أعلنه قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك بدر الحوثي مطلع العام الجاري مع دخول العام الرابع للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن وانتهاجاً للاستراتيجية الباليستية العسكرية الدفاعية والردعية المكتفة التي أعلنها الرئيس صالح الصماد في الفعالية الشعبية المليونية بمرور ثلاثة أعوام للعدوان الغاشم على بلادنا، صرنا نسمع البكاء والعويل والضجيج والإدانات والشجب والاستنكار والرفض من الدول والمنظمات الحقوقية الدولية وغيرها والتي يرتفع عويلها وضجيجها وبكاؤها مع النظام السعودي الذي يتباكى من وجع الصواريخ اليمنية التي تستهدف وتدك يومياً منشآت ومواقع عسكرية سعودية مشروعة كحق من حقوق الجمهورية اليمنية التي تتعرض لعدوان كوني عالمي بربري غاشم يسعى إلى احتلال اليمن والسيطرة على ثرواته ومقدراته الاقتصادية والاستراتيجية، هذا العالم المنافق يدين الهجمات الصاروخية اليمنية، بينما يغض الطرف ولا يسمع ولا يرى كل هذا الاستهداف والقصف والقتل والتدمير الذي تقوم به قوى العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي وبشكل يومي طيلة أكثر من ثلاثة أعوام منذ بدء ما يسمى بعاصفة الحزم على اليمن، هذا العالم ينافق فقط ويبكي مع السعودية من صاروخ أو صاروخين يمانيين كانا يطلقان كل شهر أو شهرين والآن كل أسبوع أو كل يوم مع دخول العام الرابع للعدوان مع أن الصورايخ اليمنية لا تستهدف سوى مواقع عسكرية، وعسكرية فقط، بينما آلاف بل أطنان من الصواريخ والقنابل المحرمة دولياً والتي يبيعها هذا العالم للنظام السعودي الإرهابي بصفقات معلنة يعلمها الجميع من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وبلغاريا وكندا وغيرها من الدول المصنعة للأسلحة الفتاكة التي تقتل الشعب اليمني علناً وعلى مرأى ومسمع من هذا العالم المنافق والذي يرتكب بها طيران النظام السعودي والإماراتي وكذلك الطيران الأمريكي والإسرائيلي عشرات المجازر يومياً في كل محافظات الجمهورية حيث نرى ونشاهد عبر شاشات التلفزة كل يوم مجزرة أو عدة مجازر من هذا القبيل ونسمع صراخ الأطفال وعويل النساء الذين يتم استهداف وقتلهم في بيوتهم بشكل يومي حيث صار ضحيتها قرابة 40 ألف مدني من اليمنيين يرتقون شهداء يومياً طيلة أكثر من ثلاثة أعوام من القتل والاستهداف الممنهج الذي يتشارك فيه العالم المنافق مع القتلة والمجرمين من خلال الصمت والنفاق الدولي والأممي والعالمي وكذلك الحقوقي، صمت تم شراؤه بمال النفط السعودي الخليجي الذي يوظف لقتل اليمنيين وتمزيق وتدمير الأمة العربية والإسلامية ولذلك مهما ضجت السعودية ومعها العالم المنافق الصامت فاليمن مستمرة في استراتيجية الرد والردع الباليستية الصاروخية كحق من حقوق الجمهورية اليمن في الدفاع عن الأرض والعرض وإن لم يصْحُ هذا العالم المنافق ويجبر تحالف العدوان على وقف العدوان ورفع الحصار عن بلادنا فصواريخنا وجيشنا ولجاننا الشعبية كفيلة بأداء هذا الدور وإجبار النظام السعودي وشركائه على وقف عدوانهم وانتهاكاتهم ما لم فكل خيارات الرد مشروعة وكل المواقع العسكرية والاقتصادية تحت مرمى الصواريخ اليمنية، موقنون بالنصر المبين الذي نراه قريباً بلا شك يلوح في الأفق.

قد يعجبك ايضا