بالمختصر المفيد.. للرئيس المشاط … مع التحية
عبدالفتاح علي البنوس
في البداية نقول لك كان في عونك وأنعم عليك بالبطانة الصالحة التي تبصرك بالحق وتعينك عليه، وتنصحك بالصدق والإخلاص والخير وتحثك عليه، ونفع الله بك البلاد والعباد وجعلك خير خلف لخير سلف ونسأل الله بأن تكون كما كان سلفك الرئيس الشهيد صالح الصماد رئيسا من أجل الشعب والوطن.
ندرك جيدا بأن مهمتك صعبة ومعقدة وأن المرحلة خطيرة جدا وتتطلب حالة استثنائية من الحذر واليقظة والإخلاص والتفاني من أجل تجاوزها وتفادي العقبات والعراقيل والمخاطر المحدقة بالبلاد والعباد، وما نأمله منك هو التحلي بأعلى درجات اليقظة والحس الأمني وأن تكون تحركاتك محاطة بالتمويه والسرية التامة وأن تتفادى حضور الفعاليات والمناسبات غير الضرورية كون العدو سيعمل على رصد تحركاتك من أجل استهدافك ، السبت الماضي ونتيجة تأخر مراسيم تشييع الرئيس الصماد بسبب تدفق الوفود المشاركة من مختلف المحافظات على، ميدان السبعين وحرص اللجنة المنظمة على إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في تشييع رئيسهم ومبادلته الوفاء بالوفاء عمل أبواق العدوان على الترويج لشائعة استهدافك من قبل طائراتهم وأن ذلك كان السبب وراء تأخير مراسيم التشييع ولكنهم أصيبوا بحالات نفسية وانهيارات عصبية عندما شاهدوك تتقدم صفوف المشيعين بشجاعة وإقدام غير مبال بتخرصاتهم وخزعبلاتهم وترهاتهم الخرقاء البلهاء ، ومع ذلك فلا نريدك أن تأمن مكرهم ، أو أن تثق بمن ليسوا، أهلا للثقة ، كن حريصا يا فخامة الرئيس على أن تسد كافة الثغرات والمنافذ التي قد يتسلل منها الأعداء ، إفتح صدرك وقلبك للجميع وإياك والتعصب لجماعة أو طائفة أو حزب، فأنت رئيسٌ لكل اليمنيين ، كن مع اليمن واليمنيين كما كان سلفك الراحل طيب الله ثراه، الشعب ينتظر منك الشروع في تنفيذ المشروع الوطني الذي أعلن عنه الرئيس الشهيد صالح الصماد ،يد تحمي ويد تبني .
إنها مرحلة ومحطة تاريخية ومفصلية في تاريخنا وأنت اليوم رجلها الأول وعليك يعول الشعب والوطن بعد الله عز وجل في قهر الأعداء وكسر شوكتهم وضرب نفسياتهم بتعزيز الصمود والثبات والشروع في البناء والتعمير ، وعلى الجميع التعاون معك والمشاركة الجادة والفاعلة في ذلك ، فاليد الواحدة لن تصفق ولا بد من تظافر الأيادي وتكاتف الجهود للوصول للحظة الفارقة التي ينكسر فيها قرن الشيطان ويتوقف العدوان ويرتفع عنا حصار البعران ، تلكم اللحظة التي كانت ينتظرها الرئيس صالح الصماد وسعى من أجل الوصول إليها، نريدك أن تبدأ من حيث إنتهى الشهيد الصماد وأن تجعل من منصبك مغرما لا مغنما، وأن لا تخضع لأي إبتزازات من أي طرف كان ، وأن تحرص على توجيه الحكومة على صرف المتاح من الراتب وذلك للتخفيف من معاناة الموظفين وخصوصا ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك ، وأن تحرص على المضي في مسارات إصلاح القضاء ومحاربة الفساد وتعزيز اليقظة الأمنية والجاهزية القتالية ودعم الجبهات باعتبارها أولويات فرضتها المرحلة بتعقيداتها وظروفها الراهنة.
بالمختصر المفيد الطريق أمامك لن تكون مفروشة بالورود والبساط الأحمر ولكننا على ثقة بأن المدرسة القرآنية التي تخرجت منها وهي ذات المدرسة التي تخرج منها رئيسنا الشهيد صالح الصماد بفكرها النير ووطنيتها الحقة وتوجهاتها الخيرة وتطلعاتها الراقية والحضارية قادرة على أن تمنحك الفرصة لإثبات ذاتك والنجاح في مهمتك تساندك القيادة ويدعمك الشعب على طريق المواجهة والتصدي والبناء والتعمير وصولا للحظة التي يتحقق فيها النصر المؤزر لوطننا وشعبنا وننتصر بها لتضحيات الشهداء الأبرار وفي مقدمتهم الرئيس صالح الصماد ، كلنا معك ، وكلنا خلفك يد تحمي ويد تبني ،فسر بنا يا مشاط وعين الله ترعاك وتحميك وتحرسك وكان الله في عونك وسدد على طريق الخير خطاك.
لك منا يا فخامة الرئيس مهدي المشاط أصدق التحايا والأمنيات بالتوفيق والنجاح
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.